عباس ينعى صائب عريقات ويعلن الحداد لمدة ثلاثة أيام
وفاة أمين سر اللجنة التنفيذيّة لمنظمة التحرير الفلسطينية جراء كورونا.. ونعي من جامعة الدول العربيّة
نعى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أمس، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، والأكاديمي البارز، صائب عريقات، الذي أمضى حياته مناضلاً ومفاوضاً صلباً دفاعاً عن فلسطين، وقضيتها، وشعبها، وقرارها الوطني المستقل.
وقال عباس، «إن رحيل الأخ والصديق، المناضل الكبير الدكتور صائب عريقات، يمثل خسارة كبيرة لفلسطين ولأبناء شعبنا، وإننا لنشعر بالحزن العميق لفقدانه، خاصة في ظل هذه الظروف الصعبة التي تواجهها القضية الفلسطينية».
وأعلن رئيس السلطة الحداد بتنكيس الأعلام لمدة ثلاثة أيام.
كما نعت حركة فتح عريقات متأثراً بإصابته بفيروس كورونا.
وأكد المتحدث الرسمي باسم حركة «فتح» أسامة القواسمي، أمس، وفاة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات في المستشفيات الصهيونية، نتيجة إصابته بفيروس كورونا.
وكان عريقات نُقل إلى مستشفى «هداسا» في القدس المحتلة، نتيجة تدهور حالته الصحية.
وقالت زوجة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، دلال عريقات، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إن حالة زوجها لا تزال حرجة، وإن فريقاً طبياً دولياً يشرف عليها.
وكان من المتوقع نقل عريقات إلى الأردن من أجل تلقي العلاج بعد تدهور حالته، وفقاً لوسائل إعلام صهيونية.
من جهته، قال وزير الخارجية الأردني، في وقت سابق، إن «الملك أمر بتقديم أي علاج طبي يحتاج إليه عريقات». وحينها، شكر عريقات الملك الأردني، وأوضح أنه «يعاني أعراضاً صعبة».
رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية هاتف، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، معزياً بوفاة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات. وأشاد هنية خلال الاتصال الهاتفي «بمناقب الراحل، ومواقفه الوطنية في الدفاع عن حقوق شعبه وقضيته العادلة».
وتقدّمت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» بالتعزية والمواساة «من شعبنا الفلسطيني والإخوة في حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»، بوفاة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والقيادي في الحركة الدكتور صائب عريقات»، كما تقدمت الحركة بالتعازي الحارة لعائلة الفقيد المناضل وأهله وذويه.
وأجرى الملك الأردني عبد الله الثاني، اتصالاً هاتفياً مع عباس، قدّم خلاله التعازي بوفاة عريقات.
وأعرب الملك الأردني، خلال الاتصال، عن «أحر التعازي للرئيس عباس وأسرة الدكتور عريقات الكريمة والشعب الفلسطيني الشقيق بهذا المصاب»، مشيداً بمواقف الراحل.
هذا وأعرب رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية ريتشرد مور عن حزنه العميق لوفاة صائب عريقات. ووصف مور في تغريدة له عريقات بأنه «كان خادماً مخلصاً للشعب الفلسطيني فضلاً عن كونه مثقفاً لامعاً».
كما قدّم وزير الخارجية البريطاني دومنيك راب تعازيه لعائلة عريقات والشعب الفلسطيني، واصفاً كبير المفاوضين الفلسطينيين بأنه كان نصيراً للحوار والحقوق الفلسطينية.
وفي السياق، نعى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وفاة صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وعبر أبو الغيط، عن حزنه الشخصي «لوفاة صديق عزيز عرفه منذ أكثر من ثلاثين عاماً، في إطار الانخراط في جولات التفاوض المختلفة مع الكيان الصهيوني، حيث لعب عريقات دوراً محورياً ككبير للمفاوضين الفلسطينيين».
وقال أبو الغيط إن «خبرة عريقات الكبيرة ودرايته الواسعة بتفاصيل ملفات التسوية أهّلته للقيام بدور رئيسي خلال العقود الماضية».
وتابع أبو الغيط أنه «يشعر بحزن عميق لأن عريقات يغادر دنيانا قبل أن يرى حلم الدولة الفلسطينية النور»، مؤكدا أن «نضال عريقات وغيره من أبناء فلسطين المخلصين لن يذهب سدى، وأن الاحتلال الصهيوني إلى زوال لأنه يخاصم العصر ويسير عكس اتجاه التاريخ».
بدورها، أصدرت وزارة الخارجية المصرية بياناً، عبرت فيه عن الحزن وعميق الأسى في وفاة صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.