شكراً لاتحاد اللعبة… وأدعو الحكّام للانتباه أكثر ثقتنا كبيرة بالمدرّب واللاعبين والمستوى متقارب
رئيس نادي شباب البرج نادر علامة:
} حاوره إبراهيم وزنه
بعد عروضه المقبولة ونتائجه الجيّدة في دورة الكابتن التنشيطية، واصل فريق شباب البرج تألقه، لافتاً الأنظار إلى ما يقدّمه من أداء رجولي بقيادة مدرّبه المجتهد والواقعي يوسف الجوهري، النقلة النوعية لاداء الفريق الساعي إلى اثبات ذاته رقماً صعباً في المعادلة الكرويّة المحليّة، إلى جانب طموحاته وملاحظاته للموسم الاستثنائي بكافة المعايير، قادتنا إلى محاورة رئيسه الشاب نادر علامة، الذي صارحنا ـ كعادته ـ موضحاً الآتي: «بغض النظر عن النتائج، وبعد 3 مراحل من الدوري وبرصيد 4 نقاط في جعبتنا، نؤكّد سعينا الدائم لتقديم الأفضل، الإدارة راضية عن أداء اللاعبين لكونهم قدّموا أكثر من المتوقّع منهم ويعطيهم ألف عافية، كما نشدّ على أياديهم لتقديم المزيد وثقتنا بهم كبيرة، فما قدّمه اللاعبون جيّد ونطمح لعلامة جيد جداً، وقد حصلت هفوات تحكيمية خلال مباراتنا مع الأنصار ربما لو تداركها الحكم لكنّا في وضع أفضل مما نحن عليه اليوم».
ـ حول ما أثاره المدرب يوسف الجوهري ضمن برنامج «غولدن بول» لجهة تلويحه باستقالته واعتراضه على منعه كمدرب من إشراك اللاعبين علي وعيسى بزي ضد النجمة (انتهت بالتعادل 1 ـ 1) أوضح علامة:
«بصراحة، التزمنا بوعد قطعناه لإدارة نادي النجمة بعدم إشراك اللاعبين ضد فريقهما السابق، بالرغم مع علمنا أن المسألة غير قانونية، ففي جميع دول العالم ينتقل اللاعب إلى فريق آخر فيلعب ضد فريقه السابق بعد اسبوع … وهنا أوضح بأننا وضعنا علاقتنا مع نادي النجمة في المقام الأول فكان الذي حصل، للمدرب كلّ الحق أن يطالب بإشراك اللاعبين، ولاحقاً تفهّم الوضع، فهو صاحب الكلمة الفصل في الملعب، ومن الآن وحتى نهاية الموسم يحق له إشراك مَن يراه مناسباً ولم نلتفت ثانية إلى مراعاة أي نادٍ سبق واستقدمنا منه لاعبين… وحول موضوع الاستقالة، كل ما في الأمر أن النقاش كان صاخباً إلى أن استدرك المدرب الجوهري الموضوع بكافة جوانبه بعد مراجعة متأنية بعيدة عن حسابات الربح والخسارة».
ـ وما انطباعكم عن دوري بلا أجانب، وإلى أي مدى سيعزز آمالكم لتثبيت موقعكم تحت الأضواء؟ فأجاب علامة: «بداية نشكر الاتحاد على حرصه الزائد لتنظيم الدوري في ظل ظروف كهذه، حيث المشاكل والعوائق الصحيّة والاقتصادية والأمنية والمصرفية من دون النظر إلى الشكل والمضمون والموازنات، ففي الوضع السابق كانت المنافسة على اللقب محصورة بين ناديين أو ثلاثة، أما اليوم، فتقارب المستوى خلط الأوراق، وأصبحت الفرق تلعب على قاعدة الند للند، فهناك فرق مجتهدة قادرة على إعاقة فرق طامحة، فنتيجتنا مع الأنصار الفريق الأكثر وضوحاً حتى اليوم للمنافسة على اللقب لم تعكس واقع أداء فريقنا، ربما لو تمّ طرد قلب دفاعهم أنس أبو صالح الذي يستحق بطاقة صفراء ثانية لتغيّرت النتيجة، والموسم الحالي مناسبة مهمة للاعبين المحليين وتحديداً للشباب منهم، فالفرصة سانحة أمامهم للبروز وحجز أماكنهم في تشكيلات فرقهم. وهذا سينعكس إيجابياً على المنتخبات الوطنية».
