ظريف في فنزويلا وبرنامج عمل مكثف
وصل وزير الخارجيّة الإيراني جواد ظريف إلى فنزويلا الخاضعة لعقوبات أميركيّة مثل إيران، على ما أعلن وزير خارجية فنزويلا خورخي أريازا عبر حسابه على «تويتر».
وتأتي زيارة ظريف في وقت يسود الترقب في الولايات المتحدة بعد انتخابات رئاسية غير حاسمة.
وكتب خورخي أريازا على «تويتر» عند الفجر، «استقبلنا شقيقنا وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف».
وأرفق تغريدته بمقطع فيديو يظهر فيه وهو يرحّب بنظيره الإيراني لدى نزوله من الطائرة، متحدثاً عن «برنامج عمل مكثف» خلال وجود ظريف في فنزويلا، من دون أن يحدّد التفاصيل.
يشار إلى أن إيران، مع كوبا وروسيا وتركيا والصين، من الحلفاء الرئيسيين للرئيس نيكولاس مادورو.
كذلك، كتب خورخي أريازا أن «فنزويلا وإيران أظهرتا تضامنهما وشجاعتهما في مواجهة الاعتداءات».
وتتعرّض طهران وكراكاس باستمرار لتهجم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي سحب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني الدولي عام 2018، معتبراً أن هذا النص غير كافٍ لمنع طهران من امتلاك القنبلة الذرية ووضع حد لسلوكها «المزعزع للاستقرار» في الشرق الأوسط.
ثم أعاد فرض جميع العقوبات الأميركية التي رفعت في عام 2015 قبل أن يشدّدها.
وكثفت الولايات المتحدة ضغوطها على نيكولاس مادورو الذي لا تعترف به رئيساً، عن طريق العقوبات وفرض حظر على النفط الفنزويلي.
فيما تعترف واشنطن، مثل ما يقرب من ستين عاصمة أخرى، بخوان غوايدو المعارض كرئيس مؤقت لفنزويلا.
الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية تمتلك أكبر احتياطيات نفطية في العالم، لكن إنتاجها انهار وهي تعاني من نقص متفاقم للوقود. وقد اضطرتها العقوبات الأميركية للجوء إلى حلفاء مثل إيران.
وأرسلت الجمهورية الإسلامية في الأشهر الأخيرة ناقلات عدة محملة بالوقود إلى فنزويلا للمساعدة في تخفيف هذا النقص.
ويعتبر دخول ناقلات النفط الإيرانيّة كسراً للحصار الأميركي المفروض على فنزويلا، من دون أيّ رد فعل من الولايات المتحدة، حيث علّق السفير الإيراني لدى فنزويلا، حجة الله سلطاني، على قرار الرئيس دونالد ترامب بعدم اعتراض السفن الإيرانية المحمّلة بالنفط إلى كراكاس، بالتأكيد على أنّ ترامب ومستشاريه «أدركوا أخيراً أنهم لو احترموا القواعد والمبادئ الدولية، واتخذوا قرارات منطقية وعقلانية، فلن يصابوا لا هم ولا جنودهم بارتجاجات دماغيّة خفيفة».
وكانت إيران أرسلت 5 ناقلات نفط إلى فنزويلا، كان آخرها في حزيران/يونيو الماضي تحت اسم «كلافيل»، والتي تنقل الوقود الإيراني إلى فنزويلا.