رام الله: دخول الأقصى من بوابة أصحابه لا من بوابة الاحتلال
في أول زيارة علنية.. نتنياهو يلتقي وزيرين إماراتيّين في «تل أبيب» اليوم.. والحكومة الإماراتيّة توافق على إقامة علاقات دبلوماسيّة كاملة
انتقد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، زيارة وفود عربية للمسجد الأقصى، في مدينة القدس، تحت الحماية الصهيونية.
وقال اشتية، أمس، إن الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك يتم من بوابة أصحابه، وليس عبر الاحتلال.
وأضاف رئيس الوزراء في كلمته بمستهل جلسة الحكومة، «من المحزن أن تدخل بعض الوفود العربية إلى الأقصى عبر الاحتلال بينما يُمنع المصلون الفلسطينيون من الدخول للمسجد لأداء صلواتهم فيه».
وأكد أن توقيع البحرين أمس اتفاقاً مع الكيان الصهيوني يقدم جائزة مجانية للاحتلال، ويفتح شهيته لقضم المزيد من الأراضي وإقامة المزيد من المباني الاستيطانية، ويضاعف من التحديات التي يوجهها شعبنا الفلسطيني للخلاص والتحرر وإقامة دولته المستقلة.
ورحب بإعلان خمس دول اوروبية رفضها للتوسع الاستيطاني، وحثها على الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الذي يشكل رداً عملياً على مواصلة البناء الاستيطاني.
وفي سياق متصل، يصل وفد إماراتي رفيع المستوى، اليوم الثلاثاء، إلى الكيان الصهيوني في أوّل زيارة علنيّة من نوعها، برفقة مسؤولين أميركيّين.
ويرأس الوفد وزير المالية وشقيق حاكم دبي حمدان بن راشد آل مكتوم، ووزير الاقتصاد سلطان سعيد المنصوري، برفقة وزير المالية الأميركي ستيفن منوشين.
ومن المقرّر أن يلتقي الوفد الإماراتي رئيس حكومة الاحتلال ، بنيامين نتنياهو، بحسب ما ذكرت هيئة البث الرسميّة («كان 11»).
وفي وقت سابق، حطّت طائرة إماراتيّة في مطار اللد لتدشين الخطّ الجوي التجاري الإماراتي مع العدو الصهيوني، والطائرة تابعة لشركة «الاتحاد» وخرج طاقمها من باب الطائرة وهو يلوّح بأعلام الاحتلال.
وضمّت الطائرة 58 راكبًا، منهم مسؤولون في شركة «الاتحاد» ورجال أعمال وصحافيّون، واستقبلوا بمراسم احتفائية في مطار «بن غوريون».
وقال قائد الطائرة، صالح عبد الله، «نحن متأثرون جدًا لأننا هنا.. ونأمل أن تكون هذه بداية لعلاقات جيّدة بين الإمارات و»إسرائيل». لو سألني أحد قبل أشهر عدّة إن كنت سأكون هنا اليوم، وألقي هذا الخطاب، كنت سأقول له إنه هذا غير ممكن». وكال المديح لولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد.
ونهاية الأسبوع الماضي، أجرى نتنياهو اتصالًا هاتفيًا بوليّ عهد أبو ظبي، محمّد بن زايد.
وذكر نتنياهو في بيان أنه دعا بن زايد لزيارة كيانه، وأن بن زايد دعاه لزيارة أبو ظبي. من دون الكشف عن موعد الزّيارتين. وقال نتنياهو إن «لا شك لديه بأن يرى اتفاقيّات أخرى مع دول عربية وإسلامية إضافية».
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتيّة الرسميّة «وام» أنّ بن زايد ونتنياهو بحثا «مسار العلاقات الثنائية في ضوء معاهدة السلام التي تم توقيعها بين البلدين»، وأنهما استعرضا «الخطوات التي يجري اتخاذها لتعزيز التعاون بين دولة الإمارات و»إسرائيل» في مختلف المجالات التنموية والاقتصادية».
وبحسب «وام»، أكّد نتنياهو وبن زايد أنّ «معاهدة السلام الإماراتية – الإسرائيلية خطوة لتعزيز السلام والاستقرار والأمن الإقليمي، وتفتح المجال لمرحلة جديدة من التعاون»، وأعربا عن «تقديرهما الكبير للدور المهم الذي لعبته الولايات المتحدة الأميركيّة والرئيس دونالد ترامب في التوصل إلى معاهدة السلام بين البلدين».
إلى ذلك، وافقت الحكومة الإماراتية، أمس، على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين الإمارات والكيان الصهيوني.
وذكرت وكالة الأنباء الإمارتية أن مجلس الوزراء انعقد واعتمد قراراً بالمصادقة على «الاتفاق الإبراهيمي للسلام» بين الإمارات والكيان الصهيوني.
كما وافق المجلس على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين الإمارات والكيان الصهيوني، ووجه بالبدء في الإجراءات الدستورية لاستصدار مرسوم اتحادي بالتصديق على الاتفاق.
وفي تطوّر جديد في العلاقات بين الاحتلال والإمارات، عقد الطرفان اتفاقية جديدة، بموجبها سيفتح المجال الجويّ أمام 28 رحلة جوية بين الجانبين أسبوعيًا.
وأفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة «يديعوت أحرنوت»، نقلاً عن وزارة المواصلات في قولها إن: «إسرائيل» والإمارات توصلتا إلى اتفاق بتسيير 28 رحلة جوية بين مطار (بن غوريون) بمدينة تل أبيب ومطاري أبوظبي ودبي».
وأوضحت الوزارة أنه «سيتم توقيع الاتفاق رسمياً في مطار بن غوريون اليوم الثلاثاء، بحضور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو».
وسيدخل الاتفاق حّيز التنفيذ في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، وفق الصحيفة.