الوطن

الكاظمي لميركل: نتطلع لشراكة حقيقية في إعادة الإعمار

العمليات المشتركة العراقيّة تكشف نتائج تجريف أخطر معاقل «داعش» أثناء عمليات تطهير جزيرة كنعوص شمالي البلاد

 

أكد رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، أمس، تطلّع بلاده لشراكة حقيقية مع برلين، في المجالات العسكرية والاقتصادية وإعادة الإعمار في العراق.

وقال خلال مؤتمر صحافي عقده مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في برلين، إن «العراق يؤكد رغبته في إقامة علاقات وثيقة مع ألمانيا».

وأضاف: «شرعنا ببرنامج طموح لإعادة هيكلة وبناء الاقتصاد العراقي، ونقترب من إعلان المرحلة الثانية من خريطة الطريق لتطوير الكهرباء في العراق بمشاركة الشركات الألمانية».

وأشار الكاظمي إلى «وجود خطة اقتصادية طموحة لإعادة بناء الاقتصاد، ويمكن لألمانيا دعم العراق بخبراتها في هذا المجال».

وأعرب رئيس الحكومة العراقية عن تطلعه «لتعزيز جهود التعاون الأمني والعسكري وشراكة حقيقية مع ألمانيا، ونتطلع للاستفادة من الدعم المالي لتنظيم انتخابات حرة نزيهة» في العراق.

من جهتها أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل «دعم بلادها للعراق بمواجهة كورونا».

وأضافت: «نرحب بجهود العراق لتحقيق الاصلاح الاقتصادي، وسنقدم دعمنا للعراق بخطته الاقتصادية الطموحة».

ووصل رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، في وقت متأخر من مساء الاثنين إلى العاصمة الألمانية برلين، في ثاني محطة أوروبية له بعد باريس.

وذكر مكتب الكاظمي في بيان صحافي مقتضب، إن «رئيس الحكومة وصل إلى برلين في زيارة رسمية ضمن جولته الأوروبية التي تشمل أيضاً بريطانيا».

ويذكر أن العراق وفرنسا وقّعا في باريس، الاثنين، ثلاث مذكرات «إعلان نيات» في مجالات النقل والزراعة والتعليم، بحضور رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، ونظيره الفرنسي، جان كاستيكس.

وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء العراقي على ضرورة مواصلة «الحرب على الإرهاب»، وفقاً لما جاء في بيان للإليزيه.

وأضاف البيان أن ماكرون أشاد خلال استقباله للكاظمي بـ»روابط الصداقة العميقة التي توحّد فرنسا والعراق»، مشدداً على أهمية «الشراكة الاستراتيجية» بين البلدين.

وجدّد الرئيس الفرنسي التأكيد على «التزام فرنسا الكامل ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، ورغبتها في تعميق العلاقات الثنائية الخاصة بالدفاع عن العراق».

ميدانياً، أعلن المتحدّث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، اللواء تحسين الخفاجي، تدمير مضافتين ونفق لـ»داعش» الإرهابي أثناء عمليات تطهير جزيرة كنعوص شمالي البلاد.

وأوضح الخفاجي أن القطعات الأمنيّة في الفرقة 14 عثرت على مضافتين ونفق لتنظيم «داعش» الإرهابي في جزيرة كنعوص «شمالي محافظة صلاح الدين شمالي العراق»، وبداخلها ضبطت عدداً من العبوات الناسفة والأسلحة والاعتدة وأموراً إدارية ومعلومات وملابس.

وأكد الخفاجي أن القوات دمّرت المضافتين والنفق، ومستمرة بعملية تجريد وجرف الجزيرة وفتح الطرق فيها لضمان عدم عودة الإرهابيين إليها مرة أخرى.

واختتم المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، لافتاً إلى أن العملية مستمرة إلى أن يتم تنظيف جزيرة كنعوص وتطهيرها بالكامل، وبعد ذلك سيتم نشر قوات فيها لمسك الأرض.

وأفادت خلية الإعلام الأمني العراقي في بيان، بأن القطعات الأمنية في الفرقة 14 بقيادة عمليات نينوى والمنفذة لواجب تطهير «جزيرة كنعوص» شمالي صلاح الدين، تمكنت من العثور على وكر للإرهابيين يحتوي» عبوات ناسفة ومواد غذائية وملابس مدنية، فضلا عن فراش للمنام».

وأضافت الخلية أن العبوات تم تفجيرها موقعياً من قبل فرقة سرية هندسة الفرقة 14 من دون حادث يذكر، منوهة إلى أن العملية بإشراف قيادة العمليات المشتركة.

وحققت القطعات الأمنية تقدماً في عمليات انطلقت منذ صباح الإثنين، لتفتيش وتأمين جزيرة كنعوص أخطر أوكار الإرهاب شمالي صلاح الدين.

وأكدت خلية الإعلام الأمني في بيان لها، أول أمس، أن الهندسة العسكرية تنصب جسر عبور على نهر دجلة باتجاه جزيرة كنعوص شمال محافظة صلاح الدين شمالي العاصمة بغداد، وقد عبر لواء القوات الخاصة الأول.

وأعلنت الخلية أن قطعات قيادة عمليات نينوى مستمرة بواجب تفتيش جزيرة كنعوص من خلال فرقة المشاة 14 وفرقة المشاة 16، حيث تم العبور بالزوارق وتأمين رأس الجسر لغرض مرور القطعات.

وأضافت، كما تمّ نصب جسر من قبل سرية 1 كتيبة التجسير المقر العام، وإكمال الجسر وعبور القطعات المنفذة للواجب إلى الجهة الأخرى.

وتقع جزيرة كنعوص التي تعد من أخطر المواقع لاختباء «داعش» الإرهابي وفلوله، على بعد نحو 40 كيلومتراً شمال قضاء الشرقاط، شمالي محافظة صلاح الدين شمالي العراق.

وأعلن العراق، في ديسمبر/ كانون الأول 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم «داعش» بعد نحو ثلاث سنوات ونصف السنة من المواجهات مع التنظيم الإرهابي، الذي احتل نحو ثلث البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى