اختتام فعاليّة يوم الطفل العربيّ… ورشات تعليميّة وتدريبيّة لتكريس مفاهيم التراث
} شذى حمود
اختتمت احتفاليّة يوم الطفل العربي الـ18 التي أقامتها مديرية ثقافة الطفل في وزارة الثقافة، تحت عنوان «تراثي ذاكرتي وهويتي» بفعاليات ثقافية وورشات عمل فنية وتراثية جوهرها الحفاظ على التراث وتكريس قيمته في أذهان الأطفال.
تضمّن حفل الختام الذي استضافه المركز الثقافي في كفرسوسة عرضاً مسرحياً لخيال الظل كان ثمرة ورشة تدريبيّة هدفت إلى تعريف الأطفال واليافعين بهذا الفن وتاريخه ومكوّناته كجزء من تراثنا الذي أدرج عام 2018 كعنصر سوري ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة يونيسكو كما قرأ الحكواتي أبو جميل خلال الحفل قصة للأطفال بأسلوب جاذب ودرامي.
وأوضحت شيرين نداف مشرفة مشروع خيال الظل في الأمانة السورية للتنمية أنه تمّ خلال الورشة تعليم الأطفال المشاركين صنع الدمى وطريقة تحريكها.
المشرف على ورشة خيال الظل الناقد عمار حسن لفت إلى أن الورشة تضمّنت نقل عنصر من عناصر التراث السوري للأطفال التي تمكّنهم من رسم شخصيات كرتونية بمواصفات وتقنيات خيال الظل وتقسيمها إلى أجزاء عدة وربطها من أجل تحريكها واستخدامها في التمثيل بصوت الأطفال المشاركين مؤكداً أن أهمية الفعالية تكمن في تعريف صغارنا بهويتهم وتراثهم الثقافي ونقله عبر الأجيال للمحافظة عليه.
كما تخللت الاحتفاليّة ورشة عمل حول الوردة الشامية، حيث بينت نور الإبراهيم مشرفة الورشة أنه تم تعريف الأطفال بهذه النبتة وفوائدها وطريقة قطافها وكيفيّة رسمها وأهمية إدراجها ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي وطرق توظيفها ضمن حكايات مسرح خيال الظل.
مديرة مديرية ثقافة الطفل ملك ياسين ذكرت بدورها أن الهدف من هذه الاحتفالية التي جالت أغلب المحافظات تعــزيز ارتباط الأطــفال بهويتهم الثقافية الحضارية وتراثهم الغــنيّ والمتــنوّع عن طريق تعريفهم به وتدريبهم على المهن اليدويّة التراثيّة الأمر الذي لاقى صدىً إيجابياً لديهم.
وتجمع عدد من الأطفال المشاركين وهم يرسمون اللوحات والأعمال اليدوية حيث عبر الطفل علي طعمينا من الصف السابع عن سعادته برسم شخصية عيواظ وتلوينها بألوان زاهية بينما رسم الطفل ويس دالاتي قلباً صغيراً مليئاً بالحبّ ليعبّر عبر محبته لوطنه.
أمــا الورشــة الفــنية فتضــمّنت تعليم الأطفال العمــل بالصلصال وتدريبــهم على الحرف اليدويّة والتراثية كصــناعة أطباق القش واستخدام السنارة في صناعة الصوف وإعادة تدوير بعض الأقمشة وتنفيذ أعمال الحياكة على النول.
الطفلة لين قصار التي صنعت بساطاً صوفياً على خشبة مستخدمة الحجر الملوّن أوضحت أنّها تحب مهنة الأعمال اليدوية وتعمل على إتقانها في أوقات فراغها، بينما جسدت المشاركة مودة سعادات طبقاً من القش اليدوي الذي تحب العمل به وما يزال موجوداً في بيوت بعض الناس لارتباطه بتراثنا الجميل.
يُشار إلى أن الاحتفالية التي أقيمت بالتعاون مع مديريات الثقافة بالمحافظات تضمّنت فعاليات ثقافية وفنية وتراثية متنوّعة.