«تجمّع العلماء»: الاستكبار العالمي يسعى إلى فتنة لإشغال محور المقاومة
رأى «تجمّع العلماء المسلمين»، أن «قوى الاستكبار العالمي تسعى لإشاعة أجواء فتنة في العالم بين المسلمين والطوائف الأخرى من جهة وبين المسلمين أنفسهم من جهة أخرى، والهدف واضح وهو إشغال محور المقاومة بفتنة تلهيه عن مواجهة حركة التطبيع المتصاعدة في العالم العربي والتي انضم إليها أخيراً السودان، البلد الذي أعلن فيه العرب بقمتهم المشهورة اللاءات الثلاث: لا صلح، لا تفاوض، لا اعتراف».
وإذ لفت التجمّع في بيان أمس، الى أن «الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يهاجم الإسلام بدلا من مهاجمة الإرهاب والتطرف الذي ترعاه بلده بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية»، استنكر أشد الاستنكار ما أورده ماكرون في خطابه الأخير، ورأى فيه «تجاوزاً مرفوضاً للقيم التي يؤمن بها المسلمون» ودعا البرلمان الفرنسي إلى «إصدار قانون يحرّم الإساءة للأديان والتعرض للمقدسات ويفرض عقوبات على ذلك».
من ناحية ثانية، دعا التجمّع «الرئيس سعد الحريري الى الإسراع في تشكيل حكومته»، داعياً إلى «أن تكون تكنوسياسية لا تستبعد أي مكوّن طائفي وتحافظ على التوازن وتقدم برنامجاً إنقاذياً يستند إلى الورقة الإصلاحية خصوصاً في الشأن الاقتصادي، مع رفضنا المطلق لأن تحمل الخسائر التي تعرض لها لبنان للمواطنين، بل يجب أن تتحملها الدولة والمصارف وعلى رأسهم مصرف لبنان باعتبارهما السبب الأبرز لما وصلنا إليه من خلال السياسات المالية الفاشلة لمصرف لبنان».
كما استنكر «انضمام حكومة السودان إلى قطار التطبيع المذلّ مع العدو الصهيوني»، وحيّا «شعب السودان وعلماءه على مواقفهم البطولية الرافضة للتطبيع».
ودان «الجريمة المروّعة التي ارتكبها العدو الصهيوني وأدت إلى استشهاد الطفل الفلسطيني عامر صنوبر (17 عاماً) بأعقاب البنادق في رام الله بالضفة الغربية المحتلة»، معتبراً أنها «جريمة ضد الإنسانية يجب أن تلقى الاستنكار الذي تستحقه من منظمات حقوق الإنسان ومجالس رعاية الأطفال»، داعياً الأمم المتحدة إلى إدانة هذه الجريمة المستنكرة.