أخيرة
فضيلة الصمت
} يكتبها الياس عشي
يوم كان الكلام «جريمة» يطالها القانون، كنّا نتندّر بالطرفة التالية:
إلتقى اثنان من مجلس الشورى في مصر، فسأل أحدهما الآخر:
ـ أنت ما فتحتش بقّك طول الجلسة ليه؟
فيجيبه زميله:
ـ إزاي تقول كده، وأنا ساعتين قاعد أتثاءب؟
تذكّرت هذه الطرفة ونحن نتعرّض يومياً، من قِبل الإعلاميين، والسياسيين، وتجّار الطائفية، لهذا الكمّ الهائل من العذاب، والجلد، فتمنّيت أن نعود ونمنع الكلام، ونختم، من جديد، «الأفواه بالشمع الأحمر» كما قال الشاعر نزار.