بأداء رجوليّ واقتدار الساحل يعرقل الأنصار وفوز مستحقّ للصفاء على التضامن صور
إبراهيم وزنه
… ويبقى فريق شباب الساحل عقدة فريق الأنصار، فمنذ أكثر من ربع قرن من تاريخ المواجهات بين الفريقين، غالباً ما قام «الساحليون» بعرقلة جيرانهم في الطريق الجديدة، وفي سجل النتائج بينهما 16 تعادلاً. بالأمس نجح لاعبو شباب الساحل بالفوز على الأنصار الذي لم يخسر منذ انطلاق الدوري الـ 61 بأي مباراة، فوز مجبول بالروح القتالية واللعب الجماعيّ، حققه رجال الحاج حمود على كتيبة عبد الوهاب أبو الهيل المدججّة بالنجوم والساعية إلى استرجاع اللقب الغائب عن الخزائن الخضراء منذ أكثر من عقد من الزمن. سجّل «الموفّق» النشيط علي موفّق الموسوي هدفاً لفريقه في الشوط الأول (د23) مستفيداً من خطأ ارتكبه المدافع حسن بيطار فاقتحم المربع وسدّد بحرفنة في الزاوية البعيدة للحارس نزيه أسعد. وبعد الهدف اشتعلت المجريات وتوازنت كفّة السيطرة، مع أفضلية للأنصاريين في تهديد المرمى الساحلي، لكن «فرقة» من المدافعين «الزرق» تكتلت وتكفّلت بفك شيفرة التهديف الأنصاري، وهنا يسجّل للحارس علي ضاهر تعامله بذكاء وبرودة أعصاب مع جميع الكرات التي كان حسن معتوق مصدرها وأحمد حجازي وموني المتحفّزان لترجمتها. وانسحبت مجريات الربع الأخير من الشوط الأول على كافة تفاصيل الشوط الثاني الذي سعى من خلاله لاعبو الساحل إلى قطع الكرات من وسط الملعب وشن الهجمات المرتدة، وكاد الموسوي أن يفعلها ثانية فيصعّب الأمور على «أبطال» المراحل الأربع الماضية، وشهد الشوط الثاني ارتفاعاً في الاداء عند الطرفين مع إصرار متواصل من الانصاريين لادراك التعادل الذي يبقيهم على كرسي الصدارة، لكن الإصرار الأخضر قابلته رجولة زرقاء مضافة اليها حماسة فائضة، فاللعب بروح واحدة وقلب واحد وقفت عائقاً صلباً أمام رغبة رجال أبو الهيل، ويسجّل للحكم محمد عيسى ادارته للمباراة بشطارة ومن دون أي هفوات، وخصوصاً في التعاطي مع فواصل «التمثيل» الانصاري. فوز الساحل كان بمثابة هدية مباشرة للاخاء الذي جلس مرتاحاً على كرسي الصدارة برصيد 13 نقطة، فيما بقي رصيد الأنصار 12 وارتفع رصيد الساحليين إلى 11 (رابع الترتيب). وأما الهدية غير المباشرة فكانت من نصيب العهد الذي تنفّس الصعداء من جديد آملاً المزيد من السقطات لمنافسيه المباشرين على اللقب، وهكذا شهدت الجولة الخامسة من الدوري تسجيل أوّل مفاجأة، ولا تحلو الدوريات إلا بالمفاجآت. الساحل خلط أوراق البطولة من جديد، مبروك للأزرق الطموح وهارد لك للأنصار الساعي بجدٍ واجتهاد لاستعادة الألقاب ولأمجاد.
وفي مباراة ثانية، عمق الصفاء جراح التضامن صور عندما هزمه على أرضه بهدفين مقابل لا شيء، سجل للصفاء محمد ناصر الدين (د32) وحسن المحمد (90+4). وكان الصفاء الطرف الأفضل والأخطر على مدار الشوطين، ونجح لاعبوه بتسجيل هدفين، ليعودوا من صور بفوز ثمين رفعهم إلى وسط الترتيب برصيد سبع نقاط، محافظاً على آماله ببلوغ سداسية النخبة، فيما بقى رصيد التضامن صور نقطة وحيدة في ذيل الترتيب مع السلام زغرتا، وبات في وضع حرج جداً لا يُحسد عليه مطلقاً. من جهة ثانية، قاد اللاعب الواعد علاء عزو فريق طرابلس إلى تحقيق الفوز على فريق شباب البرج بهدف وحيد سجله في الدقيقة 42 من الشوط الأول، في المباراة التي جمعتهما أمس على ملعب العهد، ولم ترتق مجريات اللقاء إلى مستوى الوسط، فكان بطلها المهاجم علاء عزو الذي أثبت أحقيّة تواجده ضمن التشكيلة الأساسية لفريقه، خصوصاً أن هدفه جاء من مجهود فردي في أواخر الشوط الأول، في حين وجد لاعبو شباب البرج صعوبة كبيرة في فرض إيقاعهم على المجريات.