استئناف المفاوضات غير المباشرة مع العدو لترسيم الحدود البحرية اليوم
التأمت أمس، في مقر قوّات «يونيفيل» في رأس الناقورة، الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة بين الوفدين اللبناني و»الإسرائيلي» برعاية الأمم المتحدة وبوساطة أميركية، للبحث في ترسيم الحدود البحرية، وقد حمل الوفد اللبناني خرائط ووثائق تُظهر نقاط الخلاف.
وضمّ الوفد اللبناني المفاوض نائب رئيس الأركان للعمليات العميد الركن بسام ياسين رئيساً، العقيد البحري مازن بصبوص والخبير في نزاعات الحدود بين الدول الدكتور نجيب مسيحي وعضو هيئة إدارة قطاع البترول وسام شباط.
وترأس المفاوضات أحد مساعدي المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، في حضور الوسيط الأميركي السفير جان ديروشر.
ورافق الجلسة انتشار واسع للجيش اللبناني الذي سيّر دوريات مشتركة مع قوات «يونيفيل». وتقرّر استئناف المفاوضات اليوم عند العاشرة صباحاً.
من جهة أخرى، نظّم الجيش جولة ميدانية للصحافيين في الناقورة ولا سيما عند المنطقة والمقرّ الدولي التي جرت فيها المفاوضات غير المباشرة على بعد كيلومتر، من المقرّ، حيث تشاهد العلامات البحرية التي وضعها العدو في البحر عند رأس الناقورة قبالة نقطة B1.
وأفيد عن تعرّض فريق من تلفزيون لبنان للاعتداء من قبل أشخاص، الأمر الذي استنكرته وزيرة الإعلام في حكومة تصريف الأعمال الدكتورة منال عبد الصمد نجد عبر حسابها على «تويتر»، معتبرةً أنه «يستدعي تدخل الأجهزة الأمنية المعنية لحفظ أمن الإعلاميين وكرامة المهنة».
بدوره، استنكر نقيب محرّري الصحافة اللبنانية جوزيف القصيفي «الاعتداء الذي تعرض له فريق تلفزيون لبنان المولج بتغطية مفاوضات ترسيم الحدود في الناقورة عندما كان يقوم بمهمته. وترافق ذلك مع منع الإعلاميين من الاضطلاع بدورهم هناك».
ودعا القصيفي السلطات المعنية إلى «اتخاذ كل التدابير لحماية الصحافيين والإعلاميين وتوفير المناخات الآمنة لتحركهم»، مشدّداً على الجميع «في أي موقع، احترام الصحافيين والإعلاميين والمصوّرين والطواقم التقنية عند تأديتهم مهماتهم».