إعادة إحياء الصين بمثابة التاريخ الذي يُعيد نفسه
ذكرت مقالة نشرتها مجلة «بلومبرج بيزنس ويك» الأسبوعية مؤخراً، أن «إعادة إحياء الصين، التي يصفها الغرب بما يُسمّى نهوض الصين، تعد بمثابة التاريخ الذي يعيد نفسه».
ولفتت المقالة، التي كتبها مايكل شومان، الصحافي والكاتب الأميركي الذي عاش وعمل في آسيا منذ 1996، «تبدو الصين وكأنها حديثة عهد بالنسبة للأميركيين وغيرهم من الغربيين – ولكن من منظورها الخاص، فإن هذا بمثابة إعادة إحياء».
والغرب يفهم الصين بشكل خاطئ عندما يتصوّر أن وصولها كدولة عظمى سيكون على حساب نهايته، وينظر إلى ذلك من منظور خبرته التاريخيّة»، وفقاً لما قالت.
وأضافت «بسبب ذلك، نحن في الولايات المتحدة والغرب نتحدّث ونفكر بشأن الصين بطريقة خاطئة، ونصيغ سياسات غير متوافقة مع الاتجاهات التاريخيّة العميقة التي تشكل الصين اليوم ودورها في العالم».
وقالت المقالة إن «الغرب ينبغي أن ينظر إلى الصين في سياق تاريخها الخاص، بدلاً من منظور الغرب».
ولفتت بقولها «نصفها (الصين) بأنها سوق ناشئة، وهذا ضمن حدود رؤيتنا الخاصة». نمو الصين لتصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم هو عودة إلى الوضع الطبيعي. إنه الدور الحاسم الذي تلعبه في التصنيع الحديث والتجارة».
وأشارت المقالة إلى أن «أفضل طريقة لوصف صعود البلاد في القرن الـ21، هي إعادة إحياء».
وتقترح المقالة أنه «ينبغي التعامل بطريقة أخرى مع إعادة إحياء الصين، لأن الصين المعاصرة لا تزال دولة متوسطة الدخل».
وقالت «من الحكمة الاعتراف بالتوجّهات التاريخيّة التي تدفعها إلى الأمام، وإعادة ترتيب النظام العالمي لتلبية تطلعات الصين».
وأضافت المقالة «لن يكون الأمر سهلا. لكن هذا لا يعني إنكار التاريخ».