روحاني يؤكد على سياسة طهران لحسن الجوار والتعامل مع الجيران وعلى استعداد لمشاركة دول «شنغهاي» لمواجهة التطرف..
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس، أنه «بإمكان إيران أن تتحول إلى ممر من وإلى الخليج العربي وبحر قزوين لكافة دول المنطقة لا سيما لدول منظمة شنغهاي».
وقال الرئيس روحاني في كلمة خلال قمة دول منظمة شنغهاي للتعاون عبر الاتصال المرئي إن «إيران تؤكد على ضرورة حل أزمة قره باغ في إطار القوانين الدولية».
وأضاف رئيس الجمهورية أن «إيران وعبر تجربتها في مواجهة الإرهاب فإنها على استعداد لمشاركة دول المنظمة لمواجهة التطرف».
وأكد أن «إيران تعلن استعدادها في إطار منظمة شنغهاي للتعاون من أجل التغلب على التحديات».
وتابع أننا «نؤكد على سياسة طهران لحسن الجوار والتعامل مع الجيران».
وقال روحاني: «نحتاج الى مقاربة موحّدة من قبل دول منظمة شانغهاي من أجل مواجهة جائحة كورونا».
وأضاف الرئيس روحاني خلال كلمته في قمة شنغهاي الافتراضيّة التي عقدت لنسختها العشرين أمس الثلاثاء، أنه «حان اليوم دور القادة المنتخبين الجدد في الولايات المتحدة، بأن يتفهموا رسالة شعبهم جيداً ويطبقوا هذه الإرادة في سياسة خارجيتهم وفي التعامل مع سائر الدول والشعوب».
وحذّر رئيس الجمهورية من «التطورات الراهنة في العالم، ومنها تفشي وباء كورونا الفتاك وتداعياته على الوضع المعيشي والاقتصادي للشعوب»، كما حذّر من «مواصلة السياسات الأحادية المثيرة للقلق من جانب أميركا وتنصلها عن اتباع القوانين الدولية»؛ مؤكداً على «الدول الرديفة في العالم ضرورة بذل مزيد من الجهود وتشكيل جبهة موحّدة من أجل التفوّق على كلا التحديين».
وأردف قائلاً: إن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية أكدت ولا تزال على سياساتها المبدئية المتمثلة في تعزيز أسس الجوار، والتفاوض مع الدول الجارة في مناطق أوراسيا والخليج الفارسي وجنوبي وغرب آسيا؛ وتعتبر بأن الأمن المستدام لن يتحقق إلا بالتعاون وتضافر الجهود والسلام».
ونوّه روحاني بـ»مبادرة هرمز للسلام، والمشاركة في مفاوضات أستانا، ودعم السلام والاستقرار داخل افغانستان والتأكيد على تعزيز التعاون الجماعيّ بين الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي»؛ مؤكداً أنها «بعض النماذج التي تدل على مدى اهتمام الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالتعاون المشترك وصولاً إلى سلام مستدام على صعيدي المنطقة والعالم».
وقال: إن «الجمهورية الإسلاميّة الإيرانيّة ترحب بالتعاون في إطار منظمة شنغهاي لمواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية والأمنية في المنطقة».
رئيس الجمهورية الإيرانية، أشار إلى «مكافحة الإرهاب والتطرف والنزعات الانفصالية، بوصفها واحدة من الأسس المبدئية للتعاون بين دول المنطقة وأعضاء شنغهاي»؛ مصرحاً أن إيران، وفي ضوء تجاربها طوال أعوام مديدة من الحرب ضدّ الجماعات الإرهابية في سورية والعراق، فهي مستعدّة لاتخاذ كافة الإجراءات من أجل التصدّي للتيارات الإرهابية والمتطرفة».
واستطرد القول: «رغم عملية الاغتيال الجبانة التي نفذت ضد أحد كبار قادة الجمهورية الإيرانية في مجال مكافحة الإرهاب (القائد الشهيد قاسم سليماني) بداية العام الميلادي الحالي بواسطة المؤسسين والحماة الرئيسيين للجماعات التكفيرية والإرهابية، لكننا نعلن بأننا مصممون على مواصلة نهجنا حتى اجتثاث كامل الجماعات الارهابية المتطرفة وإنهاء وجود المحتلين».
وفي جانب آخر من تصريحاته خلال قمة شنغهاي أمس، أعرب روحاني عن ارتياحه لـ»وقف المواجهات العسكرية بين أذربيجان وأرمينيا»؛ معلناً «ترحيب الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالوساطة الروسية لإنهاء الاشتباكات هناك».