بايدن ماضٍ في استعداداته للرئاسة وتكهّنات لأعضاء إدارته.. وترامب يعتبر الانتخابات مسروقة ويتّجه نحو القضاء!
قال الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، إن «هناك ادعاءات بشأن التصويت يجب النظر فيها»، مشيراً إلى «وجود إفادات بحدوث عمليات احتيال».
وكتب على «تويتر»، أمس: «يجب أن ننظر في الأصوات. نحن في بداية مرحلة الجدولة. رأينا عدداً من الإفادات حول عمليات احتيال تعرّض لها بعض المصوّتين ويجب النظر فيها».
وتابع ترامب: «لدينا تاريخ من مشاكل الانتخابات في هذا البلد».
واستطرد: «إذا ثبت وجود أي مشكلة في عمليات التوثيق، فإن ذلك سيؤثر على كل الانتخابات بطريقة خطيرة».
وقال الرئيس الأميركي: «ما يثير قلقي هو وجود أكثر من 100 مليون صوت جرت عبر عملية الاقتراع الإلكترونيّ عبر الإنترنت».
وفي تعليق سابق، أول أمس السبت، علق ترامب على إعلان وسائل إعلام أميركية فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن، قائلاً: «إن حملته ستبدأ في الطعن على نتائج الانتخابات الأميركيّة أمام القضاء اليوم».
وأضاف: «نحن نعلم جميعاً لماذا يتعجّل جو بايدن إعلان فوزه زيفاً، ولماذا تحاول وسائل الإعلام المتحالفة معه مساعدته بقوة: إنها لا تريد كشف الحقيقة»، بحسب «رويترز»، التي أشارت إلى قوله: «الحقيقة.. هي أن هذه الانتخابات لم تُحسم بعد».
وأعلنت حملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، أنها رفعت دعوى قضائية تتعلق بـ«الأصوات المرفوضة» في ولاية أريزونا التي فاز فيها جو بايدن، ولا سيما في مقاطعة ماريكوبا.
وأعلن المرشح الديمقراطي جو بايدن، فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركيّة، وقال إنه يتشرف بأن «اختاره الأميركيون لقيادة البلاد».
وتشير معطيات وسائل الإعلام والمراكز المعنية الأميركية إلى فوز بايدن على منافسه الجمهوري، الرئيس الحالي، دونالد ترامب.
وحسب البيانات المتوفرة حتى الآن حصل بايدن، الذي أعلن نفسه للتوّ فائزاً في الانتخابات، على أصوات 290 من مندوبي المجمع الانتخابي المكوّن من 538 عضواً، لكن عملية الفرز لا تزال مستمرّة بينما يحاول ترامب الطعن على نتائج الاقتراع في عدد من الولايات المتأرجحة.
وقال ترامب، على «تويتر» إنه «فاز بالانتخابات وإنه حصل على 71 مليون صوت صحيح وقانوني في الانتخابات الرئاسية الأميركية».
كما قال ترامب عبر «تويتر» إن «الانتخابات مسروقة وهؤلاء الأشخاص لصوص»، داعياً إلى «التدقق في الأصوات، ولقد بدأنا للتوّ في مرحلة الجدولة».
وأضاف ترامب: «نجد عدداً من الإقرارات الخطية التي تشير إلى حدوث تزوير للناخبين»، وأن «وجود مشكلة في نظام المصادقة على البطاقات، سيكون له تأثير خطير على الانتخابات بأكملها».
ويستبعد المقربون من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن يكون الأخير في موضع التراجع عن «إعلان فوزه» في الانتخابات الرئاسية، والإقرار بهزيمته أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن.
فكما الرئيس الأميركي يؤكد محاميه رودي جولياني، إن «المحاكم هي التي تعلن الفائز في الانتخابات الرئاسية وليس مواقع التواصل»، داعياً الأميركيين لئلا يكونوا «سخفاء»، فـ»الشبكات لا تقرر الانتخابات، إنما المحاكم تفعل».
أما المستشار الاقتصادي لترامب لاري كودلو، فأوضح أن الرئيس «يعتزم القتال»، حيث أصبح من الواضح أن الرئيس يتجه نحو الهزيمة.
وتؤيد عائلة ترامب المزاعم بحصول تزوير خلال العملية الانتخابية وفرز الأصوات، ويحثه ابناه البالغان، دونالد جونيور وإريك، على «مواصلة القتال».
