الحرس الثوريّ يختبر جاهزيّته القتاليّة بحضور اللواء سلامي
ظريف: أميركا قضت 220 عاماً من عمرها في الحروب وباقري يوضح هدف واشنطن من المفاوضات
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن «عمر الولايات المتحدة الأميركية منذ تأسيسها 244 عاماً، قضت منها 220 عاماً في الحروب».
وذكرت ذلك وكالة أنباء «فارس» الإيرانية، أمس، مشيرة إلى قول ظريف إن «من ضمن تلك الحروب 39 حرباً عسكرية و120 حرباً اقتصادية خسرت غالبيتها منذ تأسيس منظمة الأمم المتحدة قبل 75 عاماً».
وكتب ظريف تدوينة على «تويتر» بمناسبة الذكرى الـ 75 لتأسيس منظمة الأمم المتحدة، قال فيها: «على منظمة الأمم المتحدة في ذكرى تأسيسها الـ 75 السيطرة على مضيفتها (أميركا)»، مضيفاً: «هذه الدولة المضيفة التي قضت 220 عاماً من عمرها في الحروب».
وتابع: «أميركا شنت منذ عام 1945 فقط 39 حرباً عسكرية و120 حرباً اقتصادية ضد مَن عارض أهواءها»، مضيفة: «الحقيقة هي أنه لا منتصر في الحرب».
وقبل أيام قال وزير الخارجية الإيراني إنه يجب على العالم أن يرفض ما وصفه بـ «نهج التفرّد والغطرسة».
في سياق متصل، قال رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية محمد باقري، إن «أميركا تريد الدخول في مفاوضات معروفة النتائج مع إيران»، مشيراً إلى أن «طهران اعتمدت منذ عام استراتيجية المقاومة النشطة».
ولفت اللواء باقري إلى أن «الولايات المتحدة نكثت بتعهداتها في الاتفاق النووي واستأنفت الحظر ضد إيران، رغم أن إيران نفذت جميع التزاماتها»، مشيراً إلى أن «هدف واشنطن هو قبول الشعب الإيراني بالاستراتيجيات والسياسات التي تفرضها أميركا، حيث إنها تريد جر إيران إلى طاولة المفاوضات، ونتيجة هذه المفاوضات معروفة مسبقاً، وهي استسلام إيران للولايات المتحدة، وهذا الأمر لا يتماشى أبداً مع أهداف نظامنا المقدس».
وتابع باقري قائلاً إن «إيران انتظرت عاماً، لكن العدو لم يعد إلى تعهداته»، مشيراً إلى أن «طهران اعتمدت استراتيجية المقاومة النشطة منذ عام».
وأكد باقري أن «إيران في أفضل وضع من حيث جهوزية وتماسك القوات الدفاعية، وقال: «إذا شعر العدو بضعف خصمه فلن يتردد بشن عدوان.. لكن بعدما استهدفت طهران الطائرة الأميركية المسيرة في تموز من العام الماضي، ترددت واشنطن بشدة في الرد عسكرياً وفي النهاية لم تفعل ذلك.. وليس السبب أنه تم إبلاغ الرئيس الأميركي أن هناك 150 إيرانياً سيقتلون.. الأمر ليس كذلك».
وأعرب باقري عن اعتقاده بأن «الأميركيين يعلمون جيداً أنهم لا يعرفون حجم الحرب مع إيران وجغرافيتها، ولا مقدار الأضرار والخسائر في الحرب، لذلك لا يمكنهم بسهولة أن يقرروا خوض الحرب مع الإيرانيين، لذلك يقومون بإجراءات عبر وكلائهم تتخذ شكلاً رمادياً من دون أي أثر».
وتابع رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الايرانية قائلاً إنه «في الأيام الأخيرة وللمرة الثانية، واجهنا هجمات سيبرانيّة على موانئنا، ولكن لم يبق منها أي أثر ولا يمكن إثباتها في المحكمة، والسبب أن العدو يسلك هذا الطريق حتى يتجنّب تحمّل المسؤولية ولا يواجه ردنا».
وختم باقري قائلاً إن «التهديد العسكري البري المباشر غير مرجّح إلى حد كبير، وقد تكون بعض التهديدات العسكرية أكثر احتمالاً مثل التهديدات الجوية والصاروخية لكنها أيضا غير محتملة»، مشيراً إلى أن «التهديدات في المجالات السيبرانية والكيميائية والبيولوجية والإشعاعية هي أكثر احتمالاً».
في سياق منفصل، توجه القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي بنفسه إلى الحدود بالقرب من منطقة النزاع في قره باغ.
وشاركت القوات البرية للجيش الإيراني في المناورات بينها وحدات مدفعية وهندسية، إضافة إلى طائرات دون طيار. ويشار إلى أن مهمة التدريبات كانت اختبار الجاهزية القتالية للقوات المسلحة في المناطق الحدودية.
ويظهر الفيديو كيف يراقب اللواء سلامي الوضع على الحدود مع مرافقيه.
ونقلت قوات إضافية من الجيش الإيراني ووحدات من الحرس الثوري الإسلامي إلى شمال غربي البلاد، قبل التدريبات العسكرية بأيام قليلة.
ووفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية، فإن لواء الإمام الزمان الميكانيكي في القوة البرية للحرس الثوري، نشر قواته بما يشمل الدبابات وأجهزة عسكرية أخرى في الحدود الشمال غربية، من أجل حماية المواطنين وتأمين الشريط الحدودي لمدينتي «خودافارين» و»جلفا».
ونقلت وكالة «إرنا»، مساء الأربعاء الماضي، عن نائب حاكم محافظة أذربيجان الشرقية الإيرانية، عليار راستكو، أن 71 صاروخاً أطلقتها الأطراف المشاركة في حرب ناغورني قره باغ، نحو بلدة خودافارين الحدودية، بضواحي أراس الجنوبية. وأضاف راستكو: «لحسن الحظ لم يتسبب هذا الحادث في أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات»، وأنه حتى، يوم الأربعاء، سقطت 68 قذيفة صاروخية داخل إيران جراء الاشتباكات، لكن خلال، اليوم، فقط، سقطت على أراضي البلاد 71 أخرى.