سحب قاتمة تخيم على سوق النفط وتعديل معايير اتفاق أوبك+ غير وارد
لم يطرأ تغيّر يُذكر على أسعار النفط لتستقر بعدما مُنيت بخسائر على مدى ثلاثة أيام نتيجة المخاوف من أن يقود تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا عالمياً لعرقلة تعافي الطلب على الوقود.
وتراجع خام «برنت» في التعاملات الآجلة بنحو طفيف بنسبة 0.1 بالمئة إلى 42.58 دولار للبرميل، بحلول الساعة 06:35 بتوقيت غرينيتش، بعدما كان قد سجل خلال الجلسة السابقة 42.19 دولار للبرميل.
فيما ارتفعت العقود الآجلة لخام «غرب تكساس الوسيط» بواقع سنت واحد إلى 40.84 دولار للبرميل. وتجاوزت حالات الإصابة بكوفيد – 19 في العالم أربعين مليوناً، الإثنين الفائت، مع تصاعد الموجة الثانية للمرض في أوروبا وأميركا الشمالية، لتقود إلى إجراءات عزل جديدة. وقالت محللة الطاقة لدى «فاندا إنسايتس» فاندانا هاري «تخيّم سحب قاتمة على سوق النفط من جديد».
وأضافت «صورة الطلب كانت ضعيفة بالفعل. تضررت معنويات الإمدادات يوم الاثنين بعد إحجام السعودية وروسيا عن الإشارة إلى إعادة النظر في زيادة الانتاج التي تخطط لها (أوبك+) في شهر كانون الثاني المقبل».
في موازاة ذلك، قال وزير النفط العراقي في مؤتمر أمس، إنه يتوقع أن تصبح أسعار النفط أكثر جاذبية للمشاريع النفطية في العراق في الربع الثاني من العام المقبل.
وفي وقت سابق أشار وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، إلى أن سوق النفط «متقلبة للغاية» وأن «الوضع هش». وتوقع الوزير الروسي أن ينخفض الاستثمار العالمي في الطاقة هذا العام وسط أزمة كورونا بنسبة 18% – 20%، وهذه النسبة تفوق انخفاض الطلب العالمي على النفط.
وقال نوفاك للصحفايين «إن من السابق لأوانه الحديث عن إمكان تعديل معايير اتفاق أوبك+ بعد الأول من شهر كانون الثاني، فمن الضروري تقويم تطور أوضاع السوق خلال الأشهر المقبلة».
وأعلن نوفاك في وقت سابق، أن سوق النفط العالمي قد يتوازن بحلول نهاية عام 2020 أو بحلول منتصف عام 2021، مع مراعاة تحقيق متوسط قيمة لمدة خمس سنوات لاحتياطي النفط التجاري في العالم.
وتجدر الإشارة إلى أن «اتفاقيات «أوبك +» الجديدة انطلقت في أيار المنصرم، بخفض إنتاج النفط بمقدار 9.7 مليون برميل يومياً لمدة شهرين، وفي 6 حزيران الماضي، تم تمديد هذا الحجم إلى تموز. ووفقاً للشروط، يجب على 10 دول من بين 13 دولة من الدول الأعضاء في «أوبك» المشاركة في الصفقة، تخفيض إنتاج النفط بمقدار 6.085 مليون برميل يومياً في الأشهر المحددة. استناداً لمستوى تشرين الأول 2018، باستثناء المملكة العربية السعودية، فهي تخفّض الإنتاج من 11 مليون برميل يومياً إلى المستوى المستهدف البالغ 8.492 مليون برميل.