قطاع النقل البرّي يُعلن الإضراب في 18 تشرين الثاني
أعلنت اتحادات ونقابات قطاع النقل البرّي في لبنان الإضراب في 18 تشرين الثاني المقبل، داعيةً إلى بدء التحضير له تحت سقف الاتحاد العمالي العام، وذلك بعد اجتماع عقدته في مقر الاتحاد العمالي برئاسة بسام طليس وحضور رئيس الاتحاد بشارة الأسمر ورؤساء نقابات السائقين وممثل نقابة أصحاب الصهاريج ومتعهدي نقل المحروقات وموزعي المحروقات فادي أبو شقرا.
واعتبر طليس أنه كثر الكلام عن المساعدات للسائقين «ما تطلّب لقاءً عمل مع قيادة الجيش، حيث تبيّن أن هناك بعض اللوائح غير مستوفية الشروط، ما اضطرنا إلى توزيعها على الاتحادات والنقابات لفرزها واستكمال المعلومات فيها، كي يتم تسديد المستحقات لكل السائقين العموميين».
وأشار إلى أن «مشروع الإعفاء من الرسوم الميكانيكية، كان على جدول أعمال الجلسة النيابية في 20 تشرين الأول الجاري ولكن تطيير النصاب أدى إلى عدم إقراره. ونحن نشكر دولة الرئيس نبيه برّي وكل الكتل النيابية التي بقيت في الجلسة، ونشكر أيضاً الذين طيّروا النصاب ونقول لهم في مواضيع وقضايا الناس الحياتية وحقوقها الإنسانية لا مزايدات لدينا ونحن نفهم تماماً كيف طارت الجلسة، ولكن نتمنى في الجلسة المقبلة إقرار هذا المشروع».
ولفت إلى أنه «سبق للاتحاد العمالي العام أن حذّر مراراً من رفع الدعم عن الدواء والمواد الأساسية لأن أي مسّ بهذا الدعم سيفجر البلد اجتماعياً، واليوم على عتبة تأليف حكومة جديدة نضع هذا الملف في عهدتها لأن الموضوع المطلبي والمعيشي يستأهل تقديرنا للأشخاص الذين يهتمون به وهو عمل نقابي صرف وسنواجه للدفاع عنه، وفي ظل الجو التفاؤلي في البلد لن نضع العصي في الدواليب لأننا ذاهبون إلى تشكيل حكومة لإنقاذ البلد اقتصاديا واجتماعياً».
بدوره أشار الأسمر إلى أن «هذه التحركات أدت إلى السرعة بالتكليف»، وهنأ الرئيس سعد الحريري بتكليفه تشكيل الحكومة، متمنياً السرعة بالتأليف ومطالباً بأن يكون الاتحاد العمالي العام ضمن الاستشارات التي ستجري للتأليف، وأن يتضمن البيان الوزاري خططاً للنقل والدولار الطالبي واستمرار دعم المواد والسلع الأساسية.
وقال «بدأنا نشهد انهيار المنظومة الصحية، بحيث بدأت المستشفيات تمتنع عن استقبال المرضى إلاّ إذا سددوا نقداً». وطالب بمعالجة هذا الموضوع «وأن تكون تعاميم مصرف لبنان منصفة للعمال وذوي الدخل المحدود، وتسهيل الواقع الصحي ما يتطلب اجتماعات متلاحقة برعاية وزير الصحة وإلاّ سيكون لنا تحرك موجع أمام المستشفيات وحاكمية مصرف لبنان».
كما طالب الأسمر بمعالجة مشكلة النفايات المتراكمة على الطرقات وبين الأحياء والمنازل بالسرعة اللازمة «لأن كل شيء يجري يهيئ لثورة اجتماعية، علينا أن نتعاون جميعاً لتفاديها».
وأيّد الحضور ما أعلن عنه كل من طليس والأسمر، مؤكدين أن «هذه المرة لن نتراجع وسيكون لنا تحرك كبير، لأننا نرفض استمرار المماطلة بالمطالب وتسويفها».