وعلّق دونالد جونيور، على إعلان نتيجة الانتخابات وخسارة والده، بالقول: «70 مليون جمهوري غاضب»، في إشارة إلى عدد الأصوات التي نالها والده، «من دون أن تحرق أي مدينة».
لكن موقف صهر الرئيس وكبير مستشاريه جارد كوشنر، لا يزال غير واضح تجاه هذه المسألة. فقد كشفت شبكة «سي أن أن» الأميركية، أن كوشنر دعاه إلى «الاعتراف بنتائج التصويت في انتخابات الرئاسة، نقلاً عن مصدرين وصفتهما بالمطلعين».
فيما استبعدت مصادر صدور ذلك عن كوشنر، موضحة أن «هذه المعلومات تقع ضمن الترويج للتغطية على مواقف كوشنر»، مشددة على «عدم وجود مؤشرات على تراجع ترامب».
تجدر الإشارة إلى أنّ بعض مؤيدي ترامب كرئيسهم، لا يرغبون أيضاً بالاعتراف بخسارته الانتخابات، حيث تظاهر عددٌ من مناصريه في أتلانتا بولاية جورجيا، احتجاجاً على النتائج، متهمين «الديموقراطيين» بالغش وبسرقة أصوات الناخبين، ومرددين شعارات داعمة لترامب.
وفي ولاية أوريغون، نظّم تجمعٌ حاشد لأنصار ترامب، تحت عنوان: «أوقفوا حملة السرقة»، واندلعت بعض المواجهات مع مؤيدي بايدن، حيث أقدم مؤيدو ترامب وعددٌ من أعضاء جماعة «براود بويز» المتطرفة، على الاعتداء على أحد المعارضين لهم، قبل أن يدفعوه ويلكموه، إلى جانب اعتدائهم على سيارة تعود لأحد المعارضين أيضاً، وعلى بعض الصحافيين الحاضرين في مكان الحادثة.
وفيما «الجمهوريون» لا يزالون مشككين في النتائج، حسم «الديمقراطيون» أمرهم، خاصةً بعد خطاب الفوز الذي ألقاه بايدن مساء أول أمس السبت، والذي أعرب فيه عن رغبته بـ»إعادة ترميم روح الولايات المتحدة وإعادة الاحترام والوحدة إليها».
وأكثر من ذلك، بدأت التكهنات حول أسماء أعضاء إدارة الرئيس بايدن المقبلة، فنشر موقع «بوليتيكو» ترجيحات حول أسماء المرشحين الأوفر حظاً للمناصب الرئيسية في إدارة بايدن.
ورجّح التقرير أن تعود حقيبة وزارة الدفاع في إدارة بايدن المستقبلية، إلى المساعدة السابقة لوزير الدفاع للشؤون السياسية ميشيل فلورنوي، لتصبح بذلك أول امرأة ستتولى رئاسة البنتاغون.
فيما قد تعود حقيبة الخارجية إلى سوزان رايس، مستشارة الأمن القومي في إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، أو إلى ويليام بورنس، الذي سبق أن تولى منصب نائب وزير الخارجية في إدارة أوباما.
أما منصب وزير الخزانة في إدارة بايدن، فقد يذهب إلى عضو مجلس محافظي النظام الاحتياطي الفيدرالي لايل برنارد.
كما وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أن «بايدن يخطط لسلسلة فورية من الأوامر التنفيذية لإلغاء سياسات ترامب».
وقالت «واشنطن بوست» إن «بايدن يعتزم إصدار أوامر تنفيذية تشمل العودة للانضمام إلى معاهدة باريس للمناخ»، مشيرةً إلى أن «أوامر بايدن التنفيذية التي يعتزم إصدارها تشمل إلغاء حظر السفر على الدول ذات الغالبية المسلمة».
بدورها، وصفت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، بأنه «صناعة للتاريخ وصفحة جديدة للولايات المتحدة».
وكتبت هيلاري كلينتون على «تويتر»: «لقد تحدّث الناخبون.. لقد اختاروا جو بايدن وكامالا هاريس ليكونا الرئيس المقبل للولايات المتحدة ونائبته».
وأضافت: «إنها صناعة للتاريخ.. ورفض لترامب.. وبداية صفحة جديدة لأميركا».
من جهته، طالب حاكم مدينة نيويورك أندرو كومو المحتفلين بالحرص على الإجراءات الوقائية من «كوفيد – 19»، وكتب على «تويتر»: «إلى الذين يحتفلون خارج بيوتهم، ابقوا آمنين، تذكروا أن (كوفيد) في الخارج أيضاً».