احتفاليّة يوم الطفل العربيّ في حلب… لوحاتٌ من الفسيفساء مستوحاة من المدينة
قصي رزوق
50 لوحة من الفسيفساء تمثل حارات حلب القديمة وقلعتها وأسواقها ومشاهد طبيعة صامتة وزخرفة نباتية تضمّنها المعرض الذي استضافته صالة تشرين في مدينة حلب ضمن فعاليات احتفالية يوم الطفل العربي الـ 18 وأقيم على هامش المعرض الذي تنظمه مديريتا ثقافة الطفل وثقافة حلب ورشة عمل لتصنيع وترميم لوحات الفسيفساء ونتاج عمل الأطفال واليافعين ضمن برنامج مهارات الحياة.
وأوضح جابر الساجور مدير الثقافة في حلب في تصريح صحافي له أن الفعالية تهدف إلى تدريب وتأهيل الأطفال على كيفية صناعة اللوحات الفسيفسائيّة التي تعبر عن التراث السوري الأصيل، إضافة إلى تجسيد الاهتمام بيوم الطفل العربي والعمل على تنمية مهارات الأطفال وقدراتهم، لافتاً إلى أن النشاطات الفنية في الاحتفالية تركز على التراث العربي الأصيل ومنها عروض لفرق فلكلورية أرمنية وشركسية إضافة إلى مقطوعات موسيقية وتراثية.
وبين الدكتور محمد خواتمي المشرف على ورشة عمل تصنيع الفسيفساء أن الورشة تضمنت مشاركة 25 طفلاً وطفلة من اليافعين نفذوا خلالها نماذج عدة من اللوحات الفسيفسائية تعود للفترة البيزنطية الموجودة في متاحف المعرة وأفاميا وتجسيداً للسجادة البيزنطية ذات الرسوم الهندسية من خلال وضع المكعبات الفسيفسائية على اللوحات والتدريب بشكل تطبيقي على صناعة هذه اللوحات للتعبير عن ثقافتنا وبيئتنا باستخدام مواد بسيطة من الجبصين والإسمنت الأبيض والألوان.
وعبّر عدد من الأطفال واليافعين عن سعادتهم بالمشاركة في ورشة العمل والتي تعلموا من خلالها كيفية صناعة لوحات فسيفسائيّة تعبر عن تاريخ الأجداد وحضارة الأمة وثقافتها وأثارها.
ولفتت سميرة سباهي من فريق مهارات الحياة المشارك بالفعالية إلى أهمية مشاركة الأطفال بصناعة اللوحات الفسيفسائية وتسليط الضوء على هذا الفن التراثي القديم وإعادة إحيائه وتقديمه من جديد.
في ما بينت المعلمة شذا رابعة أن مشاركة اليافعين في الفعالية تسهم في زيادة معارفهم العلمية والعملية وتنمية مهاراتهم وإطلاعهم على التراث الحضاري السوري.