الأسد يُصدر مرسوماً بصرف منحة مالية لقطاعات مدنيّة وعسكريّة
عدوان صهيونيّ على مدرسة في ريف القنيطرة الشماليّ.. والاحتلال التركيّ يجدّد اعتداءه على بلدة عين عيسى بريف الرقة الشماليّ
أصدر الرئيس السوري، بشار الأسد، أمس، مرسوماً تشريعياً يقضي بصرف منحة مالية لمرة واحدة، معفاة من ضريبة دخل الرواتب والأجور وأية اقتطاعات أخرى.
وستصرف المنحة لكل من العاملين المدنيين والعسكريين في الوزارات والإدارات والمؤسسات العامة وشركات ومنشآت القطاع العام، والبلديات، ووحدات الإدارة المحلية والعمل الشعبي، والشركات والمنشآت المصادرة والمدارس الخاصة المستولى عليها استيلاء نهائياً، وما في حكمها وسائر جهات القطاع العام.
وستصرف المنحة كذلك للعاملين في جهات القطاع المشترك التي لا تقلّ مساهمة الدولة عن 75% من رأسمالها، والمجندين في الجيش والقوات المسلحة، والعاملين المحليين من العرب السوريين في البعثات السورية الخارجية.
وتشمل المنحة العاملين المشاهرين والمياومين والدائمين والمؤقتين، سواء أكانوا وكلاء أم عرضيين أم موسميين أم متقاعدين أم بعقود استخدام أم معينين بجداول تنقيط أو بالفاتورة أو بموجب صكوك إدارية، وكذلك العاملين على أساس الدوام الجزئي أو على أساس الإنتاج أو الأجر الثابت والمتحوّل.
كما قضى المرسوم بصرف منحة لمرة واحدة معفاة من ضريبة دخل الرواتب والأجور وأية اقتطاعات أخرى، لأصحاب المعاشات التقاعدية من العسكريين والمدنيين المشمولين بأي من قوانين وأنظمة التقاعد والتأمين والمعاشات والتأمينات الاجتماعية النافذة.
وتستفيد من المنحة المذكورة أسر أصحاب المعاشات وتوزع على المستحقين وفق الأنصبة المحددة في القوانين والأنظمة الخاضعين لها.
وتنفيذاً لتوجيهات الرئيس الأسد باتخاذ إجراءات سريعة لتخفيف المعاناة عن الأهالي المتضررين من الحرائق في اللاذقية وطرطوس وحمص ومنطقة الغاب أقر مجلس الوزراء خطة متكاملة لتعويض المتضررين وتمكينهم من إعادة زراعة أراضيهم واستثمارها من جديد وتثبيتهم فيها.
وتتضمن الخطة التي أقرّها المجلس في جلسته الأسبوعية أمس، برئاسة المهندس حسين عرنوس رئيس المجلس تقديم دعم مادي مباشر للفلاحين عن كامل قيمة الموسم المتضرر نتيجة الحرائق على أن يتم منحهم 50 بالمئة من القيمة خلال العام الحالي و25 بالمئة في كل من العامين المقبلين.
وشملت الخطة دراسة مشروع صك تشريعي يتضمن منح الفلاحين المتضررين من الحرائق قروضاً معفاة من الفوائد على أن تتم جدولة الديون السابقة وإعفاؤهم من فوائد وغرامات التأخير.
وقرر المجلس ترميم المنازل المتضررة وتقديم دعم للفلاحين تعويضاً عن الأبقار النافقة جراء الحرائق يتضمن إعفاءهم من نصف قيمتها ومنحهم قروضاً من دون فوائد وبأقساط ميسرة لتسديد باقي القيمة وتخصيص 59 آلية هندسية ثقيلة لإعادة تأهيل الأراضي لوضعها في الاستثمار من جديد.
