مقالات وآراء

انتفاضة 17 تشرين 
لو استمرّت صادقة…

} مريانا امين

لبنان منبت الأحرار،

من أقصى الشمال

إلى أقصى الجنوب،

دم واحد وقبضة واحدة.

ومهما تعدّدت الغايات والأهداف؛ ولو اجتمع اللبنانيون على هدف واحد لأدهشوا العالم.

لكن! تعدّد التدخلات الخارجية التي أخذت تشدّ بعكس بعضها، ولاقت للأسف آذاناً صاغية عند البعض.

وقد نسوا مصلحة لبنان المنارة وتاجروا به.

رفقاً بأنفسنا وبأطفالنا وأجيالنا علينا أن نتفق على شعار واحد هو إسقاط الفساد واستعادة المال المنهوب.

فانتفاضة ١٧ تشرين الأول في بدايتها كانت صادقة وبريئة ولو استمرت لكنا بألف خير.

فلننظر إلى أنفسنا كلبنانيين بغضّ النظر عن المذاهب والطوائف.

ألم نتعلم من الجنوبيين الصمود على مواقفهم ضدّ العدو الصهيوني وهزيمته على يد المقاومين!

ألم نتعلم من ثورة طانيوس شاهين في كسروان ضدّ الإقطاع وناهبي قوت الشعب!

شعارنا يجب أن نبقى يداً بيد

لتبقى الثورة مستمرة ضدّ الطغمة التي أفقرت الشعب وسلبت أمواله ومدّخراته.

شعارنا يداً بيد لأنّ وطننا عزيز بشعبه وتاريخه وحضارته. ولا يليق به صفة الفقر والفساد وما يدور في فلكهما.

وطننا لا يستحق كلّ هذه العذابات، والعالم اليوم لا يرحم الخائفين والخانعين والخاضعين، وإذا استسلمنا لن نغيّر شيئاً إطلاقاً.

وعلى كلّ حال كما هو معروف أنّ التحدي المالي والاقتصادي ومحاربة الفقر هو أخطر بكثير من التحدي الأمني والسياسي.

قديماً كنا نخاف الفقر واليوم أصبحنا فقراء نخاف الجوع وغداً سنصبح جياعاً نخاف الموت بأيّ لحظة.

لكن! لا للاستسلام لأنّ الاستسلام هو أول خطوة في طريق الخوف.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى