«تناهيد وطن»… تشكيلٌ بدافع الأمل
} ديار نصر
ترجمت الفنانة التشكيليّة ثناء النبواني في معرضها الفردي الثاني «تناهيد وطن» حالات إنسانية بأسلوب واقعي حمل مدلولات متنوّعة مجسّدة روحها الفنية على سطح لوحاتها.
المعرض الذي افتتح في صالة المعارض بالمركز الثقافي العربيّ في مدينة السويداء ضم 30 لوحة بأحجام مختلفة مشغولة بعضها بألوان زيتية على القماش وأخرى بقلم الرصاص حول موضوعات مختلفة منها طبيعة صامتة وأخرى بورتريه عكست معاناة السوريين جراء ما تعرّضوا له ووطنهم من إرهاب وتهجير إضافة لحالات تخص الإنسان والطفل والمرأة بشكل عام، كما أوضحت النبواني.
النبواني التي دفعتها موهبتها لدخول عالم الفن التشكيلي بعد أن بلغت العقد الثالث من عمرها دعت لأن تهتم كل امرأة بموهبتها لتعبّر عن شخصيتها متخطية ظروفها، لأن الرسم بنظرها رسالة للفن والجمال تترجمه عبر لوحاتها لإدخال السرور إلى قلوب الناس من خلال الفن الذي يبعث الأمل بالحياة والتجديد.
رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين في السويداء الفنان حمد عزام رأى أن المعرض تميّز بأسلوب الفنانة الخاص وتقنيتها وروحانيّتها وموضوعاتها التي تركت انطباعاً جميلاً لدى المتلقي فاختارت أعمالاً واقعية صعبة وكانت موفّقة من حيث التشريح الفني واللقطات الفنية.
من جهته وجد الفنان التشكيلي نضال خويص أن النبواني فنانة واثقة وأعمالها ذات جمالية وألوانها بها قوة تقدّم لوحاتها بعناية فائقة وتجربتها تحمل التجديد والتطور، رغم أن العمل الذي تعمل عليه مجهد وهو واقعي ويقارب التسجيلية وفيه محاكاة للون وتطابق مع الواقع وأحياناً مع الفوتوغراف، ولكنها تقدّم العمل بصياغات مبتكرة قائمة على مفهوم التضاد باللوحة من خلال عملية الظل والنور.
يُذكر أن الفنانة ثناء النبواني من مواليد السويداء عام 1978 وهي خريجة كلية التمريض وعضو في اتحاد الفنانين التشكيليين شاركت بعدد من المعارض الجماعيّة ولديها معرضان فرديان.