حديث الجمعة
طاولة القمار
طاولة القمار
أيّها السراب
عدني بأنك لن تأتي
فقد مللت الانتظار
وكم جعلتَ العالم
صغيراً في عيوني
بعد أن كان لا
يحدّه حدٌّ ولا أسوار
كنتَ في الماضي
أراهن بك الكون
بأكمله من بشر
وحجر وطير وأشجار
صغر الكون في عيوني
مثلما صغر حجمك
وكل ما بنيته لك
في صميم قلبي
قد تحطّم وانهار
مؤسف أن يصبح
ذاك الصرح العظيم
مجرد حجارة دون
أساس على شكل جدار
كم تأملت أن أراك
رجلاً حقيقياً بمواقفه
لا تشوبه شائبة
ولا يكسوه الغبار
جعلتني أشعر بأن
الحكاية بيننا كانت
مجرّد مراهنة بشعة
على طاولة القمار
عبير فضة