الكاظمي لنظيره الفرنسيّ: نسعى لعلاقات دوليّة تقوم على أساس المصالح المشتركة
العراق وفرنسا يوقّعان ثلاث مذكرات «إعلان نيات» وباريس تبدي استعدادها لتطوير القطاع المصرفيّ.. والجيش يسيطر على موقع لـ«داعش»
أكد رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، لنظيره الفرنسي جان كاستيكس، أمس، أن حكومته تسعى إلى علاقات متينة مع دول العالم تقوم على أساس المصالح المشتركة وإعادة العراق لوضعه دولياً، فيما أشار كاستيكس إلى حرص باريس على دعم بغداد في مختلف الصعد.
وقال المكتب الإعلامي للكاظمي في بيان، «بدأ رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، صباح أمس، اولى مباحثاته في العاصمة الفرنسية باريس، بلقائه رئيس الوزراء الفرنسي السيد جان كاستيكس، بحضور عدد من وزراء البلدين، وجرى خلال اللقاء بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وتعزيزها في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والأمنية والصحية، كما جرى بحث الأوضاع في المنطقة، وتبادل وجهات النظر بشأن عدد من القضايا».
وأشار الكاظمي الى، «أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في العديد من القطاعات اذ إن الحكومة تسعى الى علاقات متينة مع دول العالم تقوم على أساس المصالح المشتركة وإعادة العراق لوضعه دولياً».
ووقع العراق وفرنسا في باريس، ثلاث مذكرات «إعلان نيات» في مجالات النقل والزراعة والتعليم، بحضور رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، ونظيره الفرنسي، جان كاستيكس.
وذكر بيان حكومي عراقي، أن «وزير الزراعة العراقي وقع مع وزير الزراعة والأغذية الفرنسي، مذكرة إعلان نيات لتعزيز التعاون بين الجانبين في مجال تعزيز القدرات المؤسسية لوزارة الزراعة العراقية، بما في ذلك تبادل الخبرات في مجال الزراعة والتدريب والتعليم البيطري والصحة النباتية والبحوث الزراعية».
وأضاف أن «المذكرة تشمل تشجيع الشراكات الزراعية والغذائية في مجالات الصناعات الغذائية والزراعية والآلات الزراعية وتنمية موارد الأراضي والمياه».
وأشار البيان إلى أن «وزير النقل العراقي وقع مذكرة إعلان حسن النيات مع نظيره الفرنسي في ما يتعلق بإنشاء القطار المعلق في العاصمة بغداد، فيما تضمنت مذكرة إعلان النيات التي وقعها نيابة عن وزير التعليم العالي العراقي، الامين العام لمجلس الوزراء، حميد الغزي، مع وزير التعليم الفرنسي، تعزيز التعاون في مجال التعليم بين الطرفين، وتوسيع قبول الطلبة العراقيين في الجامعات الفرنسية».
وفي سياق متصل، أكد محافظ البنك المركزي مصطفى غالب، على أهمية تعزيز العلاقات المصرفية بين العراق وفرنسا، فيما ابدى محافظ البنك المركزي الفرنسي استعداد فرنسا لدعم القطاع المصرفي في العراق.
وقال البنك المركزي العراقي في بيان، إن «محافظ البنك المركزي مصطفى غالب مخيف التقى هذا بنظيره الفرنسي في إطار الزيارة التي ستشمل ثلاث دول أوربية».
وأضاف البنك ان «اللقاء الذي جرى في مبنى البنك المركزي الفرنسي بحث العلاقات الثنائية بين البلدين».
وأكد المحافظ بحسب البيان على «أهمية تعزيز العلاقات المصرفية بين العراق وفرنسا وأهميّة تطويرها».
من جانبه، أكد محافظ البنك المركزي الفرنسي أن «هنالك استعداداً كاملاً لتطوير العلاقات المصرفية والتعاون بين البلدين في مجالات الرقابة ومكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب».
على الصعيد الأمني، نشرت إحدى الوكالات الأجنبيّة صوراً لقوات الجيش أثناء تأمين الجزء الجنوبي من جزيرة تُعدّ أخطر أوكار تنظيم «داعش» الإرهابي في شمال محافظة صلاح الدين، شمالي العراق.
أعلن المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، اللواء تحسين الخفاجي، تأمين جزء من جزيرة تعد مأوى وطريقاً ناقلاً للإرهابيين في شمال البلاد.
وأوضح الخفاجي، أن عملية للجيش العراقي والقوات الخاصة انطلقت صباح اليوم بإسناد من طيران الجيش والقوة الجوية، لتطهير جزيرة كنعوص «شمال قضاء الشرقاط، شمالي محافظة صلاح الدين شمالي العراق».
وبيّن الخفاجي أن القوات بدأت بالجزيرة الشرقية القريبة من قرية كنعوص التي تعد مأوى للإرهابيين واستخدمت طريقاً ناقلاً للعناصر الإرهابية، لذلك العملية مهمة جداً خصوصاً لتأمين جنوب الموصل مركز نينوى، وكذلك شمال محافظة صلاح الدين وباتجاه ديالى شرقي البلاد.
وأضاف أن العملية بدأت بنصب جسر وانطلاق القوات باتجاه الجزيرة، وتم تأمين الآن الجزء الجنوبي منها.
وأكد المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، أن العملية بدأت ومازالت مستمرة من اجل تطهير جزيرة كنعوص من جميع الإرهابيين.
وأعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي، في بيان، أن قطعات قيادة عمليات نينوى من خلال فرقتي المشاة 16 و 14 ولواء قوات خاصة تشرع بعملية تفتيش في قرية كنعوص للبحث بقايا عصابات «داعش» الإرهابية، منوهة إلى مزيد من التفاصيل لاحقاً.
ونفذ طيران الجيش العراقي، حسب بيان للخلية السبت الماضي، أربع طلعات جوية في «جزيرة كنعوص» جنوبي مدينة الموصل، أسفرت عن تدمير عدد من الأوكار وقتل مجموعة من الإرهابيين.
وتقع جزيرة كنعوص التي تعد من أخطر المواقع لاختباء «داعش» الإرهابي وفلوله، على بعد نحو 40 كيلومتراً شمال قضاء الشرقاط، شمالي محافظة صلاح الدين شمالي العراق.