حديث الجمعة
ذكرى بصمات العناق
فتحتُ خزانتي التي أحكمتُ إقفالها منذ سنين، منذ أن اعتزلت الحب.. أمسكتُ فستاناً مطويّا على رفوف النسيان، ما زالت بصمات العناق حاضرة فيه لكن خيبة ما قد قلّصت مقاساته فما عاد يليق بجسدي… تناولته ببطء وخوف خشية أن يقع منه عطر الذكريات. وضعته على سريري برقّة وبدأتُ بتلمّس، أطرافه..
صور تمرُّ بصمت في ذاكرتي وتضجُّ بأصوات ضحكات كان القلب ثغرها..
ابتسمتُ للذكرى، ولعينيه الغارقتين بين أحداقي.. ففي كل عام وفي مثل هذا اليوم، أرتدي فستاني، هذا وأنتظره على الضفة المجاورة للقائنا الأخير.. هناك، حيث وعدني بالعودة وأخذني معه في حقيبة غيابه ليبقى جسدي وحيداً في محطة الانتظار..
ناريمان علوش