وضع حجر الأساس لمعهد أمن عام الدامور إبراهيم: مسيرتنا هي مكافحة الإرهاب وتثبيت الأمن
وضع المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم أمس، بالتعاون مع سفير اليابان في لبنان تاكيشي أوكوبو ومدير مكتب المنظمة الدولية للهجرة في لبنان التابع للأمم المتحدة فوزي الزيود، حجر الأساس لمعهد أمن عام الدامور، الذي تُموّل جزءاً منه الحكومة اليابانية بقيمة مليون دولار أميركي.
وأقيم الحفل في الطرف الشرقي في خراج بلدة الدامور، حيث قدمت البلدية قطعة أرض تبلغ مساحتها 15 ألف متر مربع هبة لصالح الأمن العام لبناء المشروع، وحضره إلى جانب الزيود، رئيس بلدية الدامور المحامي شارل غفري، نائب رئيس البلدية طوني نصر، ممثل الشركة المنفّذة وائل بيطار، ممثل الشركة الاستشارية عبد الواحد شهاب وضبّاط من الأمن العام.
وأكد غفري في كلمة له، أن «المجلس البلدي، ومنذ انتخابه، يطمح لأن تكون الدامور خزّان الدولة بجميع أجهزتها، من أمن عام وقوى أمن داخلي وجيش وغيرها»، شاكراً «الحكومة اليابانية والسفارة في بيروت على تمويلها المشروع، وإبراهيم على متابعته وإسراعه في تنفيذه، ما يُشعر الدامور وأهالي المنطقة بالاطمئنان والأمان».
من جهته، أكد الزيود، أن «هذا المشروع مثال واضح على الشراكة الفعالة وعلى التخطيط الناجح رغم الظروف الصعبة»، شاكراً ضبّاط الأمن العام وبلدية الدامور وكل من ساهم في المشروع.
أمّا السفير الياباني، فاعتبر «أن أهمية هذا المركز تكمن في بناء مهارات عناصر الأمن العام اللبناني وتجهيزهم بالخبرات المطلوبة لتعزيز قدرات إدارة وضبط الحدود، مع مراعاة البعد الإنساني والمعايير القانونية الدولية»، لافتاً إلى أنه «على الرغم من العمل الدؤوب الذي قامت به المديرية العامة للأمن العام على مر السنين لإدارة الحدود اللبنانية بشكل فعّال، إلاّ أن التحديات اليومية في المناطق الحدودية التي تتمثل بالنزوح المستمر للاجئين والأعمال غير الشرعية، مثل التهريب والاتجار بالبشر، تتطلب تدريباً مستمراً ومنتظماً لإبقاء عناصر الأمن العام على جهوزية تامة بهدف احتواء أي تحديات إنسانية وأمنية».
وفي الختام، شكر إبراهيم دولة اليابان ممثلةً بالسفير أوكوبو على «هذه الهبة التي هي الخطوة الأولى والمدماك الأول على طريق إكمال المشروع، وإنشاء مركز تدريب للأمن العام».
وقال «الدولة اليابانية عوّدتنا أن تكون كريمة، خصوصاً مع الأمن العام كما تفضل سعادة السفير، والبداية كانت في المصنع، حيث تم تقديم مبلغ يوازي المليون دولار أميركي لحاجات إنسانية ولرعاية موضوع عبور النازحين السوريين من وإلى لبنان، بالإضافة إلى إنشاء مركز طبي. كما لم تبخل دولة اليابان في تقديم المساعدات بعد الانفجار المروّع في 4 آب الماضي في مرفأ بيروت، والردّ على هذا الانفجار هو الاستمرار والعزيمة على البناء، فهناك من يهدم، وهناك من يعمّر، نحن أخذنا القرار في الاستمرار بمسيرة الإعمار».
وشكر بلدية الدامور على «هذا العطاء، وعلى تخصيص هذه القطعة من الأرض، الجميلة جداً، لإنشاء مركز تدريب»، معرباً عن اعتقاده «أن التدريب يجب أن يكون في مثل هذه الأجواء، فهذه المنطقة جميلة جداً، ولم تبخل علينا أبداً، ونحن لن نبخل أبداً في تقديم كل غال ونفيس من أجل الدامور وتعزيز صمود أهلها، فنحن نصر على أن تكون الدولة موجودة على كل شبر من الأراضي اللبنانية، ووجودنا اليوم يعزّز هذا الصمود وهذا التصميم والإرادة على التواجد على الأراضي اللبنانية كافة».
أضاف «ليس سراً اننا افتتحنا دوائر ومراكز على مدار السنوات الأخيرة على كل الأراضي اللبنانية، وكنّا مصرّين على الانتشار من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال، وكان للدامور نصيب في افتتاح مركز بدعمكم، ودعم الفاعليات في المنطقة، واليوم يستكمل هذا التصميم بإقامة هذا الصرح التعليمي على أرض الدامور».
وشكر المنظمة الدولية للهجرة بشخص الزيود «على المواكبة الدائمة في المشاريع التي نقوم بها على الحدود وداخل الأراضي اللبنانية». وقال «لقد تحدث السفير عن الإرهاب ومكافحته. ونقول، نحن نؤمن أن كل التحديات وليس الإرهاب فقط، لا يُرد عليها إلاّ بالبناء والعلم، فمن أجل ذلك أخذنا قراراً أنه من أول مستويات الرد يكون بإنشاء مراكز تعليمية، وخصوصاً في هذه الأيام، حيث التحدّي الأول هو على المستوى التقني، فقررنا مواجهة التحدي التقني بالرد التقني وانشاء مركز معلوماتية في هذا المكان».
وختم «مسيرتنا هي في مكافحة الإرهاب وتثبيت الأمن، واليوم مسيرتنا في الإعمار طويلة وتحتاج إلى دعم كل الدول الصديقة نظراً للظروف التي يمرّ بها لبنان، ونتمنى ألا تطول هذه الظروف بتعاضدنا جميعاً ودعم الدول الصديقة والحليفة للبنان».