روحانيّ: الأميركيّون يسعون لاستثمار المفاوضات الأفغانيّة وإيران مستعدّة لتوقيع معاهدات عسكريّة وأمنيّة مع دول الخليج
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، خلال استقباله رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الأفغانية عبدالله عبدالله، إن «إيران وقفت إلى جانب أفغانستان حكومةً وشعباً، طول فترة تعرضها للاعتداءات الأجنبية، وتأمل أن يعمّ السلام والأمن المستدام في هذا البلد».
وأضاف روحاني: «من المهم أن يحظى الشعب الأفغاني بسلامٍ حقيقي للحفاظ على منجزاته، وتحقيق ذلك يتطلب الحوارات والمباحثات السياسية بين الأطراف الأفغانية».
وأكد الرئيس الإيراني أن «الحكومة الأميركية التي فشلت في تحقيق سياساتها على صعيد المنطقة والعالم، تسعى لاستثمار مفاوضات السلام الأفغانية لصالح انتخاباتها الرئاسية المقبلة».
وأشار روحاني إلى أن «إيران مستعدة لربط خط انبوب الغاز والمشتقات النفطية إلى أفغانستان، ليتسنى للشعب الأفغاني الاستفادة منه».
من جهته، قال عبدالله للرئيس الإيراني، إن بلاده تعتبر الجمهورية الإيرانية «الصديق والجار الجيد» لأفغانستان، مضيفاً أنه «سينقل رسالة الدعم الإيرانية إلى كابول، وسأتابع التوافقات الحاصلة بين البلدين».
من جهة أخرى، أعلن وزير الدفاع الإيراني، العميد أمير حاتمي، استعداد بلاده لـ»توقيع معاهدات عسكرية وأمنية مع دول الخليج».
أضاف «إننا مستعدّون لتوقيع معاهدات عسكرية وأمنية مع دول الخليج الفارسي بشأن الاستقرار في المنطقة».
وتابع «لدينا تفاهمات عسكرية مع روسيا والصين لمرحلة ما بعد انتهاء حظر التسلح»، معتبراً انتهاء حظر التسلح فرصة لاستیراد احتياجات إیران من الأسلحة».
وأضاف «لدينا توافقات مهمة مع روسيا بهدف تطوير أنظمتنا الخاصة بسلاح الجو»، مؤكداً في الوقت نفسه أن بلاده «حريصة جداً على عدم إطلاق سباق تسلح يحول المنطقة إلى برميل بارود».
من جهة أخرى، قال الوزير الإيراني «وجهنا تحذيرات رسمية واضحة لأذربيجان وأرمينيا بشأن أمن مناطقنا الحدودية ولم نفتح حدودنا وأراضينا لنقل السلاح الروسي لأرمينيا وهذه مجرد اتهامات».
وتابع «نتوقع من تركيا كدولة إقليمية مهمة وصديقة أن تساعد في حل أزمة قره باغ دبلوماسياً».
في سياق منفصل، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، خطيب زادة، إن «البلاد لديها القدرة على إنتاج 90% من احتياجاتها العسكرية».
وأضاف المتحدّث في تصريحات صحافية أمس: «إيران حققت انتصاراً كبيراً مع انتهاء حظر التسلح إلى الأبد.. التهديدات الأميركية بفرض عقوبات على أي دولة تتعامل مع إيران فاشلة، ولن تؤتي ثمارها».
وتابع المتحدّث قائلاً: «نلتزم بالدفاع عن سيادتنا، والأميركيون يخشون عودة إيران إلى سوق التسليح العسكريّ.. لدينا القدرة على إنتاج 90% من احتياجاتنا العسكرية».
ولف المتحدث إلى أنه «يمكن لإيران أن تستعيد نشاطها مع باقي الدول في مجال التسلح في إطار الاتفاقيات الدولية».
وشدد زادة على أن «الولايات المتحدة لم تغير بعد سياساتها العدوانية تجاه الشعب الإيراني، ومزاعم ترامب استعداده للتفاوض فقط للاستهلاك الداخلي».