أكاديميون لبنانيون وفلسطينيون: لا للاحتلال لا للضمّ لا للتطبيع
ناقش أكاديميون فلسطينيون في «الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والضم»، مع نظرائهم في لبنان، الضغوط الأميركية و»الإسرائيلية» على الشعب الفلسطيني «من أجل السعي لإرضاخه لشروط صفقة القرن المذلة»، مؤكدين أن «رفض هذه الصفقة هو واجب نضالي فلسطيني وعربي ودولي، باعتبارها لا تخرج عن كونها إطاراً تصفوياً للقضية الفلسطينية، ولا تلبي الحد الأدنى من الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني والتي أقرتها منظومة القانون الدولي».
جاء ذلك في سياق اجتماع تشاوري تنسيقي حضره محاضرون أكاديميون من لبنان: حسين أبو رضا، لور أبي خليل، لبنى طربيه، علي فضل الله، علي شكر، رنا شكر، ليلى شمس الدين، حسان أشمر، غسان وهبي، فداء أبو حيدر، كما حضره من الجانب الفلسطيني رمزي عودة، نايف جراد، علاء حمودة، خليل أبو كرش، محمد قديمات.
وأكد منسق الحملة الأكاديمية الدكتور رمزي عودة «أهمية تنسيق المواقف الأكاديمية بين الأكاديميين الفلسطينيين ونظرائهم اللبنانيين، من أجل مواجهة التحديات التي تفرض على الشعب الفلسطيني وعلى رأسها صفقة القرن والتطبيع العربي مع الكيان الصهيوني».
من جانبه أشار مدير معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي الدكتور نايف جراد، إلى أن «التعاون الأكاديمي العربي من شأنه أن يعزّز الرواية الفلسطينية العربية في أحقية الأرض وأحقية النضال والمقاومة ضد المشروع الصهيوني الاستعماري الإحلالي، باعتبار صفقة القرن لا تؤثر فقط على الفلسطينيين، وإنما تؤثر على لبنان، وعلى الأمن القومي العربي برمته».
وفي الإطار نفسه، أكد رئيس مختبر الأبحاث في معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية الدكتور حسين أبو رضا على اعتبار القضية الفلسطينية «هي القضية الأولى والأساسية في قلوب اللبنانيين وفي عقول علمائهم ونخبهم الفكرية أيضاً، وأن وحدة الموقف اللبناني والفلسطيني لا تخرج عن إطار الجغرافيا والقومية والتاريخ المشترك».
وشدد على «أهمية وجود تيار أكاديمي عربي، يضم الاتجاهات السياسية والثقافية السائدة في المجتمع البحثي العربي كافة، وذلك بهدف خلق جبهة علمية تستطيع التصدي للمؤامرات الأميركية والصهيونية التي تواجهها المنطقة العربية وعلى رأسها المشروع الصهيوني. وإن الرهان على وعي الشعوب هو الأساس في التصدي للحرب الناعمة التي يشنها العدو على مجتمعاتنا».
وتضمّن اللقاء حواراً علمياً معمقاً بين الأكاديميين اللبنانيين والفلسطينيين لمقاربة الأفكار والطروحات المختلفة، كما تخلله استعراض آليات التعاون والتشبيك بين الطرفين. واتفق المجتمعون على مناقشة أطر التعاون لتأسيس لجنة أكاديمية فلسطينية – لبنانية، تهدف الى وضع الخطط السنوية التنسيقية، للقيام بأنشطة وبرامج بحثية وتوعوية مشتركة، تواجه مخططات الاحتلال «الإسرائيلي» في المنطقة، ولا سيما مخطط الضم.
كما أكد المجتمعون لاءاتهم الثلاث «بحيث تكون هذه اللاءات عنوان المرحلة المقبلة للنضال الأكاديمي ضدّ الهيمنة والاستعمار؛ وهي: لا للاحتلال، لا للضمّ، لا للتطبيع». وتمّ الاتفاق على «ضرورة التعاون والتنسيق العربي الأكاديمي في إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، يوم 29 تشرين الثاني الحالي.