ـ اخبرنا، ما يحتاجه شباب البرج، ليقدّم الأفضل ويحقق النتائج المطلوبة؟ ردّ علامة: «يحتاج إلى المزيد من المباريات والاحتكاكات لزيادة منسوب الخبرة، وخصوصاً خبرة مباريات الدرجة الأولى التي يسبقنا في ميدانها عدد كبير من الأندية، وطبعاً بالإضافة إلى الانضباط والالتزام بتعليمات الجهاز الفني وهذا متوفّر، ويسجّل للمدرب يوسف الجوهري بأنه رسم هوية للفريق ونجح في صهر أداء الجميع في بوتقة واحدة وبالتالي اللعب بروح واحدة… وقلب واحد».
ـ بعد مواجهتكم للنجمة والأنصار، وما تابعناه من أداء رجولي ونتيجة جيدة لفريقكم مع الفريقين، هل تعتقد بأنكم تجاوزتم الصعب والقادم أسهل؟ فأجاب: «أبداً، نحن نحترم جميع الفرق، فلا استخفاف في قاموسنا ولا في عقليات المدرب واللاعبين، الجدّية مطلوبة حتى آخر دقيقة في الموسم، فلكل مباراة ظروفها، واعتقد بأن المفاجآت واردة والمهم أن يحالفنا التوفيق، فالتعب والجهد والاهتمام بحاجة إلى التوفيق في كثير من الأحيان».
ـ وما رأيكم، بالتحكيم، والإجراءات الصحيّة المفروضة، وهل تطالبون بمواكبة محدودة للجمهور؟ فردّ علامة: «نحن تجاوزنا ما حصل خلال المراحل الثلاث، أخطاء الحكام واردة لكننا نأمل أن تصل إلى نسبة متدنية، مع يقيننا بأن الاتحاد لا يدعم ولا يمتلك نية لدعم أي نادٍ معيّن، وبخصوص الاجراءات نرفع القبعة احتراماً لمساعي الاتحاد في تطبيقها، وعلى اللاعبين والأندية التجاوب والتنفيذ، على أمل أن تزول هذه الآفة الوبائية التي أقلقت العالم ولما تزل. أما بالنسبة للجمهور، فقد سررنا بما سمعناه من رئيس الاتحاد السيد هاشم حيدر مؤخراً لجهة سعيه الجاد في هذا السياق (عودة الجمهور إلى المدرجات)، ولا شك في أن حضور الجمهور سيزيد من جمالية المباريات، وهنا نشدّ على أيدي القيّمين على اللعبة لتحقيق ذلك بأقرب فرصة، وطبعاً لا بدّ من اللجوء إلى خطوات تصاعدية مدروسة في هذا السياق، ولو عبر إدخال مجموعات محددة وفق معايير مدروسة بهدف بثّ الروح والمعنويات عند اللاعبين».
ـ في الختام، أخبرنا إلى أي مستوى وصلت الحساسية بين فريقي برج البراجنة، البرج و»شبابه»؟ فأجاب مبتسماً: «ستبقى الحساسية موجودة بين فريقي البلدة ذات الكثافة السكانية العالية، والجميل في الموضوع أن عائلات البلدة نفسها موزّعة على الفريقين وحتى ضمن البيت الواحد… هي حساسية مشجّعة وايجابية لكونها أوجدت الحافز لتقديم الأفضل بين الفريقين فجاء الحصاد مكسباً فنياً وتفاعلياً للفريقين معاً، فالبرج أفاد شباب البرج وكذلك «شباب البرج» أفاد البرج، من حيث لا يدري كلّ منهما، ونأمل تحقيق النتائج الطيّبة لفريقينا تحت الأضواء… فكلنا أخوة وأقارب وجيران، والأجمل أن تسود الحوارات الكروية في شوارع بلدنا بدلاً من الانغماس في وجع القلب الناتج من الجدل البيزنطي المشتعل في السياسة والاقتصاد والقهر والفساد والأمن وغيرها من المواضيع الخلافية».