استشارات التأليف: إجماع على الإسراع بالحكومة والمباشرة بالإصلاحات المطلوبة للنهوض اقتصادياً ومالياً
أعلن الرئيس المكلّف تأليف الحكومة سعد الحريري في ختام استشارات التأليف في المجلس النيابي أمس «أننا سنشكل حكومة اختصاصيين تقوم بالعمل حسب الورقة الإصلاحية الفرنسية»، مشيراً إلى أن «اللقاءات كانت إيجابية والتركيز كان على الإصلاحات التي يجب القيام بها».
وقال: «علينا أن نتعامل مع هذه الفرصة بإيجابية ونضع الخلافات جانباً»، مضيفاً « بالنسبة للحديث عن الوضع الاقتصادي فحدّث ولا حرج ولا مكان إلاّ وهناك أزمة وكي نخرج مما وصلنا إليه علينا أن نقوم بواجبنا لأننا لم نصل إلى حائط مسدود».
وأكد أنّ اللبنانيين يملكون قدرات كثيرة “وكي نستثمرها يجب أن نضع قواعد واضحة لعودة رأس المال والاستثمارات». ورأى أنّ “الإصلاحات تعطي الثقة للبنانيين إن كان في لبنان أو في الخارج والمشكلة أننا لا نعلم إلى أين نحن ذاهبون والضياع واضح لذلك يجب أن نضع هدفاً واضحاً وألاّ نزيح عنه والخطة التي اتفقنا عليها في قصر الصنوبر تعيد الثقة”، وقال: “سألتقي رئيس الجمهورية ميشال عون بأسرع وقت ممكن وسنتشاور لتشكيل حكومة”.
وأردف: “أراهن على الوعي الذي وصل إليه الجميع والخطة الموضوعة، وهي جزء من سيدر ومن إصلاحات كان من المفترض ان تحصل في السابق».
وختم: “لن أحيد عن أي إصلاح مذكور في الورقة الفرنسية ويجب أن نحدّد الأهداف ونعمل لتحقيقها ووعدي لكم لن أزيح عن الإصلاحات الواردة في الورقة الفرنسية وسنصل إليها”.
وكانت الاستشارات غير المُلزمة انطلقت قرابة الواحدة والربع من بعد ظهر أمس، بلقاء في ساحة النجمة، ضمّ الحريري إلى رئيس مجلس النواب نبيه برّي الذي كان جال على المجلس متفقداً إياه بعد تفجير مرفأ بيروت في الرابع من آب الماضي، مُطّلعاً على أعمال الترميم والتصليحات التي شملت داخل المجلس وخارجه.
«الكتلة القومية»
وفي شريط الاستشارات، استقبل الرئيس المكلّف «الكتلة القومية الاجتماعية» التي تحدث باسمها النائب أسعد حردان فقال: «بالتداول مع دولة الرئيس خصوصاً في إطار الاستشارات غير الملزمة يصبح هناك تداول لرؤيته للمرحلة وكيف ينظر إلى المستقبل. نحن لدينا وجهة نظر قدمناها لدولة الرئيس حول موضوعين أساسيين هما: الإصلاحات وهو الشعار المرفوع، والأمن الاجتماعي الذي يهمّ كل مواطن في كل بيت. لذلك تكلمنا في كل المواضيع: الكهرباء، والمياه والمحروقات، وأبدى دولة الرئيس وجهة نظره لمعالجة هذه الأمور على المديين المتوسط والطويل».
أضاف: «طالبنا بحكومة في أقصى سرعة لتشكّل مرجعية، إذ إنها السلطة الإجرائية، ونعلق آمالاً على هذا الموضوع. وتمنينا أن يشكّل حكومته بأقصى سرعة».
الرؤساء
والتقى الحريري الرئيس نجيب ميقاتي الذي قال بعد اللقاء: «بحثت مع دولة الرئيس المكلف في شكل الحكومة المقبلة، وأبديت رأيي بضرورة أن تكون من أهل الاختصاص والخبرة، والأهم أن تشكل فريق عمل منسجماً مع بعضه بعضاً بقيادة دولته».
