قرّه باغ تطلب من بوتين استخدام نفوذه لوقف القتال وموسكو ويريفان تدعوان لسحب المسلحين الأجانب فوراً
وجّه رئيس «جمهورية قره باغ » المعلنة ذاتيا والمدعومة من أرمينيا أرايك هاروتيونيان نداء إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاستخدام نفوذه من أجل وقف القتال في المنطقة المتنازع عليها.
وأشار هاروتيونيان في رسالة مفتوحة لبوتين نشرها على صفحته في «فيسبوك » أمس، إلى العلاقات القديمة بين روسيا وأرتساخ (الاسم الأرمني لجمهورية قره باغ المعلنة من جانب واحد)، مثمناً التزام موسكو الصارم بأعراف القانون الدولي ومبادئ التسوية السياسية للنزاع وإسهامها في الاتفاقات السابقة بين الجانبين الأرمني والأذربيجاني لخفض التصعيد في المنطقة.
وأشاد رئيس الجمهورية المعلنة ذاتياً بتصريحات الرئيس الروسي حول نزاع قره باغ أمس خلال مشاركته في أعمال منتدى فالداي للحوارات، حيث لفت بوتين إلى أن «جذور الأزمة تحمل طابعاً عرقياً وبدأ الصراع بارتكاب جرائم عنيفة ضد السكان الأرمن ».
وحمل هاروتيونيان أذربيجان المسؤولية عن «الاستمرار في انتهاج سياسة الإبادة الجماعيّة » بحق السكان الأرمن في قره باغ.
وخاطب رئيس الجمهورية غير المعترف بها دولياً بوتين بالقول: «أناشدكم، كشخص ورئيس يحظى بسمعة شخصية هائلة في العالم ومنطقتنا، فعل كل ما يمكن من أجل وقف الأعمال القتالية واستئناف العمليات السياسية في منطقة النزاع بين أذربيجان وقره باغ ».
فيما دعت الخارجية الروسية والسفارة الأرمنية لدى موسكو إلى «السحب الفوري للمسلحين القادمين من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من منطقة النزاع في إقليم قره باغ ».
وأفادت بذلك الخارجية الروسية في بيان نشرته عقب لقاء جمع أمس، أوليغ سيرومولوتوف، نائب الوزير، وسفير أرمينيا في روسيا وردان توغانيان.
وقال البيان إن الطرفين تبادلا وجهات النظر على خلفية التصعيد المستمر في قره باغ، وشدّدا على أن «نقل عناصر جماعات مسلحة غير شرعية من بعض دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا » إلى المنطقة أمر مرفوض، و «من الضروري سحبهم من هناك دون تأخير ».
وفي وقت سابق، عبرت روسيا مراراً عن بالغ قلقها إزاء تقارير تتحدّث عن نقل مسلحين أجانب إلى قره باغ، مؤكدة أنها تملك معلومات تثبت صحة هذه البيانات.