فشل مفاوضات اللجنة العليا لمتابعة ملف سد النهضة الإثيوبيّ
ترأس رئيس مجلس الوزراء الانتقالي السوداني عبد الله حمدوك اجتماع اللجنة العليا لمتابعة ملف سد النهضة الإثيوبي.
وناقش الاجتماع التقرير المقدّم من مقرر اللجنة ياسر عباس، وزير الري والموارد المائية، والذي أوضح فيه اتفاق الدول الثلاث (مصر والسودان واثيوبيا) على إنهاء جولة التفاوض الأخيرة برعاية الاتحاد الأفريقي في يوم 4 تشرين الثاني الحالي، وذلك لعدم الاتفاق حول منهجية التفاوض ودور خبراء الاتحاد الأفريقي.
وأكد الاجتماع موقف السودان الداعي للتوصل إلى اتفاق «مُرضٍ ومُلزم» للدول الثلاث تحت مظلة الاتحاد الأفريقي، بمنهجية جديدة «تعطي دوراً أكبر لخبراء الاتحاد الأفريقي في عملية التفاوض».
كما شدّد الاجتماع على «ضرورة التوصّل إلى اتفاق لضمان سلامة تشغيل سد الروصيرص الذي يبعد مسافة قصيرة من سد النهضة».
وسوف تعمل اللجنة العليا على دعم الموقف التفاوضي السوداني للوصول إلى اتفاق «مُرضٍ وملزم» حول الملء الأول والتشغيل لسد النهضة الإثيوبي.
وكانت وزارة الخارجية الإثيوبية أعلنت، الجمعة الماضية، فشل المفاوضات الأخيرة حول سد النهضة الكبير بين إثيوبيا ومصر والسودان، مشيرة إلى وجود خلاف أساسيّ بين أديس أبابا والقاهرة حول أحد الأمور.
وقالت الوزارة إن مصر اختلفت حول الدور المعزز لخبراء الاتحاد الأفريقي في المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة، خلال المفاوضات التي استمرّت سبعة أيام متتالية.
من جانبها كانت وزارة الري المصرية أيضاً أعلنت أن وزراء مياه الدول الأطراف في مفاوضات سد النهضة – مصر والسودان وإثيوبيا – أخفقوا في الاتفاق حول منهجية استكمال المفاوضات في المرحلة المقبلة.
وازدادت التوترات بين القاهرة وأديس أبابا الصيف الماضي، عندما تقدمت مصر بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي.
وفي 10 تشرين الأول، قال نائب رئيس الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، إن المفاوضات الـ3 بشأن «سد النهضة» الإثيوبي «ليست مهمة سهلة»، لكن الاتحاد مستعد لدعمها للتوصل إلى اتفاق يربح فيه الجميع.
وعبّر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمة له عبر الفيديو ألقاها أمام الدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة في 23 أيلول الماضي، عن تصاعد قلق المصريين البالغ حيال مشروع سد النهضة، «الذي تشيده دولة جارة وصديقة على نهر وهب الحياة لملايين البشر، عبر آلاف السنين»، وفق تعبيره.
وفي نهاية تشرين الأول 2020، تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن «خطر قيام مصر بتدمير السدّ وهو ما أغضب إثيوبيا».
وعقب إعلان السودان و»إسرائيل» تطبيع العلاقات بينهما، هاتف الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك بشأن النزاع حول «سد النهضة»، وبرر موقف مصر بتهديدها «تفجير سدّ النهضة».
وقال ترامب «إن الموقف خطر للغاية، سينتهي الأمر بالمصريبن إلى تدمير السد.. إنني أقولها عالياً وبوضوح: سيدمّرون هذا السد. يتعيّن عليهم أن يفعلوا شيئاً».