ثم التقى الحريري الرئيس تمام سلام، الذي توجه بعد اللقاء إلى النواب بالقول «في نظامنا الديمقراطي، المجلس النيابي موجود بشكل دائم للمساءلة والمحاسبة كما لمواكبة كل أعمال الحكومة، وبالتالي ليكن الأمر كذلك، فبناء هذه المرحلة لا يمكن أن يتحقق بشكل تقليدي كأن البلد بخير»، مؤكداً «أنّ المطلوب اليوم أن يترفع الجميع وأن يكونوا على مستوى التحدي الكبير».
بدوره، أعلن نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، بعد لقائه الحريري، أنّ «المطلوب حكومة أخصائيين مستقلة، هي خلاصة حوار بين دولة الرئيس والسادة النواب والكتل النيابية، تقوم على مبدأ أساسي نص عليه الدستور، وهو التضامن الوزاري الذي يشكّل فريق عمل حقيقياً، نعم يحكم البلد وينفذ الإصلاحات المطلوبة في الستة أشهر المقبلة وهذا أمر سيتم باذن الله وسيكون هذا المجلس النيابي الساحة».
وردّاً على سؤال، قال «اليوم، قلت حكومة وحدة وطنية، وقبل ذلك عندما صدر القانون الانتخابي النيابي الجديد، أذكركم بأنني طالبت بحكومة أكثرية وأقلية والذي وقف في حينه ضدّها هو من يقول اليوم نحن نريد حكومة الأكثرية والأقلية، حكومة أخصائيين مستقلين من كنف الحوار الإيجابي بين رئيس الوزراء الذي سيطلب من المجلس النيابي الثقة لهذه الحكومة».
الكتل والنواب المنفردون
والتقى الحريري كتلة التنمية والتحرير التي تحدث باسمها النائب أنور الخليل، فأوضح «أننا استمعنا إلى رؤية الحريري التي أعلن عنها حول مهمة الحكومة العتيدة، لجهة إنقاذ لبنان ووقف الانهيار وإعادة إعمار ما تهدم جراء انفجار مرفأ بيروت، تنفيذاً لما ورد في المبادرة الفرنسية».
ولفت إلى «أننا أكدنا وجوب الإسراع بتشكيل حكومة اختصاص، تراعي الكفاءة والانصراف لتنفيذ البيان الوزاري، وفي صلبه كلّ البنود الإصلاحية من الكهرباء إلى الفساد وما بينهما»، مشيراً إلى «أننا كلنا نعلم أن ملف الكهرباء أصبح يستحوذ على 62 في المئة من مجموع الدين العام، وهو أحد الملفات التي يجب أن تُحاط بكثير من الاهتمام في عملية الإصلاح».
ولفت إلى أنّ «الحريري أفاد بأنه سيعمل 24/24 ساعة لكي يتمكن من تأليف هذه الحكومة، التي يريدها أن تنطلق مباشرةً إلى العمل».
والتقى الحريري تكتل «لبنان القوي» برئاسة النائب جبران باسيل الذي قال بعد اللقاء: «أولاً قمنا بواجبنا الدستوري بتلبية دعوة دولة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري للاستشارات النيابية، وكان حديثنا مسؤول وصريح ومنفتح، وهذا يؤكد الشيء الذي ردّدناه على الدوام، أن لا مشكلة شخصية إطلاقاً، وبالنسبة لنا المنحى الشخصي هو عامل إيجابي ومساعد بتقريب وجهات النظر. ثانياً نحن إيجابيون إلى أقصى الحدود ويهمّنا تشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن لتقوم بمهمة الإصلاحات المطلوبة. وهنا لدينا خوف أساسي وهمّ كبير بأن تتمكن الحكومة من تنفيذ البرنامج الإصلاحي المتفقين عليه، والذي هو وارد في المبادرة الفرنسية وما هو أبعد، لأن المطلوب للبلد والناس أن تنفّذ أكثر بكثير مما هو وارد في المبادرة».
أضاف: «حقنا طبيعي أن نتخوف بسبب التجارب السابقة، لكن هذا لا يعني أنه ليس لدينا التصميم الكامل على إنجاز الإصلاحات وتقديم أي دعم واي مساعدة لازمة وأي تعاون».
