37 أسيرة فلسطينيّة يبدأن بخطوات تصعيديّة
يقبع قرابة 90 أسيراً مصاباً بفيروس «كورونا» في قسم 3 بسجن «جلبوع»
أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين، أن 37 أسيرة في سجن الدامون سيبدأن بخطوات تصعيديّة ضد إدارة المعتقل، احتجاجاً على ظروف اعتقالهن الصعبة والقاسية.
وطالبت الأسيرات بتقديم العلاج الطبيّ للمريضات منهن، كالأسيرة إسراء جعابيص، المصابة بحروق. وأمل طقاطقة، المصابة بـ 5 رصاصات. والأسيرة إيمان الأعور، التي تعاني من تضخّم في الأوتار الصوتيّة. وروان أبو زيادة، التي تعاني من أوجاع في الرقبة والمعدة.
وأكدت الهيئة أن الأسيرات بدأن بإعادة وجبة العشاء، وسيتخذن مزيداً من الخطوات التصعيديّة التدريجيّة خلال الأيام المقبلة، إذا تعنتت إدارة السجن بالنظر في أبسط حقوقهنّ الحياتية.
ويذكر أن الأسيرة الفلسطينية إسراء جعابيص دخلت مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي عامها السادس في سجون الاحتلال، بعد أن كانت محكمة الاحتلال أصدرت بحقها حُكماً بالسجن لمدة 11 عاماً، وتواجه أوضاعاً صحية غاية في الصعوبة.
وتتعرّض الأسيرة جعابيص ورفيقاتها الأسيرات إلى انتهاكات جسيمة، بما فيها المماطلة في توفير العلاج لهن.
يُذكَر أن عدد الأسيرات في سجون الاحتلال 39 أسيرة. بينهنّ 17 من الأمهات.
ويواجه الأسرى في سجن «جلبوع» أوضاعاً صعبة ومقلقة، مع تصاعد احتماليّة زيادة نسبة الإصابات بين صفوفهم، خاصة مع مماطلة إدارة السجن أخذ العيّنات من الغرف التي تبين وجود مخالطين فيها، حيث أبلغت الأسرى أنها ستقوم بأخذ بقية العيّنات اليوم الإثنين.
وأعلن نادي الأسير في بيان له أمس، أن عملية المماطلة هذه، هي استهتار متعمّد وواضح بمصير الأسرى من قبل إدارة السجن، التي تكتفي بإعطاء حبة ليمون واحدة لكل غرفة، ويضطر الأسرى لشراء الكمامات، ومواد التنظيف على حسابهم الخاص.
ويقبع قرابة 90 أسيراً مصاباً بفيروس «كورونا» في قسم 3، وهو القسم الذي حوّلته إدارة سجن «جلبوع» إلى قسم خاص لما تسمّيه بـ «الحجر الصحي»، علماً أنه وفي بداية انتشار الوباء، نقلت مجموعة من الأسرى المخالطين إلى زنازين عزل تخرج منها الفئران والحشرات.
يُشار إلى أنه في 2 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، أعلنت إدارة سجون الاحتلال عن تسجيل إصابات بين صفوف الأسرى في سجن «جلبوع».
يذكر أن الاحتلال واصل عمليات الاعتقال بحق المواطنين، فقد سُجلت 2430 حالة اعتقال منذ بداية انتشار الوباء في شهر آذار/ مارس من العام الحالي، وحتى نهاية شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، وتعرّضوا لعمليات احتجاز قاسية وصعبة.
