اتحاد المصارف العربيّة عرض تقريره السنويّ: مستمرّون بمسيرتنا وسنعمل دائماً على تحويل الأزمات إلى فرص
عقدت اللجنة التنفيذية لاتحاد المصارف العربية اجتماعها السنوي في مقر الأمانة العامة للاتحاد في بيروت برئاسة الدكتور جوزف طربيه، وحضور كامل أعضائها السبعة الذين يمثلون 7 دول عربية، وهي، المملكة العربية السعودية، المملكة المغربية، لبنان، السودان، سلطنة عمان، المملكة الأردنيّة الهاشميّة والكويت، الذين أكدوا أنه «لا بد من التعامل مع المتغيرات الجديدة باعتماد مبادرات جديدة».
وقال طربيه إن «الظروف الاستثنائية التي تمر بها بعض الدول العربية، خصوصاً لبنان أرخت بثقلها منذ سنوات على مجمل الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، خصوصاً على بعض القطاعات المصرفية العربية، فلا بد من التعامل مع هذه المتغيرات. وهذا الواقع باعتماد مبادرات جريئة، حيث لم تمنع الظروف الصعبة الاتحاد من عقد سلسلة مؤتمرات ولقاءات هامة خلال هذا العام عبر تقنية الـ»Zoom»، خصوصاً مع البنك المركزي الفيدرالي الأميركي، شارك فيه القنصل العام ونائب الرئيس التنفيذي للبنك مايكل هلد، ومع صندوق النقد الدولي شارك فيه الدكتور جهاد الوزير رئيس أسواق رأس المال في صندوق النقد الدولي ونائب رئيس سوق النقد دونغ هي. كما عقد الاتحاد مؤتمرات عدة شارك فيها نائب وزير الخزانة الأميركية السابق دانيال غليزر، وزير المالية الفيدرالي الألماني الدكتور جورغ كوكيس، بالإضافة إلى مؤتمر عن البورصات العربية شارك فيه رؤساء أسواق رأس المال والبورصات العربية في معظم الدول العربية»، وأشار إلى أن «هذه المؤتمرات الدولية شهدت مشاركة واسعة من قيادات عربية ودولية، كما أن المصارف اللبنانية شاركت بكثافة في هذه اللقاءات، وكان نائب الأول لحاكم مصرف لبنان والأمين العام لهيئة التحقيق الخاصة في لبنان مداخلات عدة حول أوضاع المصارف اللبنانية».
وأوضح أن «عمل الاتحاد مستمر وسيعمل دائماً على تحويل الأزمات الى فرص، رغم الظروف التي مرّت على الاتحاد ومقرّه، خصوصاً الدمار الجزئي الذي تعرّض له المقر نتيجة انفجار بيروت، وقد قام فريق عمل الأمانة العامة بالتصليحات الأولية اللازمة للمقرّ، الأمر الذي لم يعطّل عمل الاتحاد ولو ليوم واحد».
ثم أثنى أعضاء اللجنة التنفيذية بالأمين العام للاتحاد وفريق الأمانة العامة على «جهودهم المقدرة»، فأشار ممثل المصارف السعودية عبد المحسن الفارس، الى أن «الاتحاد يعتبر من أهم الاتحادات العربية العاملة على تعزيز العمل العربي المشترك، خصوصاً لجهة إيجاد البدائل الضرورية خلال الأزمة لضمان استمرار وتيرة العمل والدور وبفاعلية كبيرة، خصوصاً لجهة استخدام التكنولوجيا في عقد المؤتمرات والندوات وكل البرامج التدريبية، وهذا جهد مقدّر يسجل للأمانة العامة للاتحاد بشخص أمينها العام في مواجهة، ليس فقط أزمة كورونا، بل الظروف الاستثنائية التي يمر بها لبنان».
وعرض الأمين العام للاتحاد وسام حسن فتوح لنشاط الاتحاد خلال الفترة المعنية بالتقرير للعام 2020، وأشار إلى «إنجاز وحدة التحول الرقمي التابعة للاتحاد «UAB Digital»، التي تضم كبريات شركات التكنولوجيا العالمية، من بينها «Global Innovation Institute» الأميركية، «Archinnova DMCC» دبي، «LexisNexis» فرنسا، «Early Birds» الأوسترالية، «RegPac» سنغافورة و»Refinitiv» وغيرها. كما أطلق المجلس العربي للابتكار المصرفي التابع لمنصة التحول الرقمي الذي يضمّ المسؤولين في المصارف عن التطوير والتحول الرقمي في 19 دولة عربية».