وتابع: «لا نطرح أي مطلب أو شرط سوى أن تكون هناك معايير واضحة وواحدة محدّدة وموحّدة ككل الأطراف وكل المكوّنات، لأن اعتمادها يسرّع ويسهّل تشكيل الحكومة».
وقال: «هذه الحكومة انتقلت اليوم إلى جبهة لتكون حكومة سياسيين، نحن نطالب أن تكون تكنو – سياسية، بمعنى أن يكون لها الدعم السياسي إنما أن يكون وزراؤها قادرون حتى ولو كان لديهم الدعم السياسي، في الاختصاص والكفاءة، لكنّ الأهم التجربة على الإنجاز السريع. ويجب أن تكون لدى الحكومة معاييرها الدستورية والميثاقية والتمثيلية، وأن يتوافر ذلك بشكل عادل لتسريع وتسهيل تشكيلها».
وختم: “نحن سننتظر الأمر الذي سيعتمده دولة الرئيس سعد الحريري بالاتفاق مع فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حتى نقرّر كيفية تعاطينا مع عملية التشكيل، دائماً بإيجابية كبيرة وتعاون، مع تأكيد تقديم كل مساعدة وتسهيل”.
واستقبل الرئيس المكلف كتلة “المستقبل” وتحدث باسمها النائب سمير الجسر الذي أعلن أنّ الكتلة تركت أمر التأليف للحريري.
والتقى الحريري كتلة “الوفاء للمقاومة” برئاسة النائب محمد رعد أوضح أنّ اللقاء بدأ “بعرض وجهة نظرنا بأمرين، الأول يتعلق بدور الحكومة وهذا الأمر قطعنا فيه مسافة من التوافق، وأكدنا أولويات تتعلق بالمرحلة خصوصاً بعد ارتفاع أعداد الإصابات بكورونا، في الوقت الذي ينبغي أن نعزّز القطاع الصحي”.
أضاف: “تحدثنا في أمور إصلاحية تتصل بالإدارة والقضاء وأجهزة الرقابة وبتصحيح الوضع المالي والمصرفي وكل هذه الأمور مندرجة في المبادرة التي ألزمنا أنفسنا بالموافقة على 90 بالمئة منها”، مشيراً إلى أنّ “في الشق المتعلق ببنية الحكومة أكدنا ضرورة التوجه للتفاهم مع كلّ الكتل في البلد لتحصين الحكومة وحماية دورها وبهدف السرعة في تنفيذ مقرراتها ولتوفير جو من الثقة العامة”.
وأكد أنّ “الأمر الذي نصحنا به هو اعتماد منهجية أن يكون لكل وزير حقيبة واحدة كي يكون قادراً على حلّ المشاكل، وبأن لا يذهب إلى الحكومة المصغّرة على أن يكون حجمها بين 22 أو 24 وزيراً، وقد أبدينا استعدادنا للتعاون».
أمّا كتلة “التكتل الوطني”، فتحدث باسمها النائب فريد هيكل الخازن الذي شدّد على “تشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن”.
وأكد النائب تيمور جنبلاط، باسم كتلة “اللقاء الديموقراطي”، أنّ “لدينا الكثير من الطلبات والتمنيات، من أهمها، أولاً، تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن. ثانياً، ندعو البعض أن لا يعرقل تشكيل الحكومة، لأنّ البلد والشعب لا يتحملان. ثالثاً، أن تكون حكومة اختصاصيين وفقاً للمبادرة الفرنسية”.
والتقى الحريري كتلة “الوسط المستقل” وتحدث باسمها النائب جان عبيد، الذي هنأه وقال: “نحن في التصرّف ومن دون قيد ولا شرط ولا نشترط وعلى العكس أقول إذا أنا لا أحكم لا أخدم وهذه القاعدة الذهبية، التي برأيي حيث لا توجد في هذه المرحلة غير أنّ على اللبنانيين تسهيل الأمور”.
واعتبر النائب الوليد سكرية، الذي تحدث باسم كتلة «اللقاء التشاوري»، بعد لقائها الحريري «أنّ عملية الإنقاذ تتطلب حكومة جامعة قادرة على اتخاذ القرارات الجريئة والصعبة وعلى المواجهة مستندة إلى أوسع دعم سياسي وشعبي».
