النجباء: لغة الحوار لم تعُد نافعة مع الأميركيّين ولدينا وثائق لم تنشَر عن اغتيال سليماني والمهندس
اعتبر الأمين العام لحركة «النجباء» في العراق أكرم الكعبي، أن لغة الحوار غير نافعة مع الأميركيين، وما حدث معهم سابقاً كانت مفرقعات بسيطة.
وقال خلال مؤتمر صحافي عقده في إيران، إن «ما حصل سابقاً مع الأميركان مفرقعات بسيطة، والمقبل سيكون من خلال عمليات ضخمة، وعلى السياسيين أن يستعدوا لمواجهة مخطط جديد لتقسيم العراق».
وأضاف أن «العراق سيبقى موحداً بشعبه وحشده وقواته الأمنية وكافة شرائح مجتمعه، ومحور المقاومة لن يتوقف قبل تحرير بيت المقدس والصلاة فيه، والأميركان والصهاينة مصيرهم الزوال».
وتابع: «أعطينا الأميركان فرصاً كثيرة ولكن لغتهم المتعجرفة لم تتغير أبداً، وفصائل المقاومة ستنزل بقوة لمواجهة الأميركان إذا لم يسحبوا قواتهم المحتلة من العراق».
وأشار إلى أن «ضربات المقاومة باتت موجعة لهم، ونسعى لتخليص العراق من الهيمنة الاقتصادية التي ستؤدي لدمار العراق، كما أن إخراج المحتل الأميركي لم يعد مطلباً للمقاومة الإسلامية وحدها بل أصبح على نطاق أوسع في العراق».
وحذّر الكعبي من «حرب أخرى تحضّر لها الولايات المتحدة في العراق هي حرب التقسيم»، مؤكداً أن «الأوضاع السياسية في العراق معقّدة للغاية لأسباب عدة».
وحول تلك الأسباب، أشار الكعبي إلى أن «أولها كان بسبب استهداف القوات الأميركية لقادة النصر والحرية، وثانيها استهداف السياسة الأميركية للثقافة العراقية ونسيج المجتمع العراقي، وسعيهم لإيجاد الفتنة الطائفية وزرعها بين فئات وصفوف الشعب العراقي. أما ثالثها، فهي رغبة السياسة الأميركية بسرقة أموال العراق والاستيلاء على النفط العراقي».
وخلال مؤتمره الصحافي، أكد الكعبي أن «الانتقام لدماء الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس لا يقتصر على جبهة واحدة، بل سيتم بمشاركة مختلف أقسام المقاومة»، كاشفاً أن «المقاومة لديها معلومات استخبارية ووثائق مهمة ودقيقة لم تنشر حول عملية استهداف سليماني والمهندس».
وطالب الكعبي مجدداً الحكومة بالعمل على «تنفيذ قرار مجلس النواب العراقي الذي تمّ التصويت عليه بالإجماع، والذي يطالب بإخراج جميع القوات الأميركية من الأراضي العراقية، واتخاذ موقف حاسم من هذه الخطوة، لا أن تتبادل الزيارات معهم».
وعبّر القيادي في حركة النجباء عن استغرابه لقيام بعض المسؤولين العراقيين بشكر الولايات المتحدة لجهودها على تحریر العراق واستعادة سيادة أراضيه، مشيراً إلى أنه «عندما طلب رئيس الوزراء العراقي المساعدة الأميركية، وكان بأمسّ الحاجة إليها، رفضت أميركا، ولم تقدم شيئاً، في حين أن إيران قدمت الغالي والنفيس، وقدمت الكثير من الشهداء في الأراضي العراقية».
وكانت حركة «النجباء» قد جددت الأحد الماضي، تهديدها للسفارة الأميركية في بغداد، مشيرة إلى أنها «تمتلك أسلحة دقيقة».
وقال الأمين العام للحركة في تدوينة مطبوعة: «ما زلنا ننتظر المواقف الرسمية من القوى جميعاً بخصوص الثكنة العسكرية المنتهكة للسيادة العراقية، والتي وضعتها أميركا وسط بغداد باسم سفارة لتعيث في العراق فساداً وتخريباً». وأضاف: «للمقاومة موقفها إن سكتوا جميعهم، خصوصاً أن الاسلحة الدقيقة دخلت الخدمة».
وفي وقت سابق من اليوم ذكرت قناة CNN الأميركية، أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، حذر من إغلاق السفارة الأميركية في بغداد، حال استمرار «المليشيات المدعومة من إيران باستهدافها».