بغداد والقاهرة تتوصّلان لتوافق مبدئيّ حول إنشاء آليّة «النفط مقابل الإعمار».. وعمل إرهابيّ يستهدف النفط في «إقليم كردستان»
العراق ومصر يوقّعان 15 مذكرة تفاهم في مجالات متعدّدة
وقّع العراق ومصر، 15 مذكرة تفاهم وبرامج وبروتوكولات في مجالات النقل والموارد المائيّة والصحة والبيئة والعدل والاستثمار والإسكان والإعمار والصناعة والتجارة والماليّة.
وأكد رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، خلال مؤمر صحافي مشترك مع نظيره المصري مصطفى مدبولي، أن «بلاده تتطلّع للعمل مع مصر وتعزيز التعاون بين البلدين، فيما أشار إلى أن الحكومة العراقية تولي أهمية قصوى باللجنة العراقية المصرية الأردنية المشتركة».
وأضاف أن «العراق تربطه بمصر روابط تاريخية، وحكومتنا تولي أهمية قصوى باللجنة العراقية المصرية الأردنية المشتركة».
وأشار الكاظمي إلى أن «العراق يتطلع للعمل بشكل سريع مع مصر وتعزيز التعاون لخدمة بلدينا».
من جانبه قال مدبولي: «سيتمّ وضع خطة زمنيّة محددة لتفعيل المذكرات الموقعة بين العراق ومصر».
وأضاف رئيس وزراء مصر، أن «بغداد والقاهرة توافقتا على سرعة تفعيل مجموعة من المشاريع التي تنفذها الخبرات المصريّة، فضلاً عن توافق الطرفين على قضية الأمن المائيّ بين الدولتين».
وكان رئيس الحكومة العراقية، ونظيره المصري، قد ترأسا السبت، مباحثات وفدي حكومتي البلدين، الخاصة بأعمال اللجنة العليا العراقية المصرية المشتركة.
وذكر بيان حكومي عراقي، أن «الكاظمي أشاد في مستهل الاجتماع، بالعلاقات الأخوية بين البلدين، ورغبة العراق بتطويرها الى مستوى علاقات استراتيجية تخدم مصلحة البلدين، كما أشاد بموقف مصر الداعم للعراق في حربه ضد تنظيم داعش الإرهابي».
وعبّر الكاظمي بحسب البيان، عن «سعادته لاستضافة بغداد أعمال اللجنة العليا العراقية – المصرية المشتركة، حيث سيتم التوقيع على عدد من الاتفاقيات، في مجالات النقل والصحة والطاقة والكهرباء، والتعاون في المجالات العلميّة والفنيّة والثقافيّة».
وشدّد رئيس الحكومة العراقية على ضرورة «الاستفادة من التجربة المصرية في قطاع الإسكان والإعمار، ودعا الشركات المصرية الى المشاركة في إعادة إعمار المناطق العراقية المحررة».
وكانت اللجنة العليا العراقية – المصرية المشتركة، قد بدأت أعمالها التحضيرية في العاصمة بغداد، يوم الأربعاء الماضي، بمشاركة عدد من وزراء البلدين، في القطاعات التي يجري البحث والتعاون بشأنها.
وكانت الحكومة المصريّة، أعلنت السبت، التوصل إلى توافق مبدئيّ مع العراق حول إنشاء آلية «النفط مقابل الإعمار».
وأشاد رئيس الوزراء المصريّ، مصطفى مدبولي، في كلمة ألقاها خلال الجلسة الرئيسيّة لاجتماعات اللجنة العليا المصرية العراقية المشتركة في بغداد، «بما تمّ التوافق المبدئي حوله بشأن أهمية إنشاء آلية النفط مقابل الإعمار».
وأوضح مدبولي، حسب بيان للحكومة المصرية، أن الآلية يجري عملها من خلال «قيام الشركات المصرية بتنفيذ مشروعات تنمويّة في العراق الشقيق، مقابل كميات النفط التي سوف تستوردها مصر من العراق».
وأكد مدبولي أن «إنشاء هذا الصندوق سوف يسهم في مضاعفة التعاون ويعزّز تنفيذ المشروعات التنموية على أرض بلاد الرافدين الحبيبة».
ميدانياً، استشهد طفلان وأصيب 28 آخرون، جراء انفجار في أحد أنابيب الغاز الناقلة في منطقة النجمي في قضاء الرميثة، في محافظة المثنى في العراق.
ووقع الانفجار قرب معسكر للحشد الشعبي، في وقت تواصل فيه فرق الدفاع المدني جهودها لإخماد النيران، فيما لا تزال أسباب انفجار الأنبوب الذي ينقل الغاز من البصرة إلى جميع المحافظات الأخرى، غير معروفة.
وقال «الحشد» في بيان، إن الانفجار أدى إلى «إصابة 5 منتسبين بحروق، وفقدان آخر كانوا بمهمة حماية أحد مقار اللواء 44 في الحشد، مع تضرّر أجزاء من المقر نتيجة انفجار بعض الأعتدة».
وكانت حكومة إقليم كردستان العراق، قد أعلنت أنّ عملاً إرهابياً استهدف أنبوب تصدير النفط الخاص بالإقليم.
وأكدت حكومة كردستان أنّ الهجوم أدّى إلى وقف الصادرات إلى مدينة جيهان في إقليم أضنة التركي، مضيفةً أن التحقيقات مستمرّة للكشف عن مُنفذي التفجير.
وشدّدت الحكومة على أنها لن تسمح بأي شكلٍ من الأشكال، بتهديد مصالحها، بحسب تعبيرها.
ويُصدر الإقليم النفط المستخرج من حقوله عبر خط أنابيب مملوك له إلى ميناء «جيهان» التركي على البحر المتوسط، ومنه يجد طريقة على متن ناقلات بحرية إلى الأسواق العالمية.
ووفق أرقام رسميّة عراقية، يبلغ متوسط إنتاج إقليم كردستان من النفط 250 ألف برميل يومياً في المتوسط، يصدر الإقليم منها نحو 36 ألف برميل.