كما قرّر مجلس الوزراء توزيع الغراس والنباتات العطرية على المتضرّرين مجاناً وإدراج الأسر التي تضررت مواسمها في بيانات العمل الإغاثي وتشميل قرية بللورة في محافظة اللاذقية بالمشروع الوطني للتحول إلى الري الحديث لإعادة ترميم شبكات الري بحيث يتحمل صندوق التحوّل إلى الري الحديث نحو 60 بالمئة من قيمة تلك الشبكات.
ميدانياً، أكدت وسائل إعلام سورية، مساء الثلاثاء (الأربعاء بالتوقيت المحلي)، أن طيران العدو الصهيوني شن هجوماً على مدرسة في ريف القنيطرة الشمالي.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، إن «العدو الصهيوني اعتدى قرابة الساعة الثانية عشرة وخمس دقائق بعد منتصف الليل (بالتوقيت المحلّي) بصاروخ على مدرسة في قرية الحرية في ريف القنيطرة الشمالي».
وأوضحت الوكالة، أن «الهجوم خلف أضراراً مادية فقط»، ولم تشر إلى أي خسائر في الأرواح.
وأشارت الوكالة إلى أن «العدو الصهيوني شنّ خلال الأشهر الماضية اعتداءات عدة في محافظة القنيطرة استهدفت سيارات مدنية، ما أسفر عن استشهاد وجرح عدد من أهالي القرى والبلدات بريف المحافظة».
كان آخر هجوم شنّه الطيران الحربي الصهيوني على الأراضي السورية، مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، حيث استهدف مواقع عسكرية تابعة للجيش في محيط مدينة «السفيرة» شرقي محافظة حلب.
يُذكر أن آخر غارات للعدو الصهيونيّ خلفت خسائر في الأرواح، كان في نهاية أغسطس/آب حيث «استشهد عسكريين اثنين وجرح 7 آخرين من عناصر الجيش السوري في العدوان على مواقع عسكرية جنوب دمشق»، وفقاً لوكالة «سانا».
وفي سياق متصل، اعتدت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من الإرهابيين بالمدفعية على بلدة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي.
وأفادت مصادر محلية لـ سانا بأن عدداً من قذائف المدفعية أطلقتها قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها سقطت عند أطراف بلدة عين عيسى أقصى الريف الشمالي للرقة ما تسبب بأضرار مادية.
وبينت المصادر أن هذه الاعتداءات المتكرّرة على البلدة والقرى المحيطة بها القريبة من مناطق انتشار الإرهابيين المدعومين من قوات الاحتلال التركي تعطل الحياة العامة للمدنيين القاطنين في المنطقة ناهيك عن الخطر المحدق بحياتهم وممتلكاتهم.
وتواصل قوات الاحتلال التركيّ ومرتزقتها من الإرهابيين اعتداءاتها على المدنيين واستهداف البنى التحتية والأملاك العامة والخاصة وتنفيذ المزيد من حملات المداهمة والاختطاف في مناطق سيطرتهم في إطار مخططات النظام التركي للضغط على أهالي المنطقة وتهجيرهم منها والاستيلاء على ممتلكاتهم وحقولهم.
وشنّ جيش الاحتلال التركي والمرتزقة الموالية له، هجوماً على بلدة عين عيسى، التي تقع شمال الرقة على الطريق «إم 4»، وتلقى رداً من قبل قوات سورية الديمقراطية.
وأدى هذا الهجوم إلى جرح عنصرين من «قسد». وتقوم القوات التركية بهجمات على قوات سورية الديمقراطية (قسد)، بين فترة وفترة.
وأشارت وكالة أنباء «هاوار» المقربة من قوات سورية الديمقراطية، أول أمس، إلى أن طائرة استطلاع تركية قصفت ريف ديريك، مما أسف عن سقوط ضحايا.
وذكرت صفحات إخبارية من المنطقة التي تعرضت للقصف في ريف الحسكة، أن الطيران التركي المسير استهدف عدداً من النقاط التابعة لقوات قسد، قرب قريتي مزرعة مسلم ودير دجلة، وأكدت أيضاً سقوط ضحايا، وذكرت بعض الصفحات أن الطيران استهدف سيارة مدنية بالقرب من مدينة المالكية.