أميركا تبحث عن بدائل بعد استنفاد خياراتها لفرض عقوبات جديدة ضد روسيا والصين
أكد مستشار الأمن القومي روبرت أوبراين، في تصريحات أدلى بها، أمس، أنه «لا يوجد لدى الولايات المتحدة الأميركية أيّ خيارات تقريباً لفرض المزيد من العقوبات على روسيا وإيران، لكنها تبحث عن بدائل».
وقال أوبراين في تصريحاته: إن «إحدى المشاكل (مع إيران وروسيا) هي أنه لدينا الكثير من العقوبات ضد هذه الدول في الوقت الحالي بحيث لا يمكننا فعل شيء آخر».
وأضاف المستشار، قائلاً: «لكننا ندرس كل خيار احتواء محتمل لهذه البلدان، وكذلك مع الدول الأخرى، بما في ذلك الصين والعديد من الدول التي لم يتم ذكرها بعد والتي تحاول التأثير على طريقة التصويت في أميركا، هذا غير مقبول»، بحسب موقع «tehrantimes».
وكانت السلطات الأميركية قد فرضت عقوبات عدة استهدفت مؤسسات روسية، منها عقوبات على معهد الأبحاث العلمية المركزي للكيمياء والميكانيكا الروسي، بدعوى صلته بهجمات سيبرانية.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض العقوبات على المعهد الروسي المذكور بموجب «قانون مواجهة خصوم أميركا بالعقوبات (CAATSA).
وادعت الخزانة الأميركية أن المعهد له علاقة ببرمجيات Triton الخبيثة التي تم استخدامها لاستهداف الأنظمة الإلكترونية للمنشآت الصناعية في الولايات المتحدة.
واتهم وزير الخزانة الأميركي ستيف منوتشين، في بيان له، الحكومة الروسية بممارسة «أنشطة سيبرانية خبيثة ضد الولايات المتحدة وحلفائها»، مضيفاً أن «الولايات المتحدة ستحمي بنيتها التحتية وستتصدى لمحاولات أي جهة للإضرار بها».
من جانبه، رفض السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، الاتهامات التي وجهتها الإدارة الأميركية إلى المعهد الحكومي الروسي للأبحاث العلمية.
وقال أنتونوف: «نرفض تماماً الاتهامات التي وجهتها الإدارة ضد المعهد المركزي لأبحاث الكيمياء والميكانيكا».
وشدد أنتونوف على «عدم شرعية أي عقوبات أحادية الجانب»، وقال إن «روسيا، على عكس الولايات المتحدة، لا تقوم بهجمات سيبرانية».
وأوضح السفير أن «النشاط الضار في فضاء المعلومات يتعارض مع مبادئ سياستنا الخارجية ومصالحنا الوطنية وفهمنا».
وتابع: «ندعو الولايات المتحدة إلى التخلي عن الممارسات العدائية المتمثلة في الاتهامات التي لا أساس لها، فنحن نتصرف من منطلق من حقيقة أن مصالح بلداننا تتماشى مع الحوار حول أمن المعلومات الدولي، الذي اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استئنافه».