اشتية: الانتخابات خيار استراتيجي ووحدتنا أساس صمودنا
الحكومة الفلسطينية تؤكد إمكانية تسلمّ أموال المقاصة خلال الشهر الحالي
بحث رئيس الوزراء محمد اشتية، أمس، في مكتبه في رام الله، مع المبعوث السويسري لعملية السلام رونالد شتينغر، بحضور السفير السويسري لدى فلسطين فيكتور فافريكا، آخر التطورات السياسية، وانعكاسات الانتخابات الأميركية المرتقبة على القضية الفلسطينية.
وحث اشتية سويسرا والشركاء الأوروبيين إلى تحريك المياه الراكدة من خلال الاعتراف بفلسطين، والمبادرة إلى دفع العملية السياسية قدماً والانخراط مع الإدارة الأميركية بشكل مبكر، من أجل دفع حل الدولتين وحمايته ووضع القضية الفلسطينية على أجندة الإدارة المقبلة.
في السياق ذاته، أكد رئيس الوزراء أهمية دعم دعوة رئيس السلطة محمود عباس لعقد مؤتمر دولي للسلام أوائل العام المقبل لإنجاز حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال، وتحقيق استقلال الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس، من خلال إطار دولي ووفق القانون والقرارات الأممية.
وشدّد على خطورة إقدام الإدارة الأميركية على تمويل نشاطات علمية في المستعمرات في الضفة والجولان، معتبراً الأمر شرعنة للاحتلال والاستيطان.
ووضع اشتية ضيفه في صورة جهود إجراء الانتخابات الفلسطينية، قائلاً: «ذاهبون للانتخابات كخيار استراتيجي وكل جهودنا مركزة على إنجاحها وتذليل العقبات لتكون بوابة لإنهاء الانقسام، وترتيب بيتنا الداخلي واستعادة الوحدة لنتمكن من الصمود ومواجهة التحديات الخارجية، والرئيس أبو مازن لديه الإرادة الجدية والحقيقية لذلك».
وكان أمين عام مجلس الوزراء امجد غانم، قد قال ان مشكلة المقاصة مع الاحتلال في طريقها للحل، وان الحكومة تأمل ان تتسلّم أموال المقاصة خلال شهر تشرين الثاني الحالي.
وقال غانم لوطن للأنباء «من المتوقع ان يتم دفع الرواتب كاملة لكافة الموظفين العموميين وليس المعلمين فقط»، مضيفاً «نأمل أن ننتصر في المعركة السياسية مع الاحتلال وأن تكون لدينا قدرة على استرجاع أموال المقاصة وأن ننتهي من الابتزاز السياسي».
وقال غانم «هناك جهود تبذل في هذا الملف، وإن شاء الله تكون لدينا قدرة نهائية في شهر 11 على الانتهاء من ابتزاز الاحتلال وأن نسترجع أموال المقاصة. وهذا سيمكننا من دفع رواتب الموظفين كاملة».
وأكد غانم أنه في حال تسلم اموال المقاصة سيتم صرف مستحقات كل الموظفين وليس المعلمين فقط.
واضاف عن تلك الجهود «هناك تفاصيل كثيرة حول تلك الجهود، لكن المواطنين مهتمون بالنتيجة»، متابعاً «تبذل جهود من الرئيس ورئيس الوزراء ومن كافة الأطراف، وهناك جهود دولية ومن كل الشركاء، وثباتنا على موقفنا هو الأساس في كل التفاصيل، وفي النهاية المهم هو النتيجة وهي القدرة على تسلم اموال المقاصة المحتجزة لدى الاحتلال من دون ان نقدم له اي تنازلات وثباتنا على موقفنا هو المهم».
واكد غانم «انه من المتوقع ان نتسلم اموال المقاصة خلال الشهر الحالي».