«عشق الصباح»
قال الذي في يده مفاتيح الدروب:
ولاؤك النور وعهدك الوفاء طريق وعر ولكن في النهاية بعد الظلام يجيء الضياء
تتسع في الفجر زرقة السماء.. تتسع… تبدأ من البحر حيث المدى ملح على جرح
وتتسع حتى ينكشف الضباب عن وجه الطبيعة التي حاول تجار الحرائق تشويه فطرة جمالها الذي وهبهُ الله سبحانه لسورية فرادة عن كل طبيعة جغرافيات الدنيا.
سنديان وزيتون وقمح – ع مد البصر – يمتد سندس وأقحوان إلى أعالي قمم الجبال
لا الريح العاصفة مالت من عزيمته… ولا انكسرت إرادة الحياة فيها وفينا.
قالت السماء: رح يورق الزيتون مع أول مطر…
خلف نوافذ الليل..
خدني إليك… أنا حائر خيالي يطوف في جهات الكون وقلبي يفتش في طيات الغيم عن ريح تحمل عطركم.. يركض قلبي كلما هل طيفكم على الشرفات يؤجج نار الشوق في الجوى… نغمات حروف اساميكن في البال عزف ناي لراعٍ غصّ بالدمع والشوق…
وعلى شفاه الصبح أنتم أنشودة شمس الضحى… لقد ترمّد الصبر في العروق على الغياب.. ترمّد، توسّدت الصبر وسلكت بزهد الناسكين في محراب الليل…أرتل قصائد العاشقين…
راغب باللقاء أسعى لأروي ظمأ فؤادي من دنان نبيذ عناقيد دوالي تلك الكروم…
لعلها تمنّ على وجعي لأنهل منها رشفة ترمم وجع روحي…
–هي عندي أشهى من رحيق شهد العسل..
عالبال..
ثمة أصوات بظل صداها مسكون فينا متل ما بتسكن الحكايا الذكريات
لم أزل احتفظ بدفاتري القديمة والصور وخربشات قلامكن ومشاغباتكن…
أتلو في مقام الضوء اساميكن.. أقرأ نظرات عيونكن وهمسات شفافكن….
«وجدي قديم في غرامي فيها أضناني الحنين»
وجوهكن حيث اتجهت تصير قبلتي…؟!.
حسن إبراهيم الناصر