روحاني يطالب الإدارة الأميركيّة الجديدة بتصحيح أخطاء ترامب وظريف بانتظار تخلّيها عن الغطرسة وطهران تُعدّ لائحة طلباتها..
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن بلاده تحبّذ دوماً التواصل البنّاء مع العالم.
وقال إن «على الإدارة الأميركية الجديدة أن تصحح أخطاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب»، مشيراً إلى أن «سياسات ترامب المسيئة جداً والخاطئة لم ترفض من شعوب العالم فقط، بل من الشعب الأميركي أيضاً».
ولفت روحاني إلى أن «المقاومة البطولية للشعب الإيراني أثبتت أن سياسة الضغط الأقصى محكومة بالفشل»، مشدداً على أن «إيران التزمت دائماً تعهداتها وتعتمد التعامل البناء مع العالم كاستراتيجية لها».
واعتبر الرئيس الإيراني أنه «يجب أن تنتهز الإدارة الأميركية المقبلة الفرصة الحالية للتعويض عن أخطاء الماضي».
وكان روحاني، قد أعرب عن آماله، أول أمس السبت، بأن «تكون تجربة السنوات الماضية درساً للحكومة الأميركيّة المقبلة، للالتزام بالقوانين والمقررات الدولية».
بدوره، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بأن «العالم بانتظار تخلي الإدارة الأميركية الجديدة عن الغطرسة وانتهاج التعددية والتعاون واحترام القانون».
وكتب ظريف على «تويتر»: «الشعب الأميركي قال كلمته، وإن العالم الآن بانتظار هل القادة الجدد سيتخلون عن الأسلوب الهدام والمناهض للقانون والمتغطرس لنظام ترامب، الذي هو الآن في طريقه إلى المغادرة، فينتهجون التعددية والتعاون واحترام القانون أم لا؟».
وأضاف، أن «العمل هو أهم شيء». وتابع: «أن ماضي إيران واضح.. العزة والمصالح والدبلوماسية المسؤولة».
من جهته، قال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني إن «نهاية ترامب ليست غريبة بل هي قدر التاريخ».
وفي تغريدة على «تويتر»، فسّر هذه النهاية برفض الأميركيون سلسلة من تصرفاته ومواقفه التي اعتمد فيها على «الغطرسة والابتزاز»، داعياً الإدارة الأميركية الجديدة إلى «الكتابة تحت صورة ترامب درس للمستقبل بدلاً من الرئيس الـ 45».
كما قال المرشد الإيراني السيد علي خامنئي، أول أمس، تعقيباً على نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية، إنه و»بمعزل عن النتائج، الانحدار السياسي والأخلاقي للنظام الأميركي بات واضحاً».
وأضاف السيد خامنئي عبر «تويتر» أن «الوضع في الولايات المتحدة وما يصفون به انتخاباتهم هو مسرحية»، مؤكداً أن «ما حصل في الولايات المتحدة نموذج عن الوجه القبيح للديموقراطية الليبرالية الأميركية».
وفور إعلان النتائج، رحّب نائب رئيس اللجنة الاجتماعية في البرلمان الإيراني ولي اسماعيلي، في تغريدة عبر «تويتر»، بما وصفه بـ«إذلال قاتل الفريق قاسم سليماني» في إشارة إلى خسارة دونالد ترامب، رغم أنه «لا فرق بين ترامب وبايدن»، حسب رأيه.
كما أكد نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري، أن «زمن ترامب وفريقه المغامر والساعي للحرب قد انتهى»، مضيفاً أن «الشعب الإيرانيّ الذي قاوم سياسة الضغط الأقسى التي فرضها ترامب، لن ينسى معاناته وتضرّر معيشته».
في السياق نفسه، وعلى خلفية انتخاب جو بايدن رئيساً جديداً للولايات المتحدة، دعت الخارجية الإيرانيّة أمس، واشنطن لـ»إعلان «التوبة والتعويض عما فات ووقف حربها الاقتصادية على إيران».
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة في تصريح لقناة «العالم»، إن «هناك فرقاً واضحاً بين معسكري الرئيس الحالي دونالد ترامب وبايدن، لكن طهران تترقب الإجراءات العملية من الإدارة الأميركية المقبلة».
وأضاف: «على بايدن التعويض عما فات وأعددنا لائحة بالالتزامات التي على أميركا تطبيقها تجاه إيران»، مؤكداً أنه «ليس أمام أميركا سوى انتهاج طريق الاحترام والعودة إلى المسار القانوني».
واعتبر خطيب زادة أن «أميركا ليست في موقع يؤهلها لفرض شروط على إيران وقد تسببت بخسارة مليارات الدولارات للشعب الإيراني»، وأضاف: «على أميركا أن تعلن التوبة وتوقف حربها الاقتصادية على إيران».
وشدّد المتحدث على أن «طاولة مفاوضات الاتفاق النوويّ لا تزال قائمة وتتسع للجميع على الرغم من إدراكنا أن الطريق صعبة».