«الكتاب العربيّ» يحلّ ضيفاً على فيينا!!
} طلال مرتضى*
«مكتبة القدس ببرلين» وعلى الرغم من اجراءات الحجر الصحيّ وعملية إغلاق معظم المدن الالمانية والنمساوية الا انها بقيت على وعدها الذي قطعته لجمهورها في مدينة فيينا في السنة الماضية، وبرّت به من خلال إقامتها معرض الكتاب العربي الثاني في فيينا، وذلك بدعوة من «الموسسة المشرقية والنمساوية للثقافة والاندماج» بالتعاون مع الجالية الفلسطينية في النمسا واتحاد الاطباء والصيادلة الفلسطينيين ومنتدى حنظلة الثقافي.
اافتتح المعرض ابوابه للزوار بمعية الدكتورة صلاح عبد الشافي سفير دولة فلسطين في النمسا والذي قدّم بدوره ندوة حوارية، تطرّقت لاوضاع ومستجدات الساحة الفلسطينية.
ونظراً لاجراءات ازمة كورونا، تمّ بث الندوة عبر منصة «زوم الرقميّة» وبعض وسائل التواصل الاجتماعي الاخرى.
في كلمة لنورا هاشم رئيسة الموسسة المشرقية النمساوية، قالت: هي المرة الثانية التي تفتح ابواب صالة موسستنا لـ «مكتبة القدس» الرائدة في حضورها في اوروبا.. بدت الفكرة مشجعة للغاية بعد نجاح المعرض الاول في العام المنصرم وهو ما دفع بنا للمغامرة مرة اخرى على الرغم من سوء الوضع في العالم ككل بسبب كورونا..
مع هذا شهدنا خلال هذين اليومين اقبالاً شبابياً عربياً الى المعرض. وهذا بعينه دافع حقيقي لاقامة مثل هذه الفعاليات لتكون حلقة اضافية في سلسلة ما قمنا به من كورسات لتعليم اللغات للوافدين من البلاد العربية، وكذلك دورات الموسيقى والازياء وغيرها.. امل ان تنجلي غمّة كورونا لنعود بقوة لاتمام ما بداناه.
هذا وبدوره اكد علي هليل رئيس منتدى القدس الثقافي أن «منتدى القدس» أسهم خلال العام الاخير بتعميم الثقافة العربية في العديد من الدول ومنها المانيا والنمسا من خلال معارض الكتاب والفعاليات الثقافية التي تمّت اقامتها في العديد من الولايات.
واضاف هليل: على الرغم مما تشهده العاصمة النمساوية فيينا من تشديد لمواجهة جايحة كورونا إلا أنه كان هناك حضور مميّز من أبناء الجالية العربية في فيينا ومع الالتزام بقواعد وإجراءات السلامة.
بالإضافة إلى ذلك فإن إقامتنا معرض للكتاب العربي في فيينا وبشكل دوري، فتح لنا افق التواصل مع الموسسات العربية هنا، وذلك لاقامة فعاليات مشتركة خلال العام المقبل.
على هامش معرض الكتاب، ساهم منتدى «الجليل» للفنون والمشغولات الفلسطينية بعرض مجموعة من التحف التي ترمز لفلسطين ومسيرتها النضالية وكذلك رسوم عدة لناجي العلي وغيرهم ممن أسطروا الحكاية الفلسطينية.
واللافت ان منتدى القدس اختار تشكيلة واسعة من عناوين الكتب وموضوعات عدة. وهذا ما تميّزه عن باقي الفعاليات التي تُقام هنا وبشكل خاص معارض الكتب، حيث اقيمت معارض عدة في وقت سابق، غلب طابع عناوين الكتب الدينيّة على باقي العلوم.