الكاظمي: لا توجد اتفاقية بديلة عن الاتفاق مع الصين
انطلاق عمليّة عراقيّة لقوات أمنيّة «واسعة» لتأمين صحراء الأنبار غربي البلاد
أكد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أمس، أنه لا توجد اتفاقية بديلة عن الاتفاق مع الصين. في إشارة إلى الحديث عن إلغاء نتائج زيارة سلفه عادل عبد المهدي إلى الصين.
ودعا الكاظمي خلال جلسة مجلس الوزراء وزارة المالية وباقي الوزارات للإسراع بتقديم موازنة 2021، لأهميتها في تسيير أمور البلد.
وأشار الكاظمي إلى أن هناك «حملات تشكيك بأي تقارب للعراق مع أي دولة، ترافقها شائعات تهدف لخلط الأوراق وتعطيل أي تفاهم يصبّ في صالح البلد».
وتابع رئيس الوزراء العراقي «اجتماعنا مع اللجنة المالية كان إيجابياً، وسيسهم في إطلاق رواتب الموظفين بعد إقرار قانون الاقتراض».
وبخصوص الاجتماعات مع الوفد السعودي قال الكاظمي «المجلس التنسيقي العراقي السعودي عقد اجتماعات متواصلة خلال اليومين الماضيين، للوصول إلى مجموعة تفاهمات بخصوص قطاعات الصناعة والتجارة والزراعة والنفط والتعليم والثقافة وغيرها».
ووصل وفد سعودي، الأحد الماضي، إلى العراق، في زيارة رسمية في إطار الأعمال التحضيرية لانعقاد مجلس التنسيق السعودي العراقي في دورته الرابعة، ولعقد لقاءات مع المسؤولين العراقيين لبحث التعاون في المجالات المختلفة.
ميدانياً، أعلن أمس، عن إطلاق عملية أمنية «واسعة» لتأمين صحراء الأنبار غربي البلاد وتطهيرها من فلول عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي.
جاء ذلك في بيان لنائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن عبد الأمير كامل الشمري. وقال البيان إن العملية انطلقت بتوجيه مِن رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، وبإشراف قيادة العمليات المشتركة.
وأوضح أن قوة مشتركة من قيادتي عمليات الجزيرة والأنبار ومحور الحشد الشعبي في الأنبار والحشد العشائري، وبإسناد من طيران الجيش والقوة الجوية وطيران التحالف الدولي، نفذت عملية أمنية واسعة في صحراء الأنبار لتأمين الحدود الفاصلة بين القيادتين.
واضاف الشمري أن «العملية تهدف لتعزيز الأمن والاستقرار في هذه المناطق وملاحقة العناصر من بقايا عصابات داعش الارهابية».
ولفت إلى أن «العملية ستستمر لحين تحقيق الأهداف المرسومة».
وفي وقت سابق، أعلنت قيادة عمليات الأنبار، العثور على مواد أولية لصناعة المتفجّرات، بالإضافة إلى 196 عبوة ناسفة.
والإثنين، أعلن المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، اللواء تحسين الخفاجي، عن تسديد ضربة قاصمة لتنظيم «داعش» الإرهابي في محافظة الأنبار.
وأوضح الخفاجي، أن طائرات القوة الجوية من نوع سوخوي 25 نفذت ضربات جوية دقيقة في قيادة عمليات الأنبار غربي البلاد، بتوجيه من قيادة العمليات المشتركة، ضد أوكار ومعاقل «داعش» الإرهابي.
وتستمر القوات الأمنية العراقية في عمليات التفتيش والتطهير وملاحقة فلول «داعش» في أنحاء البلاد، لضمان عدم عودة ظهور التنظيم وعناصره الفارين مجدداً.
وكان قائد عمليات كربلاء، جنوبي العراق، اللواء علي الهاشمي، أعلن عن «تطهير» 400 كم في عمق الصحراء غربي المحافظة، من فلول تنظيم «داعش» الإرهابي.
جاء ذلك بعد ساعات من إعلان قيادة عمليات كربلاء انطلاق عملية أمنية لتأمين الصحراء الغربية من بقايا عصابات «داعش» الإرهابية.
وأعلن العراق، في ديسمبر/ كانون الأول 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم «داعش» بعد نحو ثلاث سنوات ونصف من المواجهات مع التنظيم الإرهابي، الذي احتل نحو ثلث البلاد.