علييف: باكو مستعدّة للاتفاق على وقف إطلاق النار في قره باغ
يريفان تقول إن لديها ما يثبت مشاركة قوات خاصة تركيّة في القتال
أعلن الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، أن بلاده مستعدة للاتفاق على وقف إطلاق النار في إقليم قره باغ.
وفي مقابلة مع قناة «فوكس نيوز»، قال علييف «نعم، نحن جاهزون. لقد قلت هذا مرات عديدة. نحن مستعدون اليوم للاتفاق على وقف إطلاق النار»، لافتاً إلى أنه في الوقت نفسه، يجب على أرمينيا، ورئيس وزرائها أن يعلنوا التزامهم بالمبادئ التي تم وضعها بمشاركة الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا».
وتابع، أنه قبل يومين، قال رئيس الوزراء الأرميني «لا يوجد حل دبلوماسي لنزاع ناغورني قره باغ».
وكان علييف أعلن أنه لا يستبعد إمكانية لقاء رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في موسكو، وذلك للتباحث بشأن الوضع في منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها بين الدولتين.
وفي السياق، قالت النيابة العامة في أرمينيا، أمس، إنها «تملك أدلة واقعية، تثبت مشاركة عناصر من القوات الخاصة بالجيش التركي في الأعمال القتالية في قره باغ».
وأضاف المكتب الصحافي في النيابة العامة الأرمنية: «في إطار القضية الجنائية التي تم التحقيق فيها بشأن شن حرب عدوانية من جانب أذربيجان ضد أرمينيا وأرتساخ، تلقت النيابة العامة في أرمينيا، إثباتات دامغة تدل على أنه منذ أغسطس من هذا العام، قام العديد من أفراد القوات الخاصة التابعة للقوات المسلحة التركية بتدريب الجيش الأذربيجاني».
وشددت النيابة العامة الأرمنية، على أن «عناصر من القوات الخاصة التركية شاركت بشكل مباشر في الأعمال القتالية».
من جهة أخرى، ذكرت السفارة الأميركية في أذربيجان السبت، أنها تلقت معلومات عن هجمات وعمليات خطف قد تستهدف مواطنين أميركيين وأجانب في هذا البلد على خلفية النزاع في منطقة قره باغ.
وقالت البعثة الدبلوماسية على موقعها الالكتروني أوردتها وزارة الخارجية الأميركية على «تويتر»، إن «سفارة الولايات المتحدة في باكو تلقت معلومات تتمتع بالصدقية عن هجمات إرهابية وعمليات خطف محتملة تستهدف مواطنين أميركيين وأجانب في باكو».
كما دعت «الرعايا الأميركيين إلى توخي مزيد من الحذر في الأماكن التي قد يجتمع فيها أميركيون أو أجانب»، بما في ذلك الفنادق الكبيرة في العاصمة، من دون مزيد من التفاصيل عن مصدر هذه التهديدات.
وأثار دخول تركيا على خط النزاع في ناغورني قره باغ، قلق العديد من الدول الغربية منذ أكدت أنقرة أنها تريد مساعدة أذربيجان على «استعادة أراضيها المحتلة». في حين التقى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الجمعة نظيريه الأرميني والأذربيجاني كل على حدة وحثهما على «إنهاء العنف وحماية المدنيين».
وقبل أيام، صرح بومبيو أنه يأمل في أن تتمكن أرمينيا من «الدفاع عن نفسها» ضد أذربيجان، في ما بدا موقفاً مؤيداً لأحد طرفي النزاع.
وفي وقت سابق، اعتبر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن تدخُّل تركيا في الصراع بين أذربيجان وأرمينيا في إقليم ناغورني قره باغ زاد الخطر في المنطقة.
واتهم الوزير الأرميني زهراب مناتساكانيان تركيا بالتورط المباشر في النزاع عبر تقديم «دعم فني عسكري» و«إرسال إرهابيين عسكريين إلى المنطقة»، وهي اتهامات كان أطلقها قبل ذلك رئيس الوزراء نيكول باشينيان والرئيس أرمين سركيسيان.
وتجددت الاشتباكات العسكرية بين أرمينيا وأذربيجان في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، وأقر الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، بفرض حالة الحرب في عدد من مدن ومناطق الجمهورية وحظر التجول، كما أعلن عن تعبئة جزئية.
وسبق ذلك إعلان مجلس الوزراء الأرمني حالة الحرب والتعبئة العامة في البلاد بسبب الأحداث في ناغورني قره باغ.
وأعلنت أذربيجان وأرمينيا توصلهما إلى اتفاق حول هدنة إنسانية في 18 تشرين الأول/ أكتوبر الحالي، إلا أن الطرفين تبادلا الاتهامات بخرقها.