دريان وقبلان وحسن أدانوا العمليات الإرهابية في فرنسا والنمسا
أدان مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ورئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن العمليات الإرهابية التي استهدفت فرنسا والنمسا وطالبوا بمحاكمة المجرمين المحرّضين والقتلة وإنزال أشد العقاب بهم.
جاء ذلك في بيان مشترك لدريان وقبلان وحسن، قالوا فيه «توالت العمليات الإرهابية التي استهدفت مواطنين آمنين وأبرياء في باريس ونيس في فرنسا وفيينا في النمسا، ما يرسم علامات استفهام كبيرة حول هوية المحرّض والمخطّط وحول الأسباب الحقيقية وراء هذه العمليات المدانة التي يرفضها ويستهجنها كل انسان عاقل أياً كانت عقيدته أو جنسه أو لونه».
واعتبروا أن «ادعاءات المجرمين بأنهم يرتكبون هذه الجرائم الوحشية باسم الدين، تتناقض مع الدين جملة وتفصيلاً، الأمر الذي يجعل من منفذي هذه الجرائم ومن المحرضين عليها، أعداءً للدين الذي يدعون الدفاع عنه. فهم في سلوكهم الإجرامي، وفي اعتداءاتهم على الأبرياء وعلى دور العبادة، وفي ترويعهم الآمنين الأبرياء، يرتكبون أفظع أنواع الجرائم وأبشعها وأشدها إدانة واستنكاراً وهي جريمة إثارة الفتنة والفساد في الأرض».
وإذ طالبوا «السلطات المعنية تأكيد احترام الشعائر والرموز الدينية»، أدانوا بشدّة هذه الأعمال الإجرامية. وطالبوا بمحاكمة المجرمين المحرّضين والقتلة وإنزال أشد العقاب بهم»، محذّرين «من الوقوع في فخّ الجريمة الكبرى التي يرتكبونها، وهي جريمة ربط القتل المتعمّد بالدين. فالقانون الفرنسي الذي صدر في عام 1905 حول العلمنة قرّر فصل الدين عن الدولة ولم يقرّر إلغاء الأديان أو الإيمان بها».
وأشاروا إلى أن «الإسلام، دين السلام، والسلام اسم من أسماء الله الحسنى، والإنسان مكرّم في الإسلام لذاته الإنسانية، والاعتداء عليه هو بمثابة اعتداء على الإنسانية جمعاء».
وإذ أدانوا بشدّة الجرائم «التي أودت بحياة أبرياء، إخوان لنا في الإنسانية»، أدانوا بقوّة أيضاً «أي محاولة لربط هذه الجرائم الدموية المقذعة بالإسلام، وهم يطالبون بالكشف عن هوية المحرّضين والمموّلين والفاعلين المجرمين الذين يعيثون في الأرض فساداً وهم يعتقدون أنهم يحسنون صنعاً. فالدين منهم براء».
وتقدّموا «من عائلات الضحايا الأبرياء، ومن دولهم الصديقة بأسمى مشاعر التعاطف وأصدق المواساة، آملين أن يكون في عقاب المجرمين حياة جديدة للأخوة الإنسانية الجامعة».