دكتوراه في العلوم السياسية بدرجة امتياز من جامعة مؤتة الأردنية لطارق خوري عن أطروحته «الأبعاد القومية للخيار الاستراتيجي في وحدة سورية الطبيعية»
لم تقف الصعوبات التي واجهها العضو السابق في مجلس النواب الأردني طارق سامي خوري خلال الفترة الماضية والضغوط السياسية والمضايقات والملاحقات الأمنيّة التي تعرّض لها وأفضت في النهاية إلى استبعاده ومصادرة حقه في الترشح للانتخابات، حائلاً دون عودته أكثر عزماً وصلابة إلى معترك الحياة السياسية والاجتماعية والعلمية، فحاز بالأمس درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة مؤتة، بدرجة امتياز.
عنوان رسالة الدكتوراه هو «الأبعاد القومية للخيار الاستراتيجي في وحدة سورية الطبيعية». وقد حاول خوري من خلال هذه الدراسة الإحاطة بأهمّ القضايا والجوانب الخاصة بقضية وحدة سورية الطبيعية (سورية الكبرى، الهلال الخصيب)، وتبيان أبعاد الوحدة من منظور قومي، والمحاولات الرسمية لبناء الوحدة وإسهامات الحزب السوري القومي الاجتماعي في العمل من أجل وحدة سورية الطبيعية. وتتضح أهمية الدراسة سياسياً أمام وحدة التحديات التي تواجه مناطق سورية الطبيعية وضرورات العمل على إنجاز الوحدة بصورة أو بأخرى، لما في ذلك من آثار إيجابية على المنطقة بالمعاني السياسية والاجتماعية ـ الاقتصادية.
استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي واقتراب الجماعة ومناهج أخرى للإجابة عن سؤال الدراسة وهو: «ما الأبعاد القومية للخيار الاستراتيجي في وحدة سورية الطبيعية»؟
وتوصلت الدراسة إلى أنّ هناك أسساً تاريخية واجتماعية ـ اقتصادية وسياسية وثقافية يمكن أن تُبنى عليها وحدة سورية الطبيعية، وأن لهذه الوحدة مزايا إيجابية للمنطقة، تمكنها من مواجهة التحدّيات الكبرى التي تواجهها، بما فيها التحدّيات الأمنية، خاصة المشاريع الصهيونية والأميركية التي تهدّد حقوق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة، والمخاطر التي تحملها «صفقة القرن» ومشاريع «الوطن البديل».
وأكدت توصيات الدراسة الضرورات السياسية والأمنية التي تتطلب العمل من أجل الوحدة، وكذلك الجوانب الاجتماعية والاقتصادية التي تدعو لوحدة سورية الطبيعية.
تألفت لجنة المناقشة من الأساتذة: د. رضوان المجالي (مشرفاً ومقرّراً)، د. صداح حباشنة (عضواً)، د. جمال الشلبي (مناقشاً خارجياً).