«الحملة الأهلية»: اتفاقات التطبيع مع العدو لا تجعله كياناً مقبولاً في المنطقة
عقدت «الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة» اجتماعها الدوري في «دار الندوة»، في حضور منسقها العام معن بشّور والأعضاء.
استهل بشّور الاجتماع بالتحية للأسير ماهر الأخرس المستمر بإضرابه عن الطعام لأكثر من تسعين يوماً.
ودعا المجتمعون إلى «المشاركة في كل الاعتصامات والتحركات التي تُنظم في العاصمة والمناطق اللبنانية تضامناً بدعوة من هيئة «خميس الأسرى وبمشاركة منها».
كما وجّه المجتمعون تحية لروح الشهيد عامر صنوبر. واعتبروا أن «صمود الشعب الفلسطيني وموقف قياداته الموحّد من صفقة (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب واتفاقات الإذعان المسمّاة تطبيعاً، رسالة قوية للحكّام المهرولين نحو التطبيع، بأن كل اتفاقاتكم المعلنة من البيت الأبيض، لا يمكن أن تجعل من كيان غاصب محتل لأرضنا المقدسة كياناً طبيعيا في المنطقة».
وإذ ندّد المجتمعون «باتفاق 23 ت1 2020 الذي أعلنه ترامب من البيت الأبيض بين نتنياهو والبرهان وحمودك، أعربوا عن ثقتهم الكبيرة «بقدرة الشعب السوداني البطل على إسقاط هذا الاتفاق، تماماً كما أسقط شعب لبنان اتفاق السابع عشر من أيار قبل ربع قرن»، ورأوا في هذا الاتفاق «انتهاكاً صريحاً للدستور السوداني، كما للقانون الصادر عام 1958 بمقاطعة الكيان الصهيوني وكل من له علاقة به، وهو ما دفع بالمحامين السودانيين إلى التوجه نحو القضاء لمحاسبة الموقّعين وإلغاء الاتفاق».
وتوقف المجتمعون أمام «الإساءات المتمادية للإسلام ولرسوله ولرموزه، ولا سيما في فرنسا»، وحيّوا «المسيرات الشعبية المتواصلة على امتداد الأرض العربية والإسلامية». ورأوا «في هذه الحملة المعادية للإسلام ورموزه استمراراً لحملات سابقة تكشف الطبيعة العنصرية المتعصبة في بعض الأوساط الاستعمارية الحاقدة على كل ما هو مسلم وعربي».
وفي هذا الإطار دعا المجتمعون إلى «أوسع مشاركة في كل الاعتصامات والاحتجاجات والمسيرات المندّدة بالإساءة للإسلام ورموزه وفي المقدمة الرسول».