الوطن

البرزاني: تحريمنا للاقتتال الكرديّ الكرديّ يجب ألا يُستغلّ

«العمال الكردستانيّ» سيطر على مناطق ومنع المواطنين من إدارة أملاكهم

 

وجّه رئيس إقليم كردستان العراق السابق، زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود البرزاني، رسالة إلى «الرأي العام» محذّراً من «استغلال تحريم الاقتتال الكردي الكردي».

وقال في رسالته: «في هذه الظروف المعقدة التي تمر بها المنطقة وضمن هذه الأزمات التي تعصف بوطننا أجد من الضروري أن أدعو كافة «الكردستانيين» أن يواجهوا هذه الأوضاع الاستثنائية بواقعية وأن يكونوا على قدر المسؤولية التاريخية لتجاوز العراقيل».

وأضاف، أن «كردستان في هذا الوقت وأكثر من أي وقت آخر تحتاج لدور المخلصين وللأوفياء من أبنائها لحماية وطنهم من المخططات التي تُحاك له ليشهد التاريخ أننا جعلنا من الاقتتال الكردي الكردي أمراً محرماً ونحن فخورون بهذا الأمر، لأن شعب كردستان وكافة الأطراف هي المتضررة من اقتتال كهذا».

وتابع البرزاني: «لكن لا ينبغي أن يُفهم موقفنا هذا بشكل خاطئ ويتم استغلاله وتحدي السلطة القانونية لإقليم كردستان والسعي لفرض إرادة مسلحين غير شرعيين على شعب كردستان، ويجب ألا يتم استغلال تحريمنا للاقتتال الكردي الكردي بأن يتم استهداف استقرار وأمن مدننا ونواحينا وقرانا وأن يضطر مواطنونا الى أن يتركوا أملاكهم وبيوتهم ومناطقهم وأن يكونوا ضحايا من دون حق وأن يستشهدوا من دون أن ينبس أحد ببنت شفة».

وبيّن: «بعد هجوم تنظيم داعش الإرهابي توجه البيشمركة الأبطال الى جبهات القتال واضطروا لإفراغ العديد من المناطق الحدودية وللأسف وبدل أن يدعم عناصر حزب العمال الكردستاني تجربة الإقليم قاموا بالسيطرة على مناطق ثم ألحقوها بمناطق أخرى ونصّب الحزب نفسه نائباً للحكومة ومنع المواطنين من إدارة أملاكهم والعمل بها كما فرض الضرائب والاتاوات على المواطنين، وبالتالي هذه الأفعال غير مقبولة والمواقف الوطنية والقومية تظهر بالأفعال لا بالأقوال»، بحسب تعبيره.

وذكّر البرزاني: «قمنا بدعم نشاطاتهم في البداية وقدّمنا لهم كافة أنواع المساعدة وقد كانت نياتهم سيئة وفي مراحل عديدة قاموا بفرض الحرب علينا، وبالتالي تضررت كافة الأطراف، وأن افضل موقف اليوم هو احترام السلطة الشرعية والقانونية في الإقليم وإفراغ كافة المناطق التي تم احتلالها عبر الفرض بالقوة العسكرية التي أصبحت مصدر خوف لدى مواطني إقليم كردستان وحتى الآن، لم يتم إعمار مئات القرى بسبب وجود عناصر حزب العمال الكردستاني والتي حولت تلك المناطق الى ساحات حرب وتدمير».

ودعا في ختام رسالته: «كافة الأطراف ومن أجل ألا تسوء أوضاع وطننا أكثر ومن أجل أن يتم إعمار المناطق المدمرة ومن أجل قطع الطريق أمام أحداث غير مرغوب فيها، ينبغي عدم إفساح المجال لأي طرف أن يفرض نفسه بالقوة وأن يتم دعم نضال وتضحيات البيشمركة وشعبنا المظلوم وأن نكون على قدر مسؤوليات هذه المرحلة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى