مواقف مشيدة بشهداء المقاومة وتضحياتهم: للثبات على نهجهم لمواجهة أي عدوان صهيوني
أحيا حزب الله أمس «يوم الشهيد»، حيث وضع عضو كتلة الوفاء للمقاومة، النائب حسن عز الدين إكليل ورد على النصب التذكاري لأحمد جعفر قصير وعلي صفي الدين في بلدة دير قانون النهر. كذلك وضع إكليلاً على النصب التذكاري لعماد مغنية في بلدة طير دبا.
وأحيا قطاع بعلبك في حزب الله مناسبة «يوم الشهيد» بعرض رمزي تقدمه حملة الرايات وفرقة موسيقى «كشافة الإمام المهدي»، وتخلله زيارة مدافن الشهداء في بعلبك وتأدية القسم، بمشاركة النائب الدكتور إبراهيم الموسوي، رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق، مسؤول القطاع يوسف اليحفوفي وفعاليات دينية واجتماعية.
واعتبر الموسوي أن «قيمة هذه المقاومة أنها استطاعت أن تقدم أنموذجاً يُحتذى به، ليس فقط على المستوى الوطني، وإنما على مستوى الأمّة، لأنها استطاعت أن ترفع رايات للمجد والانتصار والحرية والكرامة، ليس في لبنان فحسب، بل في أماكن كثيرة من العالم العربي».
وتابع «لقد استطاعت هذه المقاومة أيضاً أن تضخ المزيد من المناعة الوطنية إلى الجسم اللبناني، بحيث أصبحنا نسمع الكثير من المواقف التي تقارع أميركا وغيرها، والتي تعبّر بقوة عن استقلال لبنان، وعن كرامته ووحدته».
وختم «نحن نتعرض لكثير من الضغوطات والحصار والعقوبات، ووضع على ما يسمى بلوائح الإرهاب من قبل الإدارة الأميركية، وهو عمل «بلطجة» بامتياز، هو اعتداء على سيادة لبنان وعلى كرامة اللبنانيين، وبالتالي فإن من المنتظر من كل اللبنانيين، ولا سيما قياداتهم، أن يعبّروا عن الرفض والإدانة والاستنكار لكل هذا التدخل الأميركي في سيادة لبنان، والاعتداء السافر على وحدة لبنان ورموزه».
كما أقام حزب الله في «يوم الشهيد» والذكرى الـ38 للاستشهادي أحمد قصير، مراسم تكريمية في مكان العملية عند مدخل مدينة صور، في حضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي الذي قال في كلمة له «نجدد اليوم العهد والوفاء للشهداء، والثبات على نهجهم لمواجهة أي عدوان على بلدنا من الصهاينة وأتباعهم التكفيريين، إلى أن يتحرّر كامل تراب الوطن ويتحقق النصر المؤزّر الذي سيغيّر وجه المنطقة».
واعتبر العلامة الشيخ عفيف النابلسي «أن الشهادة فعل سياسي ودنيوي واجتماعي وليس فقط فعلًا آخروياً وربانياً. الشهادة هي مدخل لحياة كريمة ووطن آمن وشعب مستقر. والأمة التي لا تنبت فيها نبتة الشهادة آيلة إلى الضعف والهوان والزوال».
وغرّد أمين الهيئة القيادية في «حركة الناصريين المستقلين – المرابطون العميد مصطفى حمدان، عبر حسابه على «تويتر»، قائلاً «أحمد قصير من جنوبي الجنوب الثائر جعل من الدم المقدّس عبوة متفجرة جعلت عاليهم سافلاً وسافلهم عالياً ليهود التلمود على أرض لبنان».
أضاف «إن هذه الارض «حرم» وإن تحرير لبنان ليس حلماً وإن الجنوب بوابة الجليل إلى فلسطين الحرّة».
بدوره، رأى «تجمّع العلماء المسلمين»، أن «ذكرى يوم الشهيد تمرّ علينا ومحور المقاومة يخرج من انتصار إلى آخر ويحقق إنجازات لم تكن لتتحقق لولا دماء الشهداء وعذابات الجرحى والأسرى وتهديم البيوت وحرق الأشجار».
وأضاف في بيان «مع ذلك، يستمرّ محور الشر الصهيوأميركي في ممارسة ضغوط على محور المقاومة من أجل إضعافه مقدمةً لاسقاطه، مستعيناً بحكّام بعض الدول العربية التي ساءها أن تنتصر المقاومة وتفتضح بالكذبة الكبيرة التي روّجتها عبر إعلامها من أن الجيش الصهيوني لا يُقهر».
وحيّت لجنة أصدقاء عميد الأسرى في السجون «الإسرائيلية» يحيى سكاف «الآلاف من شهداء المقاومة الإسلامية والوطنية اللبنانية، الذين رووا بدمائهم الطاهرة أراضينا في الجنوب والبقاع وبيروت، ورجال المقاومة الشرفاء الذين يكملون مسيرة الشهداء وقيادتهم الحكيمة بقيادة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي قدّم فلذة كبده الشهيد هادي دفاعاً عن الأمة جمعاء».
وأكدت انه «بفضل تضحيات هؤلاء الشهداء العظماء الذين قاوموا العدو الصهيوني الذي يمتلك أحدث الأسلحة في العالم، تحقّق الانتصار في 25 أيار 2002 وتحرّرت معظم الأراضي اللبنانية كما تحقق انتصار 2006»، مجددةً ثقتها بـ»المقاومة التي تقف في الصفوف الأمامية دفاعاً عن الأراضي والمقدسات التي ما زال العدو يحتلها».
وشدّدت على أن «خيار المقاومة الذي سار عليه الشهداء الأبرار، هو الخيار الوحيد والصحيح لمواجهة العدو وغطرسته، لأن التجارب أثبتت أنه لا يفهم إلاّ لغة البندقية التي حقّقت توازن رعب مع هذا الكيان الغاصب وردعته عن الاعتداءات والمجازر التي كان يقوم بها تجاه وطننا».