ميركل: نحن ضد أيّ نوع من كراهيّة الدين.. والمجلس الأوروبيّ سيناقش مكافحة التهديدات الإرهابيّة الشهر المقبل
أكدت المستشارة الألمانيّة أنغيلا ميركل أن بلادها ودول أوروبا ليست في صراع ضدّ الإسلام، وذلك على خلفية نشر إحدى المجلات الفرنسية رسوماً كاريكاتوريّة مسيئة للنبي محمد، الأمر الذي أغضب المسلمين وشرعوا في حملات مقاطعة للبضائع الفرنسية في بلدانهم.
وقالت ميركل، في مؤتمر صحافي مشترك بباريس مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار النمساوي سيباستيان كورتس ورئيس وزراء هولندا مارك روتييه «لسنا في صراع ضد الإسلام، ولكن الأمر يتعلق بالديمقراطية والمجتمع».
وأضافت ميركل «لقد عانينا من الهجمات الإرهابيّة مثل فرنسا والنمسا ونعلم أنها تستهدف طريقة معيشتنا وحريتنا وهدفها نشر الخوف»، مؤكدة «نحن ضد أي نوع من كراهية الدين وأسعدني أننا سنناقش ذاك في كانون الأول المقبل».
وفي سياق متصل، أكد رئيس وزراء هولندا «ليس هناك صراع بين المسلمين والمسيحيّين بل ضد البربريّة ولن تستطيع أية دولة أوروبية مواجهة الإرهاب بمفردها بل معاً».
وأضاف روتينية «مستعدّون للعمل مع شركائنا الأوروبيين لحماية ديمقراطيتنا وحريتنا وطريقة معيشتنا».
بدوره، أكد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، أمس، أن «موضوع مكافحة التهديدات الإرهابيّة لدول الاتحاد سيُطرح في القمة الأوروبية في كانون الأول المقبل».
وقال ميشال، في المؤتمر الصحافي المشترك بباريس «سنناقش مكافحة التهديدات الإرهابية في القمة الأوروبية في كانون الأول المقبل».
وأضاف ميشال «علينا أن نكفل حرية التعبير والأفكار ومستعدّون للعمل لتعزيز الأمن ومحاربة التهديدات الإرهابية».
وفي سياق متصل، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن «المفوضيّة ستقترح في كانون الأول المقبل برنامجاً جديداً لمكافحة الإرهاب في أوروبا»، مضيفة «كما اقترحنا برنامجاً جديداً لتعزيز (تشنغن) وكيفية التعامل مع أزمة الهجرة والتعاون عبر الحدود».
وأكدت «نريد تعزيز شبكة الأمن وتبادل البيانات بين الدول الأعضاء واقترحنا كيفية محو المواد التي تشجع على الكراهية من على المنصات الإلكترونية».
يُشار إلى أن وزير داخلية ألمانيا هورست زيهوفر، قال في وقت سابق إن «الحرب على الإرهاب ليست موجّهة ضد الإسلام وإنما المقصود هم المتطرفون»، محذراً من أن بلاده «قد تتعرّض لهجوم في أي وقت».
وحذّر زيهوفر من الهيستريا في التعامل مع الموقف بعد الهجوم الأخير الذي وقع في العاصمة النمساوية فيينا مساء الاثنين الماضي، وقال: «أدعو إلى التريث دائماً عند الاستنتاجات السريعة».
وكانت الشرطة الألمانية قد صرّحت، في وقت سابق، بأنها «تجري عمليات تفتيش في عدد من البلدات في ما يتعلق بـ 4 أشخاص يُعتقد أنهم كانوا على صلة بمنفذ هجوم فيينا الذي أسقط 4 قتلى عندما فتح النار على المارة والحانات في العاصمة النمساويّة».