علييف: صيغة «2+2» تناسبنا كإطار لتسوية النزاع في قره باغ ومقتل 19 أذرياً نتيجة قصف مدينة باردا
أعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، أن «الصيغة التي تناسب باكو كإطار لتسوية النزاع في إقليم قره باغ هي (2+2)»، أي أذربيجان وأرمينيا وروسيا وتركيا.
وفي مقابلة مع وكالة «إنترفاكس» الروسية أمس، قال علييف: «سيكون ذلك مقبولاً بالنسبة لنا، لأن تركيا وروسيا جارتانا، ولهما علاقات وثيقة معنا وذخر جيد من التعاون بين بعضهما البعض».
وأضاف أن «تركيا وروسيا أظهرتا في السنوات الأخيرة، أنهما توصلتا إلى مستوى عالٍ من التفاهم سواء في الأجندة الثنائية أو في قضايا تتعلق بالأمن الإقليمي… هذا ما نشاهده في سورية وليبيا وفي التعامل مع قضايا متعلقة بمحاربة الإرهاب الدولي، ناهيك عن المشاريع في مجال الطاقة، والمشاريع الاقتصادية والاستثمارية».
وتابع: «أما إذا أخذنا بعين الاعتبار أن الانفصالية والتطرف الأرمنيين يمثلان التهديد الأكبر لنا بل وللمنطقة ككل، فأنا أعتقد أن حشد جهود تركيا وروسيا سيخدم مصالح المنطقة ومن شأنه أن يسهل الحل السياسي للنزاع في قره باغ».
فيما أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية، أمس، أن «القوات المسلحة الأرمينية قصفت مدينة باردا الواقعة بالقرب من منطقة النزاع في قره باغ، بواسطة راجمة الصواريخ (سميرتش)، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى».
وجاء في بيان المكتب الصحافي للوزارة: «قامت القوات المسلّحة الأرمينية، بانتهاك صارخ للهدنة الإنسانيّة، بقصف مدينة باردا بواسطة راجمات الصواريخ «سميرتش». تسبب بوقوع ضحايا وإصابات وأضرار بالبنية التحتية المدنية».
وأكد مكتب المدعي العام في أذربيجان «ارتفاع عدد القتلى نتيجة إطلاق النار في مدينة بارد الأذربيجانية إلى 19 قتيلاً، ونحو 60 مصاباً».
وأعلنت الولايات المتحدة الأميركية، يوم الأحد الماضي، أنه «تمّ التوصل لهدنة إنسانية جديدة بين أذربيجان وأرمينيا في إقليم قره باغ، بحيث تدخل حيز التنفيذ في الثامنة من صباح يوم الاثنين بالتوقيت المحلي».
لكن اشتباكات جديدة اندلعت بين أذربيجان وأرمينيا بعد دقائق عدة من دخول نظام وقف إطلاق النار حيز النفاذ، وتبادل الطرفان الاتهامات في خرق الهدنة وعرقلة تسوية سلمية للنزاع.
وهذه الهدنة هي الثالثة من نوعها التي تم إعلانها منذ اندلاع التصعيد العسكري الحاد في إقليم ناغورني قره باغ في 27 أيلول الماضي، بعد توصل الجانبين إلى اتفاق مماثل في موسكو يوم 10 تشرين الأول الحالي، خلال اجتماع ثلاثيّ على مستوى وزراء الخارجية بمشاركة روسيا. وكذلك في الـ18 من الشهر ذاته.
ودعا عدد من الدول، من بينها روسيا الاتحادية وفرنسا، طرفي الصراع إلى ضبط النفس.