الروائية أميرة جمعة لـ«البناء»: تمرّدتُ بالحرف على النفاق المجتمعيّ
} علي بدر الدين
تعتبر الروائية اللبنانية أميرة جمعة من الروائيات اللبنانيات والعربيات المتميّزات، ولها مكانة مرموقة في عالم الرواية، وقد لمع اسمها وطارت شهرتها، حيث احتلت روايتها، «المتمرّدة والقدر» واجهات معارض الكتب والمكتبات، في لبنان والعالم العربي، وحازت على الإعجاب والتقدير. وهي الآن في صدد طباعة وإصدار روايتها الثانية «تناقضات رجل»، وكذلك إصدار كتاب القصص القصيرة «صباحات أميرة».
سألتها «البناء» ما الذي حفّزك على كتابة الرواية؟ أجابت: الكتابة هواية وتعبير عن الرأي بالكلمة الموثقة.
حاولت في مرحلة الطفولة ونجحت في عدد من المسابقات في المدرسة، مرحلة التعليم الابتدائي والمتوسط.
المُحفز الأول لي على الكتابة، بطلة الرواية وهي شخصية حقيقية من المجتمع اللبناني. وعما إذا ساهمت تجربتها الاغترابية في إبداعها الروائي؟ قالت: الابتعاد عن الوطن جعل الرؤية أوضح لمعاناة المواطن من تدخل السياسة والطائفية في حياته الشخصية.
وهل اختيارها لكتابة الرواية هو للتعبير عن ذاتها؟
نبوح للقلم بما نفكر، والورق لا يحفظ سراً ولا قولاً. وأؤكد قول الروائي العالمي ميلان كونديرا. أنّ الكاتب يُعبّر عن قناعاته ووجهة نظره في الرواية مع كلّ حدث فيها.
ومن وجهة نظري، حين تكون الرواية حدثاً واقعياً، تصل إلى فكر القارئ وإحساسه معاً، شرط أن تحاكيه ببساطة التعبير والحرف، مع مراعاة قواعد اللغة وضوابطها، والتأكيد على الوصف والسرد والحبكة، وهذه من الأساسيات.
عن تأثير اغترابها في دولة قطر على كتابة الرواية؟ أجابت: إنّ وجودي في دولة قطر هو محفز أساسيّ لي، لوجود مجتمع قارئ للروايات تحديداً. ولتنافس الكتّاب من خلال مسابقات وجوائز تشجيعية سنوياً. كذلك وجود مكتبة وطنية كبيرة للرواية الجيدة مكاناً لها ومكانة فيها.
عن روايتها الأولى «المتمردة والقدر» قالت: لقد وجدت روايتي «المتمرّدة والقدر» مكانها ومكانتها هنا في دولة قطر، وكذلك خليجياً وعربياً في المسابقات والمكتبات، وطبعاً في الوطن الأمّ لبنان، ولمكتبة «بيسان» الدور الأول، طباعة وتوزيعاً.
هل تكتبين الرواية لإرضاء ذاتك أو الآخر مجتمعاً أو حاكماً؟ أكدت جمعة: أنا أكتب أولاً للتعبير عن تأثير أحداث الرواية في نفسي، وإيصال الرأي الى المجتمع بكلّ فئاته.
تمرّدت مع الحرف على النفاق المجتمعيّ من حيث تضارب واضح بين فعل الفرد وأقواله وتناقضه الدائم بين الجوهر والمظهر.
وتساءلت كيف للإرادة والوعي عند الإنسان أن يجعلاه يتخطى تفاصيل حياته اليومية ودائم البحث عن شريك فكر وروح منذ ولادة آدم؟