تجمّع اللجان: نتطلع إلى حكومة قادرة على معالجة الأزمات ومحاربة الفساد

لفت مصدر مسؤول في تجمع اللجان والروابط الشعبية إلى أنّ تكليف الرئيس سعد الحريري أمس بتشكيل حكومة جديدة تزامن مع يوم توقيع اتفاق الطائف قبل 31 عاماً، ذلك الاتفاق الذي رحّبنا به كإطار لوقف الحرب اللعينة رغم تحفظاتنا الشديدة على جوانب متعدّدة في اتفاق قاومنا باستمرار تحوّله الى غطاء لتحالف ميليشيات المال والسلاح، وإطاراً لتكريس الطبيعة الطائفية والمذهبية للنظام اللبناني .

أضاف المصدر «إذا كنا من الحريصين اليوم على ديمومة العمل بهذا الاتفاق وتطويره باتجاه إلغاء الطائفية السياسية وتحقيق الدولة المدنية حفاظاً على السلم الأهلي وصوناً للتوازن الحقيقي بين السلطات والرئاسات، فإننا نؤكد على ضرورة تطبيق بنوده كافة، من قبل السلطات اللبنانية سواء تلك المتعلقة بالعلاقات بين اللبنانيين، او العلاقات اللبنانية – السورية.

ومن هنا فنحن نتطلع الى مرحلة جديدة تتشكل فيها حكومة لبنانية قادرة على معالجة كلّ ما يعاني منه اللبنانيون من أزمات اقتصادية واجتماعية ومعيشية خانقة… وقادرة أيضاً على محاربة الفساد مستحكم بمعظم مرافق البلاد محاربة حقيقية.

ومع إدراكنا لأهمية التوافق الإقليمي والدولي في الوصول الى هذه المرحلة، إلا اننا نؤكد انّ التوافق الأهمّ والأعمق والأشدّ ثباتاً هو الذي يحقق طموحات اللبنانيين في دولة خالية من النهب والمحاصصة ومصادرة أموال الناس وحقوقهم وفي إصرار على استمرار التحقيقات الجادة والجريئة في محنة تفجير المرفأ وفي التحقيق المالي الجنائي المرّكز الذي يفتح الصندوق الأسود الكاشف لكلّ المآسي التي يعيشها لبنان.