وأضاف: “لقد صارحنا دولة الرئيس المكلّف أن عملية الإنقاذ هذه تتطلب تغييراً في النهج والأداء بوجوه جديدة وأداء مختلف، هذا هو التحدي الحقيقي الذي تواجهه المكوّنات السياسية في لبنان والذي ستواجهه الحكومة العتيدة. بالنسبة إلينا كلقاء تشاوري ورغم امتناعنا عن تسمية الرئيس الحريري خلال الاستشارات الملزمة، لكننا ومن مطلق تغلبينا للمصلحة الوطنية نتمنى أن تتمكن حكومة الرئيس الحريري العتيدة أن تنتزع ثقتنا، ولعل الأهم هو أن تنتزع ثقة اللبنانيين”.
وردّاً على موقف عضو اللقاء النائب عدنان طرابلسي الذي خرج عن قرار الكتلة، أجاب سكرية: “النائب عدنان طرابلسي لم يخرج عن قرار الكتلة وهو مصاب بكورونا ونحن ناقشنا مع السيدة بهية الحريري ووفد تيار المستقبل وقلنا إننا مستعدون لتسمية الرئيس الحريري ولكن عندنا المسألة الفلانية أجيبونا عليها، وهم لم يجيبوا ونحن لم نسمِّ، وقلنا لعدنان سمِّ أنت ولتبق شعرة معاوية موصولة، علّنا نصل إلى تفاهم في التأليف وفي برنامج عمل الحكومة والنائب طرابلسي لا يزال في اللقاء التشاوري”.
والتقى الرئيس المكلّف كتلة “الجمهورية القوية”، وتحدث باسمها النائب جورج عدوان فقال: “موقفنا واضح بالنسبة إلى تشكيل الحكومة، لا نريد شيئاً إطلاقاً ولا مطالب ولا شروط، وما طلبناه من الحريري يتعلق بهموم اللبنانيين ومشاكل الناس والقضايا التي يجب حلها”.
ثم استقبل الحريري كتلة نواب الأرمن وتحدث باسمها النائب آغوب بقرادونيان الذي قال: “لمسنا عند دولة الرئيس تفاؤلاً بالنسبة لمستقبل لبنان وبالنسبة للتشكيل، ونأمل الإسراع بتشكيل الحكومة لأننا لا نملك ترف الانتظار، و(أول من) أمس في قصر بعبدا عندما تحدثنا قلنا نتمنى على دولة الرئيس الاندفاع إلى حوار مثمر مع الأطراف السياسية والكتل النيابية، والعمل مع فخامة الرئيس على برنامج الإصلاح”.
أضاف: “وعن المبادرة الفرنسية لمست عند دولة الرئيس الحريري الاستعداد التام للانفتاح ومد اليد وتشكيل الحكومة والحوار مع الجميع، ومن هذا المنطلق يمكن أن أقول مع زملائي أن هناك شعوراً بالتفاؤل، ولا أتحدث عن التوقيت، لتشكيل الحكومة. ولسنا بصدد تسمية نوع الحكومة إنما نستعمل كلمة الحكومة الإنقاذية التي تضمّ أخصائيين وسياسيين، لكن الأهم أن نشكل حكومة تلبي حاجات الناس وتصل إلى طموحات الشباب. ونحن ككتلة نواب الأرمن وكحزب طاشناق أبدينا كل الاستعداد لتحمّل المسؤولية في الحكومة العتيدة”.
والتقى الحريري كتلة “ضمانة الجبل” التي تحدث النائب ماريو عون باسمها قائلاً: “طلبنا من دولة الرئيس المكلّف أن يأخذ في الاعتبار خصوصية الجبل في التمثيل في الحكومة العتيدة حيث لدينا أصحاب كفاءة واختصاص، ولدينا أيضاً السياسيين، وهذا هو مطلبنا، ولكن نحن من المسهلين ونمد يد التعاون للمرحلة المقبلة”.
واستقبل الرئيس المكلّف النائب إدي دمرجيان الذي قال: “ركّزت كثيراً على حماية ملكية ودائع المودعين وإعادتها كاملة غير منقوصة وتمنيت له التوفيق والنجاح”. فيما غادر النائب نهاد المشنوق من دون الإدلاء بأي تصريح.
والتقى الحريري النائب الدكتور أسامة سعد الذي قال: “محاصصة وتبادل مصالح وتبعية هكذا مارست المنظومة السياسة الحاكمة. أفسدت الحياة السياسية وصارت مؤسسات الدولة مزارع، تبدت لجماعات السلطة أن البلد ملك يمينها، فراحت تنهب من خيراته من دون حساب، كانت خسائر اللبنانيين فادحة، 17 تشرين كان يوماً للغضب العارم، ثورة ضدّ فساد سياسي قبل أن يكون ضد فساد آخر”.
ورأى أنّ “انخراط الأجيال الجديدة في المجال العام والحياة السياسية هو أحد أهم إنجازات الانتفاضة. والآن ماذا بعد النهب الأسطوري والخسائر الفلكية وتفجير 4 آب، وهجرة الشباب؟ المنظومة السياسية هي هي بلا حساب، وادعاءات البراءة والإصلاح تجارتها الرائجة. دياب كان محاولة أولى لحفظ ماء الوجه، وأديب محاولة ثانية، فشل دياب وفرّ أديب، وببركة ورقة فرنسية مبهرة وخارقة كان بالأمس التكليف. بتداخل مصالح أقطاب السلطة وبحساب ملفات لبنان الاستراتيجية يستقر التأليف أو لا يستقر. والاختصاصيون هم الأسماء الحركية للمنظومة السياسية”.
أضاف: “ لستم الفرصة الأخيرة”، معتبراً أن “لا فرص أخيرة للبنان، وللأجيال الجديدة فرصها ونضالها نحو الدولة العصرية العادلة والمنيعة، وهي دولة غير دولتكم”.
أمّا النائب فؤاد مخزومي فقال بعد لقائه الحريري: “لقد استمعنا إلى دولة الرئيس المكلّف الحريري وأفكاره، وأقول إننا سمعنا هذا الكلام في عام 2018. لقد مرّت موازنتان، ونتمنى أن تكون الحكومة حكومة مستقلين فعلياً”. وسأل: “ما هو الموقف من حسابات المودعين؟ هناك علامات استفهام كبيرة، فكيف ستُعاد الأموال إلى الناس؟ أما السؤال الثاني فعن التلاعب بالدولار، هل موضوع صرف الدولار سيكون ثابتاً أم مرحلياً؟”.
وختم: “لقد رأينا في عام 2018، كيف تصرفت الحكومة، ولم نر تغييراً في الأداء. وكنواب واجبنا أن نعمل مع الحكومة لنمرّر القوانين الإصلاحية ونعيد الأموال إلى الناس. وعلينا أن نرى البرنامج، وعلى أساسه نعطي الثقة أم لا».
بعد ذلك، التقى الحريري النائب ميشال ضاهر، الذي قال: “أنا شخصيا ليس لدي أي مطلب، ونتمنى أن تكون حكومة اختصاصيين وأن تشكل بأسرع وقت ممكن، وتعالج الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية”.
بدوره قال النائب شامل روكز: “تمنيت الإسراع بتأليف الحكومة، وأن يكون لها صلاحيات استثنائية وتضم اختصاصيين وفريق عمل متجانساً يمكن أن تعمل بطريقة واضحة وصريحة، وأن تكون فعّالة فإذا لم يأت عمل الحكومة الجديدة كما يتمنى الناس، سوف تكون الظروف أصعب من تلك التي جاءت بـ17 تشرين، لأن الناس تمرّ بظروف صعبة ولم تعد تحتمل”.
واستقبل الحريري النائب جهاد الصمد الذي أشار إلى “ أننا “نريد حكومة إنقاذ، لأن الإنقاذ مسؤولية الجميع وكفانا نكداً وكيداً سياسياً، وكل من أوصل البلد إلى هنا، من مسؤوليته ان يخرجه منها”.
وأكد النائب جان طالوزيان “وجوب تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن، لأن الوضع لم يعد يحتمل”.