سمعة الولايات المتحدة ملطّخة في كل مكان.. والصين تُحيي ذكرى مقاومة العدوان الأميركيّ ومساعدة كوريا
افتتح يوم الاثنين، في المتحف العسكري لثورة الشعب الصيني في بكين، معرض لإحياء الذكرى السبعين لدخول جيش متطوّعي الشعب الصيني جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية للمساعدة في الحرب لمقاومة العدوان الأميركي.
وألقى وانغ هو نينغ عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وعضو أمانة اللجنة المركزيّة للحزب الشيوعي الصيني، كلمة في حفل الافتتاح.
ووصف وانغ الحرب لمقاومة العدوان الأميركي ومساعدة كوريا (1950-1953) بأنها «حرب من أجل العدالة حمت السلام وقاومت العدوان»، وقال إن «جنود وضباط متطوعي الشعب الصيني الأبطال، جنباً إلى جنب مع الشعب الكوري والقوات المسلحة، خاطروا بحياتهم وقاتلوا بقوة لتحقيق نصرهم النهائي في الحرب».
وذكر أن «المعرض يهدف إلى استعراض المسار المجيد للحرب وإظهار الروح الشجاعة لجيش متطوعي الشعب الصيني، كما يظهر وحدة الشعب الصيني وحبه لبلده وتصميم الأمة الصينية على حماية السلام».
ودعا وانغ إلى «المضي قدماً بروح الحرب لمقاومة العدوان الأميركي ومساعدة كوريا للسعي لتحقيق نصر حاسم في بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو معتدل في شتى النواحي وتحقيق الحلم الصيني المتمثل في النهضة العظيمة للأمة الصينية».
وفي 19 تشرين الأول 1950، بناء على طلب جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، عبرت قوات متطوعي الشعب الصيني نهر يالو للمساعدة في قتال كوريا الديمقراطية هناك حتى تم توقيع هدنة في عام 1953. ودخل ما مجموعه 2.9 مليون جندي من متطوعي الشعب الصيني ساحة المعركة، وضحى 197653 منهم بأرواحهم في الحرب.
في سياق منفصل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان أول أمس، إن «سمعة الولايات المتحدة ملطخة في كل مكان فيما يتعلق بحماية البيئة، بما في ذلك تغير المناخ والتنوع البيولوجي والحياة البرية المعرضة للخطر وإدارة النفايات الصلبة».
وأدلى جيان بهذه التصريحات رداً على استفسار حول صحيفة حقائق تناولت الضرر البيئيّ من جانب الولايات المتحدة، وتقرير عن الضرر الذي تلحقه الولايات المتحدة بالحوكمة البيئية العالمية، حيث نشرت وزارة الخارجية الوثيقتين على موقعها على الإنترنت في وقت سابق أمس.
ولفت المتحدث إلى أن «الوثيقتين تهدفان إلى فضح السجل الرهيب للولايات المتحدة في مجال حماية البيئة بمساعدة الحقائق، وفضح خدعة اللص التي ارتكبها بعض الأفراد الأميركيّين وهم ينادون أوقفوا اللص».
وأضاف جيان أن «الولايات المتحدة لم تنتهك فقط بشكل صارخ سياساتها المحلية الخاصة بحماية البيئة، ولكنها قوّضت بشدة المساواة والكفاءة ونتائج الإدارة البيئية على الصعيد العالمي».
وأشار إلى أن «بعض السياسيين والمسؤولين الأميركيين يبذلون قصارى جهدهم لتشويه سمعة الصين، ويسعون مؤخراً بكل الوسائل لتشويه سمعة البلاد والتشهير بها بشأن حماية البيئة».
وأضاف تشاو أن «الحقائق تتحدّث بصوت أعلى من الكلمات، وسوف يتخذ الناس قراراً